الكرة السعودية

أزمة الدفاع تضرب الهلال.. 4 غيابات تشعل الصداع أمام إنزاجي بعد التوقف الدولي

ضرب “شبح الإصابات” معسكر نادي الهلال السعودي في فترة التوقف الدولي، ليحول خطط المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي إلى تحدٍ كبير يحتاج إلى حلول سريعة. ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع عودة لاعبيه الدوليين بكامل الجاهزية لاستئناف مشوار المنافسات، خرج النادي ببيان يؤكد أن 5 من لاعبيه يعانون من إصابات متفاوتة، مما يضع المدرب الإيطالي في “ورطة” تتطلب إعادة ترتيب أوراق الفريق بشكل كامل، خاصة في الخطوط الخلفية.

القصة بدأت تتشكل كـ “دراما كروية” في الخطوط الخلفية لـ “الزعيم”، حيث أن 4 لاعبين من أصل 5 غائبين هم مدافعون أو أظهرة، وهذا بالضبط هو السيناريو الذي يخشاه أي مدرب يعتمد على الاستقرار التكتيكي، كما هو الحال مع إنزاجي الذي يفضل بناء اللعب من الخلف. هذه الضربات المتتالية تجعل مهمة المدرب صعبة للغاية قبل العودة إلى أجواء المنافسات المحلية والآسيوية.

**صيام الأظهرة والضربات القاسية**

الضربة الأقوى كانت في مركز الظهيرين. فبعد مشاركته مع المنتخب السعودي، تعرض الظهير الأيسر **متعب الحربي** لتمزق عضلي في الخلفية. هذا النوع من الإصابات العضلية التي تضرب اللاعبين بعد فترات ضغط التوقف الدولي، يتطلب صبراً طبياً، حيث يمتد غياب الحربي لفترة تتراوح بين **5 و6 أسابيع**. هذا الغياب يفتح الباب أمام تحدٍ لإيجاد بديل طبيعي لهذا المركز.

وفي تطور لافت يضاعف المعضلة الدفاعية، أكد النادي تعرض الظهير الأيمن **حمد اليامي** لإصابة مماثلة في العضلة الخلفية. ويعد غياب اليامي أطول فترة غياب مؤكدة حتى الآن، حيث تمتد فترة علاجه وتأهيله من **ستة إلى ثمانية أسابيع**. ومن الناحية التكتيكية، فإن فقدان الظهيرين الأساسيين دفعة واحدة يمثل تحدياً كبيراً لإنزاجي الذي يحتاج إلى استقرار في الأطراف لضمان التغطية الدفاعية والمساندة الهجومية، وهو ما يذّكرنا بمرونة الدفاعات التي احتاج إليها الهلال في مواسم سابقة عندما ضربته موجات الغيابات المتزامنة.

**نفق التأهيل والعودة المؤجلة**

على صعيد متصل، يواصل الثنائي **حسان تمبكتي** و**علي لاجامي** برنامجهما العلاجي والتأهيلي داخل أسوار النادي. تمبكتي يركز جهوده في العيادة الطبية بسبب إصابة أسفل القدم، وهي إصابة أجبرته على مغادرة معسكر المنتخب الوطني، مما يؤكد أن الضرر لم يأتِ فقط من المباريات بل من ضغط الاستعدادات للمشاركات الدولية.

وبالانتقال إلى المهاجم الأوروجواياني **داروين نونيز**، فهو يواصل هو الآخر برامج التأهيل داخل العيادة وصالة الإعداد البدني. ورغم أن نونيز لا يمثل ضربة مباشرة لخط الدفاع، إلا أن غياب أي لاعب في قائمة هذا الحجم يمثل إرباكاً، خصوصاً وأنه لا يوجد أي موعد محدد لعودة أي من الثنائي لاجامي ونونيز للمستطيل الأخضر حتى هذه اللحظة.

وإذا نظرنا إلى السياق الأوسع، فإن الهلال، الذي يعد من أكثر الأندية إنفاقاً وتركيزاً على استقطاب النجوم العالميين، يجد نفسه أمام اختبار لعمق قائمته. فالمقارنة بين قيمة هؤلاء اللاعبين المحترفين والتأثير الناتج عن غيابهم ترفع سقف القلق الجماهيري، خاصة وأن هذه الإصابات تضرب الفريق قبل استئناف مشوار طويل في البطولات. هناك سيناريو مطروح في الشارع الرياضي يقول إن ضغط المباريات المتلاحق منذ بداية الموسم هو “السبب الرئيسي” في هذه التمزقات العضلية، مما يضع علامات استفهام حول إدارة الأحمال خلال فترات التوقف.

وفي المحصلة، يواجه سيموني إنزاجي الآن مهمة “تجميع شتات” خطوطه الخلفية، عليه أن يجد حلولاً سريعة ليضمن أن التوقف الدولي، الذي كان من المفترض أن يمنح الفريق راحة، لم يتحول إلى “نفق مظلم” يهدد استقرار الفريق مع اقتراب المواجهات الحاسمة.

neutrality_score: 0.94
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.88

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى