هل يعيد فقيهي التوازن للاتحاد وسط غياب 14 لاعباً دولياً؟ نهاية الصيام تقترب
“`html
كشفت صالة الإعداد البدني بمقر نادي الاتحاد عن “ضوء في نهاية النفق” لـ”العميد” الذي يعيش فترة معقدة بعد نهاية الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي. المدافع الشاب معاذ فقيهي، البالغ من العمر 23 عاماً، يقترب من إكمال برنامجه التأهيلي الخاص بإصابة مفصل القدم. وتأتي هذه الأنباء السارة في وقت يفتقد فيه حامل لقب الموسم الماضي خدمات 14 لاعباً منتظماً مع منتخباتهم الوطنية في فترة التوقف الدولي التي تمتد 12 يوماً. ويتمحور مصير اللاعب حول اختبارات فنية قادمة، هي التي ستحسم إمكانية انخراطه في التدريبات الجماعية قبل استئناف المنافسات.
وبالنظر إلى مسيرة فقيهي القصيرة هذا الموسم، نجد أنه شارك في ست مواجهات إجمالية، مسجلاً 207 دقائق فقط تحت أمر الفريق. هذا يعني أن متوسط مشاركته لا يتجاوز 34.5 دقيقة في المباراة الواحدة، مما يؤكد أن عودته تمثل إضافة نوعية على صعيد الخيارات المحلية، خاصة أن الفريق يعاني من نقص حاد في المراكز بسبب التزام النجوم الأجانب بالواجب الدولي. وكانت مشاركاته الست موزعة بين أربع جولات في دوري روشن، ومواجهة واحدة في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، ومثلها في كأس الملك، مما يدل على أنه كان ضمن الحسابات الأساسية للمدرب قبل تعرضه للإصابة.
على الجانب الآخر، يواجه “القطب الجداوي” أزمة غياب غير مسبوقة، حيث يغيب عن التدريبات 14 لاعباً دولياً دفعة واحدة. تشمل القائمة غياب سبعة من اللاعبين الأجانب الأساسيين، أبرزهم الفرنسيين نجولو كانتي، والبرازيلي فابينيو، والمهاجم المالي محمدو دومبيا، بالإضافة إلى الصربي رايكوفيتش. وفي المقابل، يتجه كل من حسن كادش وعبد الرحمن العبود وصالح الشهري لتمثيل المنتخب السعودي الأول، بينما يخوض رباعي المنتخب الأولمبي غيابهم، وهم حامد الشنقيطي، ومحمد برناوي، وأحمد الجليدان، وعبد الرحمن العبيد. هذا السيناريو يضع المدرب في موقف لا يحسد عليه، حيث يضطر للاعتماد على بقية القائمة لإجراء تدريبات فنية وتكتيكية فعالة.
ويزيد من تعقيد المشهد الترتيب الحالي للفريق في سلم دوري روشن السعودي؛ فالاتحاد، حامل اللقب، يحتل المركز الثامن برصيد 11 نقطة فقط. ورغم أنه خاض 8 جولات، إلا أنه يتخلف بفارق 13 نقطة عن المتصدر النصر، الذي نجح في حصد النقاط الكاملة، ما يعني أن “النمور” بحاجة ماسة لجمع صفوفها بأسرع وقت ممكن لتقليص الفارق. وتُظهر حقيقة أن الاتحاد حمل اللقب الموسم الماضي أهمية هذا التراجع المفاجئ، مما يضع ضغطاً إضافياً على الجميع لضمان عودة قوية بعد التوقف.
ويأمل الجهاز الفني أن تكون نتيجة الاختبارات الفنية إيجابية لفقيهي، خاصة وأن فترة التوقف هي “صمام الأمان” لإعادة تأهيل اللاعبين الغائبين عن الملاعب لفترة طويلة. فإذا نجح المدافع الشاب في العودة، سيمنح ذلك دفعة معنوية للفريق، وقد يفتح المجال أمام سيناريوهات تكتيكية جديدة في الخطوط الخلفية، خاصة وأن الفريق اعتاد على الاعتماد على اللاعبين الأجانب في معظم مراكز الدفاع.
في المحصلة، تمثل عودة معاذ فقيهي، ولو بشكل جزئي، بصيص أمل صغير وسط عاصفة الغيابات الدولية التي ضربت صفوف الاتحاد. ويبقى التحدي الأكبر هو مدى قدرة الفريق على الحفاظ على لياقته الذهنية والبدنية قبل استئناف المنافسات القوية. السؤال الذي يطرحه الشارع الرياضي الآن: هل ستكون هذه العودة هي الشرارة التي تنهي “صيام” النتائج الإيجابية للاتحاد في الدوري؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 14
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90
“`



