صدمة في الرياض: جواو كانسيلو يقرر الرحيل عن الهلال ورغبة العودة إلى بنفيكا
كشفت تقارير صحفية صدرت اليوم الثلاثاء عن قرار “صادم” يلوح في الأفق بخصوص مستقبل الظهير الأيمن البرتغالي جواو كانسيلو مع نادي الهلال السعودي. وتشير هذه التقارير إلى أن اللاعب، الذي لم يمضِ وقت طويل على انضمامه، اتخذ قراراً نهائياً بالبحث عن بوابة عودة إلى أوروبا، وتحديداً إلى نادي بنفيكا، وذلك بعد أن أُبعد عن القائمة المحلية إثر تعرضه لإصابة عضلية. هذا التطور يضع صفقة استثمارية كبيرة في مهب الريح، مهدداً بإنهاء مشوار اللاعب قبل أن يستقر “في بيته الجديد”.
انضم كانسيلو إلى كتيبة الهلال في صيف عام 2024، قادماً من مانشستر سيتي، في صفقة كلفت “الزعيم” حوالي 30 مليون يورو، وهو مبلغ يُظهر حجم التوقعات التي كانت معقودة على هذا اللاعب صاحب الخبرة الأوروبية الطويلة. ورغم أن الهلال كان يراهن عليه كدعامة أساسية لخط الدفاع، خاصة في الاستحقاقات القارية مثل دوري أبطال آسيا للنخبة، إلا أن كرة القدم لا تمشي دائماً على السكة المخطط لها. فبعد الإصابة العضلية التي ألمت باللاعب، وجدت الإدارة نفسها مضطرة لاستبعاده من القائمة المحلية، وهو قرار تقول المصادر إنه جاء لأسباب فنية وطبية بحتة بهدف “الحفاظ على سلامة اللاعب” وضمان جاهزيته الكاملة للمواعيد الأهم.
لكن “الكورة مدورة”، وفي هذه الدائرة، بدأ التوتر يظهر على شكل “شرخ” في العلاقة بين كانسيلو وإدارة النادي. اللاعب، الذي عُرف بطموحه العالي كونه قضى فترات احترافية في أندية عملاقة مثل يوفنتوس وبايرن ميونيخ (إعارة)، شعر أن هذا الاستبعاد المفاجئ أضعف موقعه الفني والذهني. ووفقاً لما نُشر، فإن كانسيلو أبدى غضبه معتبراً أن قرار الاستبعاد جاء “دون استشارة كافية”، وشعر بأن وضعه داخل الفريق أصبح في منطقة رمادية، بعيداً عن الخطة الفنية الواضحة التي تسمح له باللعب بانتظام. هذا الإحساس بالتجاهل، حتى لو كان سببه الإصابة، أدى إلى تبريد العلاقة التي تحتاج الآن إلى “جلسة صلح” سريعة.
على الجانب الآخر، يحاول الهلال تبريد الأجواء وتأكيد أن القرار كان انضباطياً طبياً بحتاً، حيث أكدت مصادر أن النية كانت لإعادة كانسيلو للقائمة المحلية مع بداية شهر يناير القادم بعد تعافيه، وهذا تزامن مع حاجة الفريق الماسة لخدماته بسبب “دكة طويلة” من الإصابات التي ضربت الخط الخلفي، مثل غياب حمد اليامي ومتعب الحربي وحسان تمبكتي وعلي لاجامي. هذه العوامل كانت تدفع الإدارة نحو ضرورة عودة اللاعب بأسرع ما يمكن.
في المقابل، يبدو أن كانسيلو، الذي يضع بنفيكا كـ”بيته الأم” الأوروبي الذي بدأ فيه مسيرته، لا ينتظر حتى يناير. المصادر تشير إلى أنه يفكر جدياً في وضع “الكرة في ملعبه” والرحيل بشكل نهائي عن الهلال، حتى لو لم ينجح ذلك في الميركاتو الشتوي المقبل، مما يضع الإدارة في موقف صعب يتطلب حسم ملف اللاعب الشائك قبل أن يتحول الاستياء إلى أزمة حقيقية تهدد استقرار الصفقة المدفوعة بثلاثين مليون يورو.
ويبقى السؤال الآن: هل سيتمكن الهلال من إقناع لاعبه بأن فترة الغياب كانت مجرد “بروفة” للعودة القوية، أم أن قرار الاستبعاد العضوي هو الذي زرع بذور الرحيل الأوروبي في قلب صفقة صيفية ضخمة؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 90
fact_density: 0.92



