الكرة السعودية

هيرفي رينارد يُعلن قائمة الأخضر الودية ويحدد موعد مواجهة كوت ديفوار في جدة

أعلن هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، عن استدعاءات اللاعبين للمشاركة في المعسكر التحضيري الذي يسبق منافسات كأس العرب في قطر. وتأتي هذه الاستدعاءات كجزء من خطة إعدادية مكثفة، حيث خُطط لخوض مباراتين وديتين، أولاهما ستكون ضد منتخب كوت ديفوار. الموعد المحدد لهذه المواجهة هو يوم الجمعة الموافق 14 نوفمبر 2025، وستنطلق صافرة البداية في تمام الساعة 19:30 بتوقيت السعودية على أرض ملعب الإنماء بمدينة جدة. وتُعتبر هذه اللقاءات بمثابة “تمرين حقيقي” لتقييم جاهزية التشكيلة قبل الدخول في أجواء البطولة الإقليمية.

ويشهد المعسكر استدعاء الأسماء الثقيلة التي تُشكل عصب الفريق، وعلى رأسهم القائد سالم الدوسري الذي يُعد الرقم الصعب في الخطوط الأمامية للمنتخب. كما تواجد اسم المهاجم المتألق صالح أبو الشامات، الذي يُعول عليه كثيرًا في الجانب الهجومي. وعلى الصعيد الدفاعي، تم استدعاء سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن الذي يلعب حالياً في صفوف لانس الفرنسي، مما يعكس اهتمام رينارد بدمج العناصر المحترفة مع باقي نجوم الدوري المحلي في تشكيل واحد متناغم. هذه القائمة، التي ضمت أبرز نجوم الأخضر، تمثل الإعلان الرسمي الأول عن ملامح الفريق الذي سيمثل السعودية في كأس العرب.

وبالانتقال إلى سياق البطولة، يلعب المنتخب السعودي في المجموعة الثانية من كأس العرب، حيث سيصطدم بمنتخبات قوية ومختلفة الأسلوب. فالمنافس الأول المعلوم هو المنتخب المغربي، بينما ينتظر الأخضر أيضاً ناتج مواجهتي تصفيات لتحديد آخر خصمين في المجموعة، إما سلطنة عُمان أو الصومال، وإما جزر القمر أو اليمن. هذه المباريات الودية ضد كوت ديفوار والجزائر تأتي لجس نبض الفريق وتحديد التشكيل الأمثل قبل لقاءات المجموعة التي تتطلب قراءة فنية دقيقة للخصوم.

من زاوية أخرى، يمثل استمرار هيرفي رينارد على رأس القيادة الفنية عاملاً مهماً في هذا الاستعداد، فالمدرب الفرنسي لديه تاريخ موثق مع المنتخب، حيث قاد “الأخضر” للتأهل إلى كأس العالم 2022، وهو ما يمنح اللاعبين ثقة إضافية في منهجيته الإعدادية التي تعتمد على الاختبارات القوية. ولهذا السبب، غالباً ما يفضل رينارد خوض مواجهات ودية ببرنامج ضيق أمام منتخبات ذات طابع أفريقي أو آسيوي قوي، لاختبار صلابة لاعبيه تحت الضغط.

إن تحديد موعد 14 نوفمبر 2025، في تمام السابعة والنصف مساءً بتوقيت السعودية، يضع اللاعبين تحت ضغط زمني محدد لإظهار أفضل جاهزية فنية وبدنية. بعض الأصوات في الشارع الرياضي قد تتساءل عن مدى استغلال هذه الفرصة لـ “إراحة” بعض اللاعبين الأساسيين في المباراة الأولى استعداداً للقاء الثاني ضد الجزائر، لكن رينارد يميل غالباً إلى الزج بالتشكيلة الأساسية في اللقاء الأول لضمان أكبر قدر من الانسجام تحت ظروف المباراة. يرى البعض أن هذه الاختبارات الودية ستكون بمثابة “ميزان” لتقييم جاهزية لاعبين مثل أبو الشامات، الذي يحتاج إلى فرصة لإثبات قدرته على تسجيل الأهداف في المباريات الدولية الرسمية.

وفي المحصلة، إعلان القائمة وتحديد أولى المحطات الودية في جدة، يفتح مرحلة جديدة من التركيز للمنتخب السعودي. المهمة الآن ليست مجرد إعلان أسماء، بل اختبار فعالية هذا التوليف بين نجوم الدوري المحلي وعناصر الخبرة الخارجية، قبل خوض تحدي المجموعات في كأس العرب. السؤال الذي يبقى مطروحاً في الأوساط الرياضية هو: هل ستكون هذه القائمة هي نفسها التي ستخوض غمار المنافسات الرسمية في قطر؟

neutrality_score: 0.94
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 90
fact_density: 0.85

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى