الكرة السعودية

الأهلي يضع مصير ريان حامد بين يدي الجهاز الطبي قبل لقاء القادسية

تتجه أنظار الجهاز الفني في النادي الأهلي نحو العيادة الطبية، حيث يخضع المدافع الشاب ريان حامد (23 عامًا) لبرنامج تأهيلي مكثف. الهدف من هذا البرنامج هو تجهيز اللاعب لمباراة الجمعة المقبل أمام القادسية، ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي. ومع ذلك، فإن خوض حامد لهذه المواجهة لا يزال “معلّقاً” وينتظر قراراً حاسماً من الأطباء، خصوصاً أن اللاعب عانى سابقاً من شدٍّ في وتر الركبة. هذه الحالة تضع النادي في مفترق طرق بين الحاجة لخدمات اللاعب الشاب والحذر من إعادته للملعب قبل التعافي الكلي.

منذ أن أُصيب ريان حامد في لقاء فريقه السابق أمام النجمة، دخل المدافع الشاب في فترة “صيام قسري” عن المشاركة في المباريات. وتزامناً مع فترة التوقف الجارية حالياً، عمل الجهاز الطبي بجد داخل العيادة الخاصة بالنادي، لتطبيق بروتوكول علاجي صارم لترميم إصابة وتر الركبة. وتُعد إصابات الأوتار، خاصة للاعبين الذين يعتمدون على الانطلاقات السريعة كالـ”باك” في خط الدفاع، خطرة إذا لم تُعالج بشكل كامل، إذ إن العودة السريعة قد تؤدي إلى تمزق كامل يطيل فترة الغياب، وهو ما لا يريده الأهلي الذي تأسس عام 1937م ويسعى للمنافسة بقوة في دوري روشن.

بالانتقال إلى أهمية هذا القرار، فإن شبح التجديد للإصابة هو ما يجعل موقف حامد غامضاً حتى اللحظة الأخيرة. فبحسب ما ورد، سيعمد الجهاز الطبي إلى إخضاع اللاعب لـ”تمارين اختبارية” دقيقة لجس نبض ركبته وقدرتها على تحمل ضغط المباريات التنافسية. ومن المعروف أن دوري روشن السعودي شهد ارتفاعاً كبيراً في منسوب التنافسية، وهذا يعني أن كل نقطة في الجولة التاسعة لها وزنها، خاصة لفريق كبير بحجم الأهلي. هذا الضغط التنافسي يزيد من مسؤولية الجهاز الطبي في الموازنة بين جاهزية اللاعب وبين الخطورة الطبية.

المدافع الشاب، الذي يمثل أحد أركان المستقبل في الفريق، شارك هذا الموسم في خمس مواجهات في مختلف المسابقات. هذا الرقم يؤكد أنه كان ضمن خطط المدرب الأساسية قبل تعرضه لـ”الوقفة الإجبارية” بسبب الشد العضلي؛ حيث لعب ثلاث مباريات في دوري روشن ومباراتين في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة. هذه المشاركات تعكس الثقة الموضوعة فيه، لكنها تزيد أيضاً من الحيرة حول ما إذا كان الجهاز الفني سيخاطر بإشراكه ضد القادسية، أم سيعتمد على الخيارات المتاحة لديه في ظل غيابه.

في المقابل، لا يمكن إغفال السياق العام الذي يعيشه الأهلي، حيث تتطلب المنافسة الشرسة في الدوري المحلي وجود جميع الأوراق الرابحة على طاولة المدرب. سيناريو تجهيز اللاعب يعكس واقعاً رياضياً يومياً؛ فالحاجة إلى لاعب بعمر 23 عاماً يكون حاداً، لكن الحكمة تقتضي أحياناً التضحية بمباراة أو اثنتين لضمان أن يظل هذا اللاعب سنداً للفريق في بقية الموسم المزدحم بالبطولات.

وفي المحصلة، يتوقف مصير ريان حامد على نجاحه في “الاختبار النهائي” الذي سيجريه الجهاز الطبي خلال الساعات القادمة. فإما أن يوقع اللاعب جاهزيته ويصبح جاهزاً لـ”لم الشباك”، وإما أن يكمل برنامجه العلاجي لضمان ألا يتحول “شد بسيط” إلى “غرفة علاج طويلة” تبعده عن زملائه في الفترة المقبلة الحاسمة من الموسم.

neutrality_score: 0.94
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.88

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى