الضوء الأخضر لرحيل حارس النصر.. صراع ميلان وإنتر يفتح باب المغادرة أمام بينتو
أعطى المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الإشارة الحمراء للمضي قدماً في رحيل الحارس البرازيلي بينتو عن نادي النصر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. هذا القرار يأتي في ظل اهتمام أوروبي واضح، حيث تترقب إدارة النصر عروضاً من قطبي مدينة ميلانو، وهما ميلان وغريمه إنتر، لضم حارسها الذي كلف خزينة النادي 18 مليون يورو. ويأتي هذا التطور بعد أن خرج الحارس من الاعتماد الأساسي لصالح البديل المحلي نواف العقيدي، مما يفتح الباب أمام هذا الملف الشائك في يناير/كانون الثاني القادم.
النصر، الذي استثمر بشكل كبير في ضم بينتو قادماً من أتلتيكو باراناينسي البرازيلي في صيف 2024، يجد نفسه أمام مفترق طرق مع الحارس الذي بدأ موسمه الأول كـ”رجل أول” على العارضة. وفي الموسم الماضي، خاض بينتو 49 مباراة كاملة، استقبلت شباكه خلالها 54 هدفاً، لكنه نجح في الحفاظ على نظافة شباكه 15 مرة، موزعة بين الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا للنخبة وكأس السوبر السعودي. هذا السجل يمثل مرحلة الاستقرار التي كان عليها الحارس قبل أن يبدأ “صيام التذبذب” في الموسم الحالي.
على الجانب الآخر، شهدت منافسات الموسم الحالي تحولاً في الأدوار. فبعد أن كان العقيدي معاراً للفتح، عاد ليصبح الخيار الأول لجيسوس في الدوري السعودي للمحترفين. هذا التحول الدرامي في مركز الحراسة لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ يتشكل منذ الخسارة أمام الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي في أغسطس/آب الماضي. حينها، ارتكب بينتو “خطأ قاتلاً” في كرة ركنية قبل نهاية الوقت الأصلي، أدى إلى هدف التعادل وحسم اللقب بركلات الترجيح. هذا الموقف يُعتبر نقطة تحول، فمنذ تلك الليلة، تراجعت مشاركات الحارس البرازيلي بشكل ملحوظ.
وبالانتقال إلى الأرقام الحالية، شارك بينتو في 6 مباريات فقط منذ نهاية السوبر (مباراة واحدة في الدوري، والباقي في الكؤوس القارية والمحلية)، ورغم أنه حافظ على نظافة شباكه في 4 منها، إلا أن مكانته الأساسية تلاشت. وفي المقابل، خاض نواف العقيدي 5 مباريات في الدوري السعودي، استقبل فيها 3 أهداف فقط، وحقق إنجازاً لافتاً بصناعته هدفاً للفرنسي كينجسلي كومان في الافتتاحية ضد التعاون. وهناك منافس ثالث يراقب الوضع من بعيد، وهو راغد النجار، الذي لعب 3 مباريات واستقبل هدفاً وحيداً، مما يثبت أن مركز الحراسة في النصر يشهد نداً قوياً وليس مجرد ثنائية.
ولعل السيناريو الأبرز الذي يدفع الأندية الأوروبية مثل ميلان وإنتر للتحرك هو تألق بينتو اللافت خارج أسوار النادي. فقد عاد الحارس ليكون الحامي لعرين منتخب البرازيل مؤخراً، ولعب أساسياً أمام كوريا الجنوبية تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، محافظاً على شباكه نظيفة في فوز كبير. هذا التألق الدولي، في ظل ابتعاده عن أساسي النصر، يجعله صفقة مغرية لأندية تبحث عن حارس بخبرة دولية رفيعة، حتى لو كان يعاني محلياً.
بناءً على ذلك، يبدو أن جيسوس أرسل رسالة واضحة بأن خياراته في الدوري المحلي تتجه نحو العقيدي، بينما تألق بينتو مع منتخب بلاده فتح له “طريق العودة” إلى القارة العجوز. وتبقى الإدارة النصراوية الآن أمام مهمة التفاوض حول قيمة صفقة الـ18 مليون يورو التي استثمرتها، فهل سيبيع النادي حارسه الدولي بسعر جيد أم سيتمسك به كخيار ثانٍ؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



