يايسله يتجاهل صمت “توني” ويحتفي بتضحيات لاعبيه بعد إسقاط الاتحاد في ديربي جدة

# 🏆 بداية الدستور الصحفي الأسمى 🏆

## 📝 القصة الدرامية: صمت الغائبين وصخب الحاضرين في ديربي جدة

انتهى ديربي جدة بـ “صفر واحد” لصالح الأهلي، لكن القصة الحقيقية لم تكن فقط في نتيجة المباراة، بل في الكواليس التي شرحها المدرب الألماني ماتياس يايسله. بعد أن أوقَف الأهلي قطار الاتحاد بتعثر لم يكن متوقعًا، وجد يايسله نفسه مضطرًا للرد على التساؤلات المتعلقة بغياب المهاجم الإنجليزي إيفان توني. المدرب الألماني رفع شعار “التضحية الجماعية” كأعلى درجات الأداء، مشيراً إلى أن كرة القدم ليست لعبة “شطرنج” تُحرك فيها القطع كما يشاء اللاعب، بل هي تحدٍ يُلعب بالإمكانات المتاحة فقط.

الانتصار الذي حققه الأهلي على غريمه التقليدي الاتحاد في الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي، لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان بمثابة “نفضة غبار” بعد التعثر السابق بالتعادل الإيجابي 1-1 أمام الرياض. يايسله، الذي يبدو أنه درس ملف ديربي جدة جيداً، أشار إلى أن هذا الفوز الكبير لم يأتِ بالصدفة، بل كان نتيجة “تضحيات” جميع اللاعبين، مؤكداً أن هذا هو مفتاح حصد النقاط في مواجهات “الندية” الكبيرة مثل هذه. هذا الانتصار رفع رصيد الأهلي إلى 16 نقطة، ليحتل المركز الخامس، لكنه لا يزال يتخلف بفارق 8 نقاط كاملة عن نادي النصر الذي يتربع على عرش الصدارة، وهذا الفارق يضع “قلعة الأهلي” تحت ضغط متابعة السباق.

### صراع القوائم وتحدي “القوانين”

وبالانتقال إلى نقطة التوتر التي طغت على المؤتمر الصحفي، وهي غياب إيفان توني عن قائمة المباراة. يايسله لم يترك مجالاً للتكهنات، حيث وضح أن سبب إبعاد المهاجم الإنجليزي ليس فنياً بحتاً، بل هو “إجباري” بسبب قوانين الدوري السعودي التي تضع سقفاً لعدد اللاعبين الأجانب المتاحين لدخول قائمة المباراة الواحدة، والحد الأقصى هو ثمانية لاعبين. المدرب الألماني، الذي عرف عنه الالتزام بالتعليمات، قال صراحة: “لا أريد التوقف كثيراً عند هذه الأمور”. هذا الموقف يضعنا أمام سيناريو مألوف في الملاعب السعودية؛ حيث تتغير خيارات المدربين ليس فقط بناءً على “الرؤية التكتيكية”، بل أيضاً بناءً على “صندوق القوانين” المتاح له. ففي الماضي، شهدنا أندية تعتمد على لاعب أجنبي حتى اللحظات الأخيرة قبل المباراة، ليجلس على دكة البدلاء لسبب إداري أو قانوني، تماماً كما حدث مع توني.

من زاوية أخرى، يايسله استخدم استعارة كروية بسيطة لوصف طبيعة اللعبة، قائلاً إن كرة القدم ليست “لعبة شطرنج” يمكن فيها تحريك القطع بدقة متناهية بعيداً عن ظروف المباراة الفعلية. هذا التصريح يبدو وكأنه رسالة واضحة للاعبين وللجماهير بأن الفريق يلعب بما هو متاح له في الملعب، وليس بما هو مرسوم على الورق. وهذا يتسق مع حقيقة أن الأهلي استطاع تحقيق “المراد” (الفوز 1-0) رغم غياب توني، مما يعكس جاهزية البدلاء أو اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب.

### عودة التوازن في قلب “ديربي جدة”

ديربي جدة بين الأهلي والاتحاد له ثقل خاص في سجلات الكرة السعودية، فهو ليس مجرد مباراة، بل هو صراع تاريخي يمثل “شريان” كرة القدم في المدينة. عندما يصف يايسله المباراة بأنها “لا تصدق” ويشيد بجميع اللاعبين، سواء من بدأوا أو من دخلوا كبدلاء، فإنه يعطي الضوء الأخضر للاعبين لنسيان التعثر السابق أمام الرياض. هذا النوع من المباريات الكبيرة غالباً ما يكون “كاشفاً” لحالة الفريق النفسية والفنية. وفي هذا السياق، فإن تجاوز الاتحاد بنتيجة 1-0 يُعتبر بمثابة “تثبيت للأقدام” في سباق الدوري، حتى لو كانت المسافة لا تزال كبيرة بـ 8 نقاط عن الصدارة التي يحتلها النصر حالياً. وفي المحصلة، أكد يايسله أن الفوز تحقق بـ”الروح الجماعية” وليس بالنجوم الفرديين فقط، وهي رسالة تهدف لتوحيد الصف قبل الجولات القادمة من دوري روشن السعودي.

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 90
fact_density: 0.85