الكرة السعودية

إدارة الاتحاد تدرس مصير دانيلو بيريرا وسط تباين أوراق التجديد في خط الدفاع

تدرس إدارة نادي الاتحاد السعودي حالياً مصير المدافع البرتغالي دانيلو بيريرا، حيث ينتهي عقده الحالي مع نهاية الموسم، مما يفتح الباب أمام التوقيع لأي نادٍ آخر مجاناً في الصيف. هذا القرار يضع الإدارة أمام تقييم شامل لأداء اللاعب وحالته البدنية، خصوصاً مع بلوغه سن الـ35 عاماً مع بداية الموسم المقبل. وستُحسم هذه القضية خلال الأسابيع القادمة بعد دراسة التوصية النهائية، في الوقت الذي لا يزال فيه مستقبل زميله حسن كادش (33 عاماً) غامضاً أيضاً.

ويُعد ملف المدافعين المخضرمين على طاولة الاتحاد حالياً، حيث يمثل دانيلو بيريرا ركيزة أساسية منذ وصوله في صيف 2024 قادماً من باريس سان جيرمان. ورغم مساهمته في تتويج الفريق بالثنائية الموسم الماضي، وهي إنجاز لم يتحقق في عهد الاحتراف إلا بهذه الكوكبة، إلا أن التقييم الحالي يأخذ بعين الاعتبار عامل السن. تجدر الإشارة إلى أن الإدارة كانت قد حسمت ملف أحمد شراحيلي بتجديد عقده لموسمين إضافيين، مما يضعه بعمر 33 عاماً في مسار مختلف عن مسار بيريرا.

**سياق الخبرة والتحديات**

قبل انتقاله إلى جدة، خاض دانيلو بيريرا تجربة طويلة في الملاعب الأوروبية، كان أبرزها مع باريس سان جيرمان حيث ساهم في حصد عدة ألقاب محلية فرنسية، وكان قد لعب سابقاً مع بورتو البرتغالي. هذه الخبرة الكبيرة انعكست على أداء الفريق في بعض الفترات، خصوصاً في المباريات الكبرى. وشارك بيريرا في 42 مباراة بقميص الاتحاد، تمكن خلالها من تسجيل 4 أهداف.

وعلى الرغم من أن أغلب هذه الأهداف (هدفان) جاءت في مشهد درامي في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي أمام الشباب، إلا أن بداية الموسم الحالي شهدت بعض الاهتزاز في الخط الخلفي للعميد بعد رحيل عبد الإله العمري إلى النصر. هذه البداية غير المستقرة جعلت البعض يربط بين مسألة التمركز الخاطئ في بعض اللقطات وبين تقدم اللاعب في العمر.

**المقارنات ووجهات النظر**

وبالانتقال إلى الجانب الإيجابي، تشير الأرقام إلى أن مشاركة بيريرا كانت مستمرة، مما يدل على اعتماده كلاعب أساسي. ومع عودة حارس المرمى رايكوفيتش، زادت الثقة في المنظومة الدفاعية، وتخلص بيريرا تدريجياً من بعض سلبيات التمركز التي ظهرت في البداية. ومن هذا المنطلق، يرى البعض في الشارع الرياضي أن خبرة لاعب بحجم بيريرا لا تُقدر بثمن، وأن التجديد له يضمن استمرارية الشخصية القيادية داخل الملعب.

في المقابل، يرى تيار آخر أن الاتحاد يجب أن ينظر إلى المستقبل بعيداً عن المخاطرة بتقديم عقود طويلة للاعبين سيتجاوز عمرهم الـ36 عاماً خلال فترة العقد. هذا السيناريو يذكرنا بحالة التفكير التي واجهتها أندية أخرى عند تجديد عقود لاعبين كبار مثل حمدالله. ويُطرح سيناريو أن الإدارة قد تفضل الاستثمار في لاعبين أصغر سناً لضمان الصلابة الدفاعية لفترة أطول.

**القرار ينتظر التوصية النهائية**

سيتم حسم ملف دانيلو بيريرا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث تنتظر الإدارة التوصية النهائية من الجهاز الفني والإداري المختص بتقييم الحالة البدنية الشاملة. ويبقى مصير حسن كادش، الذي يبلغ 33 عاماً، معلقاً أيضاً، مما يشير إلى أن الاتحاد يمر بمرحلة مراجعة شاملة لمتوسط أعمار خط الدفاع قبل بداية فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

وفي المحصلة، تقف إدارة الاتحاد عند مفترق طرق حاسم؛ هل تُراهن على الخبرة التي صنعت ثنائية تاريخية، أم تتجه نحو استراتيجية التجديد العمري لضمان استدامة الأداء الدفاعي؟

neutrality_score: 0.90
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 88
fact_density: 0.85

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى