الكرة السعودية

الخبير الأوروجوياني دانيال كارينيو يدشن مهمته مع الرياض قبل مواجهة الاتحاد الصعبة

بدأ المدرب الأوروجوياني المخضرم دانيال كارينيو رسمياً مهمته الجديدة مع نادي الرياض، حيث دشن تحضيرات الفريق استعداداً لمواجهة الاتحاد المرتقبة يوم الجمعة المقبل. هذا التغيير الإداري جاء بعد قرار إدارة النادي بإنهاء التعاقد مع المدرب الإسباني خافيير كاييخا، ليصبح تحدي الاتحاد في الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي هو المحطة الأولى لكارينيو لقيادة كتيبة “مدرسة الوسطى” (الرياض).

وصل كارينيو إلى الرياض حاملاً معه ملفاً كبيراً من الخبرة المكتسبة في ملاعب الكرة السعودية، وهو ما يراه الشارع الرياضي كرهان إداري على خلفية خبرته الطويلة. ويُعد هذا النادي هو ثالث محطة لكارينيو في العاصمة السعودية، حيث سبق له أن قاد قطبيها النصر والشباب في فترات سابقة. هذه التجربة الجديدة تضعه أيضاً خامس نادٍ سعودي يقوده، بعد أن درب سابقاً الوحدة والحزم، مما يجعله يعرف “أرضية الملعب” جيداً.

ويأتي استدعاء كارينيو في توقيت حساس، وتحديداً في الجولة التاسعة، وهو ما يضع على عاتقه ضغطاً مباشراً لتحسين وضع الفريق. إدارة النادي بدأت بالفعل عملية “تغيير الكابينة” بعد أن أنهت عقد المدرب كاييخا، الذي قاد الفريق لثماني جولات مضت، وهي فترة كافية لإصدار حكم نهائي على مسيرته السابقة مع الفريق. هذا التغيير المفاجئ يشبه في الشارع الرياضي إخراج “جوكر” في منتصف الشوط الثاني، حيث يُنتظر منه بصمة سريعة.

وبالنظر إلى التاريخ، فإن كارينيو ليس غريباً عن أجواء المنافسة الشرسة في المملكة؛ فخبرته تمتد لسنوات سابقة. ويُذكر أن تجربته مع النصر في موسم 2012-2013 كانت بارزة، مما يعطي انطباعاً لدى جماهير الرياض بأنه يمتلك “الدم السعودي” في مسيرته التدريبية. وبالانتقال إلى تحدي الجمعة المقبل، فإن مواجهة الاتحاد، الذي غالباً ما يكون منافساً على المراكز المتقدمة، تمثل اختباراً حقيقياً لمدى سرعة استيعاب اللاعبين لـ “فلسفة” كارينيو الجديدة.

من زاوية أخرى، لا يمكن إغفال أن أي مدرب جديد يحظى بدعم جماهيري أولي، وهو ما يمثل دفعة معنوية للفريق الذي ربما عانى من تذبذب في النتائج تحت الإدارة السابقة. والسيناريو المطروح حالياً في الأوساط الرياضية هو: هل سيتمكن كارينيو من إحداث نقلة سريعة توازي النتائج التي حققها مع الفرق الكبرى سابقاً، أم أن ضيق الوقت بين نهاية عقد كاييخا وبداية مهمة الجمعة المقبلة سيجعل مهمته أشبه بـ “تجميع صفوف” الفريق؟

وفي المحصلة، ينتظر نادي الرياض بداية مختلفة مع مدربه الجديد الذي يتمتع بخبرة ممتدة في الدوري السعودي. مهمة كارينيو الأولى هي تحويل التغيير الإداري إلى واقع ملموس على أرضية الملعب، والبداية ستكون أمام عقبة كبيرة متمثلة في الاتحاد، لتحديد مسار “مدرسة الوسطى” في ما تبقى من سباق دوري روشن للمحترفين.

neutrality_score: 0.90
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.95

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى