نغولو كانتي يفتح باب العودة لفرنسا ويلمح لـ باريس أف سي قبل نهاية عقده مع الاتحاد
أثار نجم خط الوسط لنادي الاتحاد السعودي، نغولو كانتي، موجة جديدة من التكهنات حول مستقبله البعيد عن دوري روشن، وذلك بتصريحات لم تغلق الباب أمام احتمال العودة إلى فرنسا. كانتي، الذي انضم إلى النادي السعودي في عام 2023 قادماً من تشيلسي، أكد تركيزه الحالي على إنهاء الموسم، لكنه ترك مساحة مفتوحة لسيناريوهات مستقبلية عندما ينتهي عقده في يونيو 2026، مشيراً إلى رغبته في الاستفادة القصوى من سنواته المتبقية في الملاعب.
ويضع هذا التصريح اللاعب الفرنسي الدولي (البالغ من العمر 34 عاماً) في منطقة رمادية بين التزامه الحالي والتطلعات الأوروبية. وتعود جذور الاهتمام الأوروبي إلى الصيف الماضي، حيث ارتبط اسم كانتي بقوة بالصاعد حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي، نادي باريس أف سي. ورغم أن تلك المفاوضات لم تُسفر عن انتقال رسمي، ورجحت تقارير حينها كفة موناكو، فإن تكرار كانتي ذكره لباريس أف سي في حديثه الأخير يجعله رقماً يجب أخذه في الحسبان عند الحديث عن خياراته بعد انتهاء ارتباطه بالعميد الاتحادي.
وبالانتقال إلى السياق الأوسع لمسيرة كانتي، نجد أن اللاعب يمتلك سجلاً حافلاً بالألقاب في مختلف الملاعب التي خاض فيها غمار المنافسة. من زاوية أخرى، لا يمكن نسيان اللحظات التاريخية التي رسمها، مثل كونه عنصراً محورياً في فوز ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2015-2016، وهو إنجاز يعتبر علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية. هذا النجاح دفع تشيلسي لضمه في الموسم التالي، حيث استمر في حصد الألقاب الكبرى مثل الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
وعلى صعيد التزاماته الحالية، فإن كانتي نجح في قيادة الاتحاد لتحقيق ثنائية محلية، حيث أحرز لقب الدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين في موسم 2024-2025، مما يجعله عنصراً مؤثراً ومطلوباً داخل المملكة. وقد تأكدت جاهزيته العالية مؤخراً بعودته إلى صفوف منتخب فرنسا.
لكن هذا النجاح لا يمنع التساؤل عن الرؤية المستقبلية للاعب الذي يمر بأواخر مسيرته الاحترافية. ففي تصريحاته الأخيرة لبرنامج تبثه شبكة 1 الفرنسية، كان كانتي دبلوماسياً، حيث قال: “نركّز على الموسم في الاتحاد. سنرى ما سيحدث لاحقاً، ولكن ما نريده هو الاستفادة القصوى من سنواتي الكروية المقبلة. آمل بأن يكون عاماً حافلاً على كلّ المستويات”. وعندما سُئل بشكل مباشر عن إمكانية الانضمام للدوري الفرنسي أو باريس أف سي، جاء رده المقتضب: “مَن يدري”.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل يعكس هذا التلميح رغبة حقيقية لدى كانتي في إنهاء مسيرته في موطنه الأم فرنسا، أم أنها مجرد تصريحات ودية للحفاظ على العلاقة مع الأندية التي سبق وربطها بها اسمها؟ الإجابة ستكون مرهونة بالأداء خلال الموسمين المتبقيين من عقده مع الاتحاد.
neutrality_score: 0.94
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.91



