النصر في سباق مع الزمن: إدارة النصر تتحرك لحسم مصير الثلاثي قبل دخول الفترة الحرة
دخل نادي النصر، حامل آمال المنافسات المحلية والقارية، في مرمى تحدٍ كبير يلوح في الأفق مع اقتراب الانتقالات الشتوية المقبلة. القصة ليست عن صفقة قادمة، بل عن ثلاثة من الأعمدة الأساسية التي تقف على حافة “الفترة الحرة”، مما يضع الإدارة في موقف لا تحسد عليه. هذا التجمع النجمي، الذي يضم ساديو ماني، وإينيغو مارتينيز، ومارسيلو بروزوفيتش، يمثل الآن ملف الأولوية الأول قبل أن تدق ساعة يناير الحاسمة.
هذا المشهد يذكرنا بما حدث في مواسم سابقة عندما تهاونت بعض الأندية في إغلاق ملفات التجديد، لتجد نفسها مجبرة على مشاهدة نجومها يغادرون مجاناً، وهذا ما تسعى إدارة النصر لتفاديه بأي ثمن هذه المرة. وعودة إلى الوراء، فإن انضمام ساديو ماني للنادي في صيف 2023 قادماً من بايرن ميونخ كان بمثابة إعلان حرب على الأندية الأخرى، وباتت الإدارة تخشى أن تنتهي هذه المغامرة بخروج مجاني. وبالمثل، انضم بروزوفيتش ومارتينيز كأحجار أساسية، واليوم جميعهم يواجهون مصيراً واحداً مرتبطاً بعقودهم الممتدة حتى عام 2026.
النقطة التي تحول المشهد إلى دراما كروية هي دخول هؤلاء النجوم “الفترة الحرة” في يناير القادم. بموجب قوانين كرة القدم، هذا يعني أنهم يمتلكون “تذكرة مرور” للتفاوض المباشر مع أي نادٍ خارج أسوار النادي دون الرجوع إلى إدارة النادي، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا يهدد الاستقرار الفني للفريق. وتدرك إدارة النصر أن هذا التوقيت هو الوقت الحرج لـ “تأمين” اللاعبين، خاصة وأن المعطيات تشير إلى وجود اهتمام خارجي قد يزيد من تعقيد مفاوضات التجديد، وكأن هناك سيفاً مسلطاً على رقابهم.
على الجانب الآخر، لا تزال الإدارة النصراوية تضع الحفاظ على الاستقرار الفني كهدف رئيسي، وهي تخطط الآن لفتح خطوط اتصال مباشرة مع الثلاثي في الفترة القريبة. هذا التحرك العاجل يهدف إلى إغلاق الباب أمام أي مفاوضات خارجية وإقناعهم بالبقاء داخل المنظومة. ومن المعروف أن المدرب خيسوس يعتمد بشكل كبير على استمرارية هؤلاء اللاعبين لضمان استمرار الانسجام داخل غرفة الملابس، وهو ما يضاعف الضغط على الإدارة لإتمام المهمة بنجاح.
وتشير المصادر المتابعة للملف إلى توقعات بحدوث تقدم في هذه المفاوضات خلال الأيام القليلة القادمة، وهذا ما يمثل بصيص أمل للجماهير التي تخشى “فقدان أي عنصر مؤثر” في ظل المنافسة المحتدمة على البطولات المحلية والقارية. إنها معركة حقيقية بين الإدارة والنوافذ الزمنية المحددة لتأمين مستقبل نجوم الفريق قبل أن يتحول التهديد المرتقب إلى أزمة حقيقية في الانتقالات الشتوية.
وفي المحصلة، النصر لا يلعب على نقاط المباراة فقط، بل يلعب على “وقت التجديد”. هل ستنجح الإدارة في “فك الارتباط” بالعقود الحالية وربطهم بعقود جديدة قبل دخولهم منطقة التفاوض الحر؟ يبقى هذا هو السؤال الذي ينتظر إجابته مع اقتراب يناير.
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 93
fact_density: 0.88



