طلال آل الشيخ يحدد معادلة التعامل مع رونالدو: النصر يحتاج للاعب بديل داعم
أثار الناقد الرياضي طلال آل الشيخ قضية حساسة تتعلق بإدارة النجوم الكبار في نهاية مسيرتهم، مركزاً على وضع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو داخل نادي النصر السعودي. وأكد آل الشيخ أن رونالدو، الذي اعتاد أن يكون النجم الأوحد في كل فريق، يواجه ضغطاً نفسياً كبيراً حال تهميشه، مشيراً إلى أن مفتاح الاستفادة من خدماته يكمن في التعامل معه كـ “لاعب” ضمن المنظومة، وليس كـ “نجم مطلق” لا يمسه التغيير.
وتأتي هذه التصريحات لترسم خريطة طريق محتملة لإدارة “الأنا” الكروية للنجم البرتغالي، الذي يُعد الهداف التاريخي لكرة القدم بأكثر من 890 هدفاً مسجلاً على مستوى الأندية والمنتخبات، وهو سجل يجعله غير معتاد على أدوار الظل أو الجلوس على مقاعد البدلاء. ويستحضر هذا الموقف سابقة حديثة عاشها رونالدو عندما واجه توتراً مع مدرب مانشستر يونايتد إريك تين هاغ في موسم 2022/2023، مما أدى إلى جلوسه احتياطياً قبل فسخ عقده.
وبالانتقال إلى رؤية طلال آل الشيخ، فإن إدارة نادي النصر يجب أن تضع في الحسبان هذه الديناميكية النفسية المعقدة. ووفقاً لتصريحاته، فإن رونالدو “سيكون مفيد للنصر إذا تعاملوا معه كأنه لاعب”، وهذا يعني أن النادي ليس ملزماً بإشراكه أساسياً في كل موقع أو كل مباراة، بل يجب أن يكون التناوب والتغيير متاحاً كأي لاعب آخر في التشكيلة. هذه النبرة تشير إلى أهمية موازنة نجومية اللاعب مع احتياجات الفريق التكتيكية اللحظية.
على الجانب الآخر، شدد الناقد على ضرورة التخطيط للمستقبل القريب، مشيراً إلى أن الضغوطات المصاحبة لعدم تحقيق البطولات قد تدفع اللاعب – أو أي نجم في هذا الموقف – إلى “التصرف بسلبية”. ولتجنب أي اهتزاز في صفوف الفريق، طرح آل الشيخ حلاً عملياً؛ وهو ضرورة أن يبدأ النصر عملية “جلب لاعب جديد” ليكون بمثابة داعم قوي لصفوف الفريق. وشدد على أن النادي يجب أن يحدد بوضوح لاعب بديل يمكن الاعتماد عليه حال غياب كريستيانو رونالدو عن أي لقاء. هذا الاستعداد المسبق يقلل من احتمالية أن يجد اللاعب نفسه في مواقف تضغط على حالته النفسية داخل المستطيل الأخضر.
إن مسيرة رونالدو، المليئة بخمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، تؤكد أنه لاعب بُني على منصات التتويج، وهذا يفسر عدم تقبله لفكرة المشاركة في فريق لا يحقق البطولات الكبرى. ومن هذا المنطلق، فإن السيناريو المطروح في الشارع الرياضي يدور حول ضرورة أن يضمن النصر تحقيق الأهداف الجماعية أولاً، حتى لو تطلب الأمر تقليص دور النجم المطلق، وهو ما يتطلب إدارة حكيمة للموارد البشرية.
وفي المحصلة، يضع طلال آل الشيخ الكرة في ملعب إدارة النصر، مؤكداً أن الاستفادة القصوى من كريستيانو رونالدو لن تكون عبر منحه امتيازات مطلقة، بل عبر دمجه كعنصر فاعل ضمن خطة أكبر تضمن تعزيز الفريق بلاعبين آخرين لديهم القدرة على حمل المسؤولية. ويبقى السؤال الأبرز: هل سيتعامل النصر مع نجومه الكبار بمنطق المنظومة المتكاملة، أم سيبقى التركيز منصباً على النجم الأوحد؟
neutrality_score: 0.93
data_points_used: 6
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 93
fact_density: 0.85
