الجماز يوجه صافرة النهاية: القادسية أضاع حقه القانوني في أزمة السوبر بإجراء إجرائي قاتل
كشفت تفاصيل جديدة في قضية كأس السوبر السعودي المعقدة عن “ركلة جزاء ضائعة” إدارية ارتكبها نادي القادسية، أغلقت الباب أمام أي مطالبة مستقبلية بحقه. جاء هذا التحليل القاطع على لسان الناقد الرياضي عبدالرحمن الجماز، الذي أوضح أن النادي “فرّط” في حقه القانوني بعدم اتباع الإجراءات المتبعة في النزاعات الرياضية. هذه القصة تحولت من صراع ميداني على البطولة إلى معركة قانونية خسرها “الملكي” بسبب خطوة إجرائية بسيطة، مما أعاد المشهد إلى نقطة الصفر.
القصة بدأت بانسحاب نادي الهلال، الحدث الذي فتح باب المطالبات للقادسية لاعتباره متأهلاً لمواجهة الأهلي في النهائي. استند القادسية في مطالبه إلى قرار سابق من لجنة الاستئناف الذي اعتبر الهلال خاسراً بنتيجة 3-0، وهو ما كان يمثل طوق نجاة إداري للنادي الأصفر. ومع ذلك، فإن خطوات النادي اللاحقة هي التي وضعت النقاط الثلاث الأخيرة في صالح بقاء الوضع على ما هو عليه، بحسب تقييم الجماز.
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة عكاظ أن مركز التحكيم الرياضي لم يمنح القادسية ضالته، حيث رفض المركز طلب النادي للانضمام إلى القضية التي رفعها الهلال. والسبب الذي قدمه المركز للرفض يمثل “الحقيقة المرة” التي تحدث عنها الجماز: القادسية خسر مباراته أمام الأهلي بنتيجة 5-1، ولم يقم بتقديم أي احتجاج رسمي عقب تلك الخسارة مباشرة. هذا الإغفال الإجرائي، وهو ما كان يجب أن يحدث لحفظ حقه، أصبح هو “المحور” الذي دار حوله النقد.
ويؤكد الجماز أن الإجراء الصحيح كان يتمثل في خوض مباراة الأهلي أولاً، ثم تقديم الاحتجاجات اللازمة بشكل متتابع لحماية الموقف القانوني للنادي في حال استمرار الجدل حول انسحاب الهلال. لكن يبدو أن هذا المسار لم يتم الالتزام به، ليصبح النادي الآن خارج المنافسة القانونية. وعلى الرغم من وجود “تسريبات غير معلنة” تشير إلى أن الوضع قد يستقر على حاله الراهن، أكد الجماز أن القادسية “لم يعد يملك فرصة” للمطالبة بحقه بشكل رسمي بعدما أغلق هذا الباب الإجرائي.
في المقابل، نجد أن القوانين الرياضية، التي تشبه في صرامتها قوانين كرة القدم، لا ترحم التراخي. فكما أن فريقاً قد يخسر النقاط بسبب طرد لاعب غير مؤهل أو إشراك لاعب موقوف، فإن الأندية تخسر حقوقها الإدارية بسبب تجاوز الإجراءات الشكلية. هذا المشهد يذكرنا بالنزاعات التاريخية التي حُسمت في مكاتب المحامين أكثر مما حُسمت في الملعب، حيث كانت التفاصيل الدقيقة هي الفاصل بين الفوز والخسارة.
ويبقى السؤال معلقاً حول مصير كأس السوبر السعودي وما إذا كانت التسريبات التي أشار إليها الجماز ستؤدي إلى أي تغيير في المشهد النهائي. لكن بالنسبة للقادسية، فإنه وباعتراف الخبراء، فقد فات الأوان لتصحيح المسار القانوني بعدما تركوا “الكرة” تسقط من أيديهم في اللحظة الحاسمة.
neutrality_score: 0.93
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.91



