أنباء صادمة في معسكر الأخضر: إصابات تضرب ثنائي الهجوم والوسط قبل مواجهة الجزائر الودية
تلقى الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، “ضربة” قوية قبل المواجهة الودية المرتقبة أمام الجزائر يوم الثلاثاء المقبل. هذه المباراة تأتي كجزء من تحضيرات “الأخضر” لخوض غمار بطولة كأس العرب مطلع ديسمبر/كانون الأول، بينما يستعد المنتخب الجزائري لخوض كأس الأمم الأفريقية في نهاية الشهر ذاته بالمغرب. القلق يسيطر على معسكر المنتخب بعد أن أدى المهاجم عبدالله الحمدان ولاعب الوسط زياد الجهني تدريبات خاصة بعيداً عن المجموعة، ما يضع جاهزيتهما تحت المجهر.
وبقراءة سريعة للوضع، يواجه رينارد تحدياً تكتيكياً قبل إعلان القائمة النهائية للمباراة. ورغم أن عودة الجناح عبدالرحمن العبود من إجهاد عضلي للتدريبات الجماعية هي جرعة دعم فنية، إلا أن إصابة الحمدان والجهني تظل هي القصة الأبرز في معسكر جدة. ويأتي هذا الاستعداد في أعقاب فوز ودي سابق للسعودية على كوت ديفوار بهدف وحيد سجله صالح أبو الشامات على ملعب الإنماء، حيث يبحث رينارد عن مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي تزيد من “الطمأنينة” على جاهزية فريقه.
وتعود جذور هذا القلق إلى أهمية اللاعبين المصابين في المنظومة التي بناها المدرب الفرنسي. ويُعد عبدالله الحمدان، مهاجم الهلال، من الأسماء التي يراهن عليها المنتخب، فهو ليس مجرد مهاجم يوقع على الأهداف، بل هو آلة ضغط عالي تستنزف أوراق الخصم الدفاعية، وقادر على التحرك بين الخطوط. وفي سياق متصل، يمثل زياد الجهني، لاعب الأهلي، حلقة الوصل في وسط الملعب، حيث يشتهر بهدوئه ودقة تمريراته، وهو ما يجعله محوراً لربط الدفاع بالهجوم.
من الناحية الرسمية، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الحمدان شعر بآلام عضلية يوم الأحد وأدى تدريبات خاصة تحت إشراف الجهاز الطبي. ورغم أن الموقف لم يُحسم بشكل نهائي، فإن غيابه عن مران يوم الإثنين يعتبر مؤشراً قوياً على خروجه من حسابات المباراة الودية المقبلة. وعلى الجانب الآخر، اكتفى الجهني هو الآخر بتدريبات منفردة بسبب نزلة برد أبعدته سابقاً عن التدريبات الجماعية، ما يعني أن رينارد قد يضطر إلى تغيير “الخطة المرسومة” في حال عدم لحاق أي منهما بـ”معركة” الثلاثاء.
ولفهم عمق تحدي رينارد، يجب النظر إلى تاريخه؛ فالمدرب الفرنسي هو صاحب الإنجاز التاريخي بالفوز بكأس الأمم الأفريقية مرتين مع منتخبين مختلفين، وهذا يوضح خبرته في إدارة ضغط البطولات المتتالية. بالتالي، فإن أي خلل في قائمة اللاعبين الجاهزين قبل خوض الاستحقاقات الرسمية مثل كأس العرب يمثل تحدياً حقيقياً لهذا المدرب المخضرم.
وفي المحصلة، يبحث هيرفي رينارد عن تحقيق انتصار ودي جديد لزيادة الثقة قبل خوض الاستحقاقات المقبلة، لكن هذا البحث بات معقداً بسبب “صيام” تدريبي يفرضه “الكمّاشة” العضلية والإنفلونزا على اثنين من أركانه الأساسية. ويبقى السؤال الأهم: هل يمتلك رينارد خيارات جاهزة لسد هذا الفراغ التكتيكي المفاجئ في ظل ضيق الوقت قبل اللقاء الرسمي القادم؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.94
readability_score: 92
fact_density: 0.88



