رياض محرز يواصل سلسلة الأهداف الحاسمة ويقود الأهلي للفوز على الاتحاد في قمة جدة
في قمة حاسمة على ملعب «الإنماء» بجدة يوم السبت، نجح رياض محرز، مهاجم الأهلي، في تسجيل هدفه الحاسم السابع منذ انضمامه للفريق في صيف 2023. هذا الهدف لم يكن مجرد رقم في سجلاته، بل كان هو المفتاح الذي قاد فريقه الأهلي لتجاوز غريمه التقليدي الاتحاد في مواجهة ضمن الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي. هذا المشهد المتكرر يضع محرز في خانة “الرجل الحاسم” للأهلي في اللحظات الكبيرة.
وتعود جذور قصة هذا التأثير إلى انتقال محرز من مانشستر سيتي الإنجليزي إلى الدوري السعودي. منذ وصوله، أصبح اللاعب الجزائري الضمانة الأساسية لأهلي جدة في العديد من المواجهات التي احتاجت إلى لمسة فنية لكسر التعادل أو تأمين الانتصار. البيانات تشير إلى أن هذا الهدف السابع ضد الاتحاد يضاف إلى 6 أهداف حاسمة سجلها سابقًا، مما يوضح نمطًا واضحًا في مسيرته مع الفريق.
وبالنظر إلى سجله التراكمي، نجد أن الأهداف الحاسمة الستة السابقة توزعت بواقع أربعة أهداف في مباريات دوري المحترفين، وهدفين في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة. هذا التنوع في تسجيل الأهداف الحاسمة عبر البطولات يؤكد فعاليته تحت الضغط. على سبيل المثال، في الموسم الماضي، افتتح محرز سجله الحاسم بتسجيل هدف وصناعة آخر أمام الطائي في الجولة الرابعة، ليقود الأهلي للفوز بنتيجة 2-0، وهي إحدى اللقطات التي رسخت مكانته كصانع فوز.
على الجانب الآخر، يبرز حضوره في اللحظات التي كانت تحتاج فيها الفرق إلى هدف وحيد. في الجولة الحادية عشرة من الموسم الماضي، سجل محرز هدفًا وحيدًا قاد به الأهلي للفوز على الفيحاء بنتيجة 1-0. وفي الجولة الثانية عشرة، كرر السيناريو ذاته بتسجيل هدف الانتصار الوحيد أمام الوحدة. هذه الأهداف المنفردة تبني صورة للاعب الذي يمتلك ميزة كسر التعادل بلمسة واحدة.
ومع الانتقال إلى الموسم الجاري، يظهر محرز مستمراً في نفس الدور. لعب محرز 16 مباراة حتى تاريخ هذه المواجهة، ساهم فيها بعشرة أهداف (سجل 4 وصنع 6). وحتى في الظروف الصعبة، لعب محرز دور المنقذ، حيث أسهم في إنقاذ الأهلي من خسارة مرتين: الأولى كانت هدف التعادل 1-1 أمام الأخدود في الدوري الموسم الماضي، والثانية كانت هدف التعادل 2-2 ضد الدحيل قاريًا، مما يجعله أداة تكتيكية مهمة لتجنب الخسارة قبل أن تكون أداة لكسب الانتصارات.
وبالإجمالي، لعب رياض محرز 94 مباراة مع الأهلي، وساهم في 74 هدفًا (33 هدفًا و41 تمريرة حاسمة). هذا المعدل المرتفع يجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في تاريخ النادي الحديث. وبالنظر إلى ما مضى، فإن الهدف السابع الحاسم ضد الاتحاد يضعه في مركز متقدم كأحد نجوم القمة الذين لا يكتفون بالمشاركة بل يصنعون الفارق في النتيجة النهائية.
وفي المحصلة، تشير هذه الأرقام إلى أن رياض محرز، القادم من مانشستر سيتي، أصبح يمثل الورقة الرابحة التي يعتمد عليها الأهلي لفك شيفرة المباريات المعقدة. وبينما يركز الجميع على أهداف القمم، يبقى السؤال هو: هل سيواصل “الرجل الحاسم” إمداد الأهلي بجرعات الفوز في المواجهات القادمة بنفس الزخم؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



