الكرة السعودية

التشكيل المتوقع للأخضر أمام الجزائر: رينارد يستقر على قوام “الـ 90%” في جدة

يستعد “الأخضر” السعودي لخوض معركته الودية الثانية في المعسكر الإعدادي الحالي، حيث يواجه منتخب الجزائر الشقيق مساء الثلاثاء المقبل على أرض ملعب الإنماء بمدينة جدة. هذا اللقاء يأتي كـ “بروفة نهائية” حاسمة للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، قبل الدخول في غمار منافسات بطولة كأس العرب 2025 التي ستقام في قطر. وتأتي أهمية هذه المواجهة بعد أن نجح المنتخب في كسب ودية كوت ديفوار يوم الجمعة الماضي بهدف نظيف، مما أعطى دفعة معنوية مهمة للجهاز الفني واللاعبين.

وبالنظر إلى ضيق الوقت وكثرة الإصابات التي ضربت معسكر الصقور، أكد رينارد أن القائمة التي خاضت المباريات الأخيرة هي نفسها التي ستحمل راية الأخضر في البطولة العربية بنسبة تصل إلى 90%. هذا يعني أن المدرب قد أغلق ملف البحث عن أسماء جديدة، وعليه الآن أن يركز على وضع “اللمسات الأخيرة” على خططه التكتيكية داخل المستطيل الأخضر بجدة. اللقاء ضد محاربي الصحراء يمثل الاختبار الحقيقي للاستقرار الفني قبل شهر ديسمبر المقبل.

الاستقرار القسري.. القائمة الأساسية تظهر للعيان

من زاوية أخرى، كشفت تقارير صحفية أن هيرفي رينارد، الذي طالب لاعبيه بـ”عدم البخل بنقطة عرق”، استقر بشكل كبير على القوام الأساسي الذي سيعتمد عليه في مباراة الجزائر. هذا الاستقرار لم يكن اختياراً ترفيهياً بقدر ما كان ضرورة فرضتها الظروف، خاصة بعد أن أشار المدرب إلى أن التجمع سيتم على مراحل بسبب تداخل المواعيد مع مباريات كأس الملك.

التشكيل المتوقع الذي يستعد لخوض “البروفة الختامية” في جدة يضم العناصر التي قدمت الأداء القوي أمام كوت ديفوار، مع إدخال بعض التعديلات الطفيفة التي يراها رينارد مناسبة لكسر إيقاع الخصم الجزائري. وتضم الأسماء المتوقعة أسماء لامعة في كل خط:

في الحراسة، من المتوقع أن يتولى **نواف العقيدي** حماية عرين الأخضر. أما في الخط الخلفي، فيبدو أن رينارد سيعتمد على الرباعي **سعود عبد الحميد** على الأطراف، مع ثنائي العمق المتمثل في **عبد الإله العمري** و**وليد الأحمد**، وإلى جانبهما **نواف بوشل** لضمان التوازن الدفاعي.

وعلى صعيد خط الوسط، يتوقع أن تشهد المنطقة المحورية تواجد لاعبين بخبرة عالية، حيث يُنتظر رؤية **محمد كنو** و**عبد الله الخيبري** لدعم المحرك الرئيسي، إلى جانب **ناصر الدوسري** الذي يمثل عنصراً مهماً في الربط بين الدفاع والهجوم. أما في خط المقدمة، فمن المتوقع أن يقود “الهجوم الثلاثي” النجم **سالم الدوسري**، وبجواره المهاجم **صالح أبو الشامات**، والهداف **فراس البريكان** الذي يسعى لمواصلة التسجيل بعد أن اعتاد على “عناق الشباك” في المواجهات السابقة.

تاريخ ودّي قديم.. أرقام تروي حكايات الأخضر

وبالنظر إلى السياق الإحصائي، فإن هذه الودية المرتقبة ستكون بمثابة اللقاء رقم 263 في سجلات المنتخب السعودي للمباريات الدولية الودية. وهذا الرقم يضعنا أمام تاريخ كروي مكتوب، حيث خاض الأخضر 262 مباراة سابقة، حقق خلالها 102 انتصار، مقابل 72 تعادلاً و88 هزيمة. نجاعة الهجوم السعودي تجلت في تسجيل 349 هدفاً، بينما استقبلت الشباك 296 هدفاً.

ويعد المنتخب التونسي هو “الضيف الدائم” على سجل مواجهات السعودية، حيث واجه الأخضر رفاقه 7 مرات، وهو أكثر منتخب أفريقي واجهه “الصقور”. وعلى الجانب الآخر، تجدر الإشارة إلى أن مواجهة كوت ديفوار الماضية كانت هي اللقاء الستين الذي يلعبه المنتخب السعودي ضد فريق من قارة أفريقيا، مما يعكس حجم التحديات التي يواجهها “الأخضر” في بناء سجله أمام فرق القارة السمراء.

وعلى الرغم من تأكيد تقارير بأن لقاء الجزائر هو الأول في تاريخ مواجهات المنتخبين الودية، فإن العودة لسجلات الكرة تؤكد أن المنتخبات العربية غالباً ما تتقاطع في المعسكرات الودية. يبقى التحدي الحقيقي لرينارد هو تحويل هذه القائمة المستقرة بنسبة 90% إلى فريق قادر على حصد لقب كأس العرب 2025، خاصة وأن المدرب شدد على ضرورة تحقيق هذا اللقب قبل التفكير في الاستحقاقات الأكبر مثل كأس العالم 2026.

وفي المحصلة، فإن ودية الجزائر هي بمثابة “المرآة” التي سيعكس عليها رينارد جاهزية فريقه النهائية. فهل سيستغل اللاعبون هذه الفرصة لإثبات أنهم القوام النهائي الذي سيعيد اللقب العربي إلى الرياض، أم أن ضغط اللحظات الأخيرة سيؤثر على هذا التشكيل المستقر؟

neutrality_score: 0.93
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 93
fact_density: 0.92

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى