الكرة السعودية

أزمة الثقة المزدوجة تضرب الاتحاد: 11 غيابًا دوليًا وتوتر داخلي يحيط بكونسيساو

يعيش نادي الاتحاد السعودي فترة معقدة، حيث يواجه المدرب سيرجيو كونسيساو أزمة حقيقية تتزامن مع فترة التوقف الدولي. هذه الأزمة ليست فقط بسبب غياب 11 لاعباً أساسياً دولياً عن التدريبات، بل تمتد لتشمل توتراً ملحوظاً داخل غرفة الملابس بعد الخسارة الأخيرة في ديربي جدة أمام الأهلي. يتوقف رصيد الاتحاد عند 11 نقطة في المركز الثامن بالدوري، وهو ما يضع المدرب البرتغالي تحت الضغط المتزايد، خاصة مع سجله الخالي من الانتصارات في منافسات الدوري المحلي حتى الآن.

في المقابل، يسعى كونسيساو لإدارة هذا المأزق خلال فترة التوقف التي تمتد لـ 12 يوماً. سيضطر المدرب للبحث عن بدائل محلية لسد الفراغ الكبير الذي تركه غياب هؤلاء النجوم، حيث سيعتمد على لاعبي فريق 21 عاماً لإكمال النصاب التدريبي. هذه الظروف تزيد من صعوبة مهمته في تطبيق رؤيته التكتيكية التي، بحسب تقارير، سببت بعض التباين مع اللاعبين قبل مواجهة الأهلي التي انتهت بخسارة 1-0 على ملعب الإنماء.

بالانتقال إلى التحديات التكتيكية، تشير المعطيات إلى أن العلاقة بين كونسيساو وبعض لاعبي الفريق تشهد توتراً، وهو ما ظهر جلياً في أداء الفريق في المباريات الأخيرة. على الرغم من أن الاتحاد نجح في تحقيق 3 انتصارات خارج الدوري المحلي (على الشرطة العراقي والشارقة الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة، وعلى النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين)، إلا أن سجله في دوري روشن حتى الآن يقتصر على تعادلين وهزيمتين في 4 مباريات. هذا التباين بين النتائج القارية والمحلية يفتح باب النقاش حول مدى ملاءمة أسلوب المدرب للمنافسات المحلية.

وتتجلى صعوبة الموقف في قائمة الغائبين دولياً، والتي تشمل لاعبين مهمين مثل نجولو كانتي وفابينيو. هؤلاء النجوم، بالإضافة إلى رايكوفيتش وميتاي وفيرنانديز وعوار، سيغيبون عن التدريبات، مما يقلل من خيارات كونسيساو. كما سيفتقد الفريق خدمات عبد الرحمن العبود وصالح الشهري مع المنتخب الأول، وحامد الشنقيطي ومحمد برناوي وأحمد الجليدان مع المنتخب الأولمبي، مما يضع عبئاً إضافياً على اللاعبين المتاحين.

على صعيد آخر، كانت خسارة الديربي فرصة للأهلي لتعزيز مركزه الخامس برصيد 16 نقطة، في حين توقف رصيد الاتحاد عند 11 نقطة. وقد تزامنت الخسارة مع إطلاق حساب الأهلي الرسمي لسلسلة تغريدات ساخرة من الاتحاد بعد الفوز بهدف رياض محرز. هذا الجو المشحون يزيد من أهمية فترة التوقف لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح المسار قبل استئناف المنافسات.

وبالنظر إلى إدارة النادي، تواصل اللجنة الفنية عملها على ملفات اللاعبين المتعلقة بالعقود. ورغم أن اللجنة جددت مؤخراً عقد المدافع أحمد شراحيلي لمدة موسمين، إلا أن القرار بشأن المدافع دانيلو بيريرا (35 عاماً) لا يزال قيد الدراسة، بينما يظل مستقبل حسن كادش (33 عاماً) معلقاً. هذه القرارات الإدارية تقع في خضم الضغط الفني الحالي على الجهاز التدريبي.

وفي المحصلة، يجد سيرجيو كونسيساو نفسه أمام فترة حاسمة. الجمع بين تراجع النتائج المحلية، والتوتر الداخلي، والغياب الجماعي للاعبين الدوليين سيجعل من الصعب الحفاظ على استقرار الفريق. السؤال المطروح الآن هو كيف سيتمكن المدرب من إعادة بناء الثقة وإيجاد حلول تكتيكية تناسب أجواء دوري روشن خلال الأيام القادمة، خاصة وأن الفريق لم يحقق أي انتصار محلي تحت قيادته حتى الآن.

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 17
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى