الفتح يستأنف العمل: عودة الفواز الدولي تدشن مرحلة تجهيز الهلال المرتقبة
عاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح إلى “الميدان” استعداداً لاستئناف منافسات دوري روشن السعودي، وذلك بعد أن منحهم المدير الفني جوميز إجازة قصيرة امتدت ليومين. تزامن هذا التوقف مع أيام “الفيفا” التي أوقفت عجلة الدوري، ليعود اللاعبون إلى الحصص التدريبية بتركيز عالٍ. وتعتبر هذه العودة بمثابة تدشين للمرحلة المقبلة، حيث يفتح النادي ملف المواجهات القادمة، وعلى رأسها لقاء الهلال المرتقب.
التحضيرات الميدانية التي قادها المدرب جوميز لم تكن مجرد إحماء روتيني، بل كانت حصصاً فنية مركزة، وهو ما يعكس جدية المرحلة الحالية. اعتمد جوميز على أسلوب “تقسيم الملعب”؛ حيث تم تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين ليتنافسا في مناورة محدودة المساحة، تركزت على ثلث الملعب تقريباً. هذا الأسلوب غالباً ما يهدف إلى زيادة الكثافة في اتخاذ القرارات وسرعة التمرير تحت الضغط، وهي تكتيكات ضرورية قبل خوض مواجهات قوية في الدوري. وبالانتقال إلى الجانب البشري، كان المشهد الأبرز هو عودة النجم الشاب عبدالعزيز الفواز إلى أحضان التدريبات الجماعية.
الفواز لم يكن غائباً لظروف عادية، بل كان يمثل “سفارة النادي” في المحفل الدولي، حيث انتهت مشاركته مؤخراً مع المنتخب السعودي في بطولة كأس العالم للناشئين. عودة لاعب يمتلك خبرة خاضها في بطولة عالمية، حتى ولو كانت لسن الناشئين، تمثل دفعة معنوية كبيرة للاعب نفسه ولزملائه. فالحقيقة هي أن اللاعب الذي يشارك دولياً يعود بشيء مختلف في “شنطته” من الخبرة التنافسية، حتى لو كانت مشاركته دقائق محدودة.
في المقابل، يرى البعض أن فترة التوقف الدولي، رغم أهميتها لراحة اللاعبين، قد تقطع إيقاع الفرق التي تعتمد على التجانس السريع. لكن بالنسبة للفتح، كان التوقف فرصة لـ”لملمة الصفوف” قبل العودة إلى تحديات دوري روشن الذي لا يرحم. وفي سيناريو افتراضي، يمكن أن يركز جوميز في الأيام القادمة على دمج الفواز سريعاً في التشكيل الأساسي، مستفيداً من الطاقة التي اكتسبها دولياً، خاصة وأن الفريق يستعد لمواجهة فريق بحجم الهلال الذي غالباً ما يتطلب جاهزية ذهنية وبدنية قصوى.
وبناءً على ما سبق، فإن استئناف التدريبات بوجود لاعب دولي عائد يعني أن المدرب يمتلك الآن خياراً إضافياً لـ”تشكيلته”، وهو ما يمنح جوميز مرونة أكبر في التعامل مع ضغط المباريات المقبلة. من زاوية أخرى، يمثل استثمار النادي في لاعبين يمثلون الأخضر السعودي في المحافل الدولية دليلاً على أن هناك “رؤية بعيدة المدى” تسير بالتوازي مع النتائج المحلية المطلوبة في دوري روشن.
في المحصلة، فريق الفتح عاد من “برودة” الراحة إلى “حرارة” التدريبات الفنية، وبوجود عبدالعزيز الفواز، يبدو أن جوميز قد حصل على هدية غير متوقعة لتعزيز خياراته قبل فتح ملف المباريات الصعبة. ويبقى السؤال: كيف سيتم توظيف هذه الطاقة الدولية العائدة في أول اختبار حقيقي بعد التوقف؟
neutrality_score: 0.96
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 92
fact_density: 0.93



