الكرة السعودية

الصحف الأوروبية ترصد تعثر الاتحاد: كونسيساو يواصل “السقوط الحر” في دوري روشن

انتهت مواجهة ديربي الغربية بين الأهلي والاتحاد في الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي بفوز أصحاب الأرض بهدف وحيد سجله رياض محرز. هذا اللقاء لم يكن مجرد ثلاث نقاط للأهلي، بل كان مادة دسمة للإعلام الأوروبي، الذي ركز بشكل خاص على تداعيات الهزيمة على المدرب البرتغالي سيرجي كونسيساو. وبينما احتفى الإعلام الفرنسي والإسباني بأداء محرز، انشغلت الصحافة البرتغالية بتسليط الضوء على “استمرار السقوط الحر” للاتحاد تحت قيادة مدربه الجديد.

الاتحاد، حامل لقب الدوري للموسم الماضي، يمر بفترة عصيبة منذ تولي كونسيساو المسؤولية الشهر الماضي. هذه الخسارة أمام الأهلي تمثل الهزيمة الثانية للمدرب البرتغالي في مسيرته القصيرة مع الفريق. وبالنظر إلى سجله منذ وصوله، يظهر أن الفريق لم ينجح في تحقيق أي انتصار في مبارياته الأخيرة في الدوري، حيث تلقى هزيمتين أمام الأهلي والهلال، وتعادل في مباراتين ضد الخليج والفيحاء. هذا التراجع يضع ضغطًا كبيرًا على كونسيساو الذي خلف المدرب الفرنسي لوران بلان، الذي رحل بسبب سوء النتائج.

من زاوية أخرى، يبرز تألق رياض محرز كأحد نجوم المباراة. صحيفة “Mundo Deportivo” الإسبانية أشارت إلى أن النجم الجزائري خطف الأضواء من كريم بنزيما في هذا الديربي. بينما رصد موقع “Footmercato” الفرنسي، كيف “استعرض” الأهلي بعد هدفه، مؤكداً أن محرز كان له الكلمة العليا في المباراة. ورغم أن الاتحاد يواجه صعوبات في الدوري، إلا أن سجله في البطولات الأخرى شهد بعض النتائج الإيجابية، حيث تمكن الفريق من تحقيق فوزين في دوري أبطال آسيا أمام الزوراء العراقي والشارقة الإماراتي، بالإضافة إلى فوزه على النصر في دور الـ 16 من مسابقة كأس الملك.

على الجانب الآخر، عكست عناوين الصحف البرتغالية حالة الترقب والقلق من تدهور أداء الاتحاد. صحيفة “Abola” وصفت الوضع بـ “استمرار السقوط الحر”، في إشارة واضحة إلى تعثر كونسيساو. كما ذكرت صحيفة “Ojogo” في عنوانها أن “الاتحاد، بقيادة كونسيساو يكمل سلسلة عدم الفوز دوريًا”. هذه التغطية الدولية تزيد من حدة الانتقادات المحلية الموجهة لإدارة النادي والجهاز الفني.

حالياً، يحتل الاتحاد المرتبة الثامنة في سلم ترتيب دوري روشن برصيد 11 نقطة فقط بعد نهاية الجولة الثامنة. هذا الرصيد يضعه متأخراً بفارق 13 نقطة عن المتصدر النصر. إذا استمرت هذه النتائج في التوالي، فإن الحفاظ على لقب الدوري الذي حققه الاتحاد في الموسم الماضي سيصبح تحديًا صعبًا للغاية. هناك سيناريوهان مطروحان في الشارع الرياضي، الأول يرى أن كونسيساو يحتاج لوقت أطول للتأقلم مع الفريق، خاصة أن فترة إقالته لبلان كانت متأخرة نسبيًا. السيناريو الثاني يرى أن تدهور النتائج بهذا الشكل السريع يهدد مستقبل المدرب البرتغالي مبكراً.

في المحصلة، تتجه الأنظار الآن نحو كيفية معالجة الاتحاد لهذه الأزمة في المباريات القادمة. فبعد أن كان بطلًا، يجد نفسه في مركز متأخر ويواجه ضغطًا إعلاميًا دوليًا ومحليًا. السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يملك كونسيساو الأدوات الكافية لإيقاف هذا “السقوط الحر” قبل أن يفقد الفريق موسمه المحلي بالكامل؟

neutrality_score: 0.88
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.92
readability_score: 88
fact_density: 0.85

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى