غموض طبي يحيط بكومان بعد استبعاده من قائمة فرنسا رغم تجاهل النصر لإصابته
كشفت تفاصيل مباراة النصر ضد نيوم، التي انتهت بفوز النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، عن خروج الجناح الفرنسي كينجسلي كومان في الدقيقة السابعة والسبعين. الجهاز الطبي للنادي أشار إلى شكوى من “شد عضلي بسيط” وبرر مغادرة اللاعب بالراحة الكافية، رافضًا إجراء أشعة. هذا الموقف أثار تساؤلات واسعة، خاصة بعد استبعاد كومان بشكل مفاجئ من قائمة منتخب فرنسا للمشاركات الدولية المقبلة، وهو ما يمثل صدمة للاعب الذي يتمتع بخبرة دولية كبيرة مع ناديه الحالي في الدوري السعودي للمحترفين.
النصر، الذي واصل مطاردة الصدارة وحافظ على سجله المثالي في الجولة الثامنة من الدوري السعودي للمحترفين، تمكن من حسم اللقاء على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية. خروج كومان (29 عامًا) في تلك المرحلة من المباراة، ودخول عبدالله الخيبري بدلاً منه، كان مؤشرًا أوليًا على وجود مشكلة ما. وبحسب ما نقلته صحيفة “الرياضية”، أكد مصدر طبي أن الشد العضلي كان خفيفًا وأن الإجراء اللازم هو الراحة، وهو ما تضمنه قرار منح اللاعبين راحة إيجابية لمدة خمسة أيام بعد المباراة، مع إمكانية إجراء فحوصات إضافية فقط في حال تجدد الشكوى.
على الجانب الآخر، ظهرت قصة مختلفة تمامًا من المعسكر الفرنسي. الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ممثلاً بمتحدثه الرسمي رافائيل رايموند، أعلن أن سبب غياب كومان عن القائمة التي أعلنها المدرب ديدييه ديشامب كان بسبب “عارض طبي” تسبب في عدم التحاقه بالمعسكر. هذا التباين بين تقرير النصر الذي قلل من أهمية الإصابة، وتصريح الاتحاد الفرنسي الذي أشار إلى “عارض طبي” منع اللاعب من الانضمام، خلق مساحة واسعة للشكوك حول طبيعة الموقف.
وبالانتقال إلى سياق كومان الدولي، اللاعب الذي بدأ مسيرته مع باريس سان جيرمان ثم مر بتجربتين مع يوفنتوس وبايرن ميونخ، يمتلك سجلًا دوليًا لا يستهان به، حيث خاض 61 مباراة دولية وسجل 8 أهداف. ومع ذلك، يبدو أن الرجل يمر بفترة من عدم الرضا عن دوره مع المنتخب، حيث صرح سابقًا بأنه لا يفضل المشاركة في كأس العالم 2026 إذا كان دوره مقتصرًا على مجرد “التواجد في القائمة دون بصمة”. هذا التصريح يفتح سيناريو افتراضيًا يطرحه الشارع الرياضي: هل كان “العارض الطبي” ذريعة لتجنب استدعاء قد يضعه على دكة البدلاء مرة أخرى، خاصة بعد تجربته غير المريحة في يورو 2024؟
في المقابل، يبدو أن كومان نفسه راضٍ عن وضعه الحالي في الرياض، مصرحًا لصحيفة “ليكيب” الفرنسية بأنه يعيش “حالة من الهدوء والاستقرار مع النصر”، حيث قدم أداءً جيدًا هذا الموسم بتسجيله 4 أهداف وصناعة 6 في 14 مباراة. هذا الاستقرار المحلي يتناقض مع التحديات التي يواجهها في المنتخب الفرنسي الذي يشهد منافسة شرسة على المراكز الهجومية.
وفي المحصلة، يضعنا هذا الموقف أمام حقيقة أن النصر تعامل مع الأمر كإصابة عضلية بسيطة تتطلب راحة، بينما تعاملت الجهات الفرنسية مع الأمر كإصابة تمنع اللاعب من الانضمام للمنتخب. هذا التباين في السرد حول “شد عضلي” مقابل “عارض طبي” سيبقى هو المحور الذي يدور حوله الجدل حتى تتضح الفحوصات الطبية النهائية للاعب، ويُعرف ما إذا كانت الراحة التي منحها النادي كافية لإنهاء هذا اللبس بين النادي والمنتخب.
neutrality_score: 0.88
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 85
fact_density: 0.90



