الشهري يضغط على وقت التوقف: الاتفاق يكتفي بـ24 ساعة راحة قبل مواجهة الفتح ودياً
أنهى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق منافسات الجولة الثامنة من دوري “روشن” بتعادل إيجابي ضد الشباب بنتيجة 1-1، لتبدأ بعدها الإدارة الفنية في التحضير للمرحلة المقبلة. المدرب سعد الشهري لم يمنح لاعبيه فترة راحة طويلة خلال أيام “فيفا” الدولية، حيث اقتصرت الإجازة على 24 ساعة فقط. وتتجه أنظار “النادي الشرقي” الآن نحو استئناف التدريبات يوم الإثنين في الدمام، تحضيراً لمباراة تجريبية ضد الفتح الخميس المقبل، في محاولة لرفع الجاهزية الفنية والبدنية خلال هذه الفترة القصيرة.
انطلقت فترة التوقف الدولي يوم الأحد، بالتزامن مع دخول المنتخب السعودي الأول في معسكر بمدينة جدة. وعلى الرغم من هذه الفترة المخصصة لتوقف الدوريات، اختار المدرب الشهري تقليص الراحة إلى يوم واحد فقط للاعبيه. هذه الاستراتيجية تكشف عن نية واضحة للمدرب في استغلال كل دقيقة متاحة لـ “ترتيب الأوراق” ومعالجة بعض الجوانب الفنية التي تحتاج إلى عمل مكثف، بدلاً من ترك الفريق بعيداً عن أجواء المنافسات لفترة أطول.
في المقابل، يأتي هذا الاستئناف السريع للتدريبات بعد مشهد متقلب خاضه الاتفاق في الجولة الثامنة. حيث تعادل الفريق مع الشباب بنتيجة 1-1، وهي نتيجة لم تكن كافية لرفع رصيد الفريق بشكل مريح في جدول الترتيب. فالنادي يحتل حالياً المرتبة الـ11 في سلم ترتيب دوري روشن، مجمّعاً 9 نقاط فقط حتى نهاية هذه الجولة.
وبالنظر إلى سجل الفريق حتى الآن، نجد أن الحصيلة هي فوزين، وثلاث خسارات، وثلاث تعادلات، وهو ما يشير إلى تذبذب في الأداء بين المباريات القوية والنتائج المخيبة. هذه الأرقام هي ما يدفع المدرب الشهري لاستغلال فترة التوقف بشكل حاد، لكي لا تضيع فرصة تصحيح المسار قبل استئناف المنافسات الرسمية.
على الجانب الآخر، تم الاتفاق بين إدارة الاتفاق والفتح على إقامة مباراة تجريبية يوم الخميس القادم، وذلك لتطبيق ما يتم العمل عليه في التدريبات اليومية. هذا اللقاء الودي سيكون بمثابة “بروفة” سريعة، لاختبار جاهزية اللاعبين ومنحهم فرصة العودة إلى أجواء المباريات الرسمية بسرعة. البعض في الشارع الرياضي يرى أن هذه الـ 24 ساعة راحة هي فترة كافية لإعادة شحن الطاقة الذهنية، خاصة وأن اللاعبين اعتادوا على جدول المضغوط في المسابقات المحلية.
سيناريوهات المرحلة القادمة تشير إلى أن المدرب الشهري يرى أهمية اللقاء التجريبي أمام الفتح كـ “صمام أمان” لضمان عدم تراجع المستوى أثناء فترة التوقف. هذا الأسلوب ليس غريباً، حيث يفضل بعض المدربين، عند تضاؤل فترة التوقف، الحفاظ على إيقاع التدريب عالياً لضمان عدم فقدان اللياقة المكتسبة.
ومن هنا، تبدأ رحلة الاتفاق في استغلال الأيام القليلة المتاحة. حيث سيستأنفون العمل يوم الإثنين على ملعب النادي في الدمام. الهدف واضح، وهو تجهيز الفريق بشكل أفضل لمواجهات دوري روشن القادمة، محاولين الابتعاد عن منطقة الوسط والقفز نحو المراكز المتقدمة التي تليق بتاريخ “النادي الشرقي”.
ويبقى السؤال المطروح حول ما إذا كانت 24 ساعة راحة كافية للاعبين لنسيان تعادل الشباب والعودة بكامل التركيز لمواجهة الفتح ودياً ثم العودة للمنافسات الرسمية بقوة أكبر.
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 11
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



