تأخير حسم تجديد نيفيز يفتح باب الشائعات.. وأزمة الإصابات تضرب خطوط الهلال الدفاعية
في مشهد كروي متقلب، يعيش نادي الهلال السعودي حالة من القلق المزدوج؛ فالملعب لم يهدأ بعد بسبب ضربات الإصابات المتتالية، وفي المكاتب الإدارية، يظل مصير نجم خط الوسط روبن نيفيز معلقاً. هذا التأخير في إعلان الحسم الرسمي لملف تجديد عقد النجم البرتغالي، بعد أن كانت الأنباء تشير إلى اتفاق “شبه رسمي”، أثار موجة جديدة من التساؤلات عن استقرار “الزعيم” في وقت حاسم. وبينما ينتظر الجميع التوقيع النهائي، تلوح في الأفق أندية أوروبية وتركية تترقب أي “رعشة” في موقف اللاعب.
### صراع الأوراق بين الرياض وأوروبا
القصة بدأت تتخذ منحنى الترقب، خاصة بعد أن انتهى عقد نيفيز الرسمي بنهاية الموسم الحالي. وفي هذا السياق، نقل الصحفي التركي أكرم كونور معلومات مفادها أن نادي فنربخشة يضع نيفيز تحت المجهر، معولاً على عدم إعلان الهلال رسمياً عن إتمام الصفقة. ورغم أن العملاق التركي لم يرسل أي عرض رسمي حتى اللحظة، إلا أن الانتظار يُعد تكتيكاً بحد ذاته. وفي المقابل، لا يزال نيفيز، الذي كان قادماً من وولفرهامبتون الإنجليزي، محط أنظار أندية “البريميرليج” العريقة مثل مانشستر يونايتد، وتوتنهام، ونيوكاسل، بالإضافة إلى أندية أوروبية كبرى مثل إنتر ميلان ويوفنتوس. هذا الاهتمام الخارجي يضع إدارة الهلال تحت ضغط للتحرك السريع لحسم ملف اللاعب الذي يعتبر “عمود فقري” للفريق.
ويُعد نيفيز، في سجله مع الهلال حتى الآن، لاعباً سجل بصمته بوضوح، حيث خاض 104 مباريات رسمية، استطاع خلالها أن يضع الكرة في الشباك 12 مرة، وقدم 25 تمريرة حاسمة. هذه الأرقام ليست مجرد أرقام، بل هي دليل على تأثيره في تتويج الهلال بأربعة ألقاب، تشمل دوري روشن وكأس خادم الحرمين الشريفين وبطولتي السوبر السعودي. ولعل هذا التاريخ القصير الحافل بالإنجازات هو ما يجعل استمراره أو رحيله “دراما” بحد ذاتها.
### ثنائية خط الوسط.. خط الدفاع ينهار بالإصابات
في الجانب الفني، يُعتبر نيفيز، مع زميله سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، كتلة صلبة لا تُقهر في معركة وسط الملعب. وإذا كانت ثنائية نيفيز وسافيتش هي “الفرامل” التي تمنح الهلال الثبات والسيطرة، فإن ما يحدث في الخط الخلفي يبدو كـ “انفراجة مفاجئة” في طريق الفريق نحو الألقاب.
على الجانب الآخر، يواجه المدرب سيموني إنزاجي “كابوساً” حقيقياً بسبب تراكم الإصابات التي أعلن عنها النادي عبر بيان رسمي طمأن به الجماهير جزئياً. وتحديداً، ضربت الأزمة مركز الظهيرين؛ إذ يغيب متعب الحربي (الظهير الأيسر) من 5 إلى 6 أسابيع بسبب تمزق عضلي، ويغيب حمد اليامي (الظهير الأيمن) لفترة تتراوح بين 6 و8 أسابيع بسبب إصابة في العضلة الخلفية. هذه الغيابات الطويلة تهدد استراتيجية الفريق الدفاعية في استحقاقات الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا وكأس الملك.
وإلى جانب ذلك، لا يزال حسان تمبكتي يواصل برنامجه العلاجي لإصابة أسفل القدم، بينما يواصل كل من علي لاجامي وداروين نونيز التأهيل دون جدول زمني واضح لعودتهما. وعندما تنظر إلى المشهد التنافسي، تجد أن ثنائية نيفيز وسافيتش تبدو أكثر فعالية وإنتاجية عند مقارنتها بالثنائيات المحورية في المنافسين؛ سواء كانتا ثنائية الاتحاد (كانتي وفابينيو) أو ثنائية الأهلي (كيسي والجهني) أو حتى ثنائية النصر (بروزوفيتش والخيبري).
### التداعيات على مسيرة “الزعيم”
هذا المشهد المزدوج يرسم سيناريوهين محتملين للشارع الرياضي: السيناريو الأول يفترض أن تأخير التجديد هو مجرد “مناورة” روتينية لإنهاء الموسم، وأن نيفيز سيبقى “قلب الهلال النابض” لاستكمال مشواره مع الفريق. أما السيناريو الثاني، الذي يخشاه أنصار “الزعيم”، فيرى أن هذا التأخير يفتح الباب أمام دخول فنربخشة أو الأندية الإنجليزية بـ”عرض ما يتفوتش” ليغير وجهة اللاعب، مما يضرب خط وسط الفريق ويجعل أزمة الإصابات الدفاعية تبدو أخطر.
وفي المحصلة، يستعد الهلال لمواجهة الفتح في الجولة التاسعة من دوري روشن بعد التوقف الدولي، والضغط يزداد على الإدارة لإغلاق ملف نيفيز والتركيز على عودة المصابين. فهل تنجح إدارة النادي في طمأنة الجماهير بتوقيع رسمي ينهي هذا “التعليق”، أم أننا سنشهد نهاية لقصة أحد أهم لاعبي خط الوسط في الفترة الأخيرة؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 88
fact_density: 0.92
