صورة محمد صلاح على إنستغرام تثير الجدل حول غيابه عن حفل جوائز الأفضل في أفريقيا
في تطور لافت يحيط بالساحة الكروية القارية، أكد نجم ليفربول محمد صلاح غيابه عن حفل جوائز “الأفضل في أفريقيا” الذي يقام حالياً في المغرب. لم يأتِ تأكيد الغياب عبر بيان رسمي صريح، بل من خلال منصة “إنستغرام” الخاصة باللاعب، حيث نشر صورة تجمعه بابنته، وهو ما أثار موجة من التساؤلات والجدل بين المتابعين. هذا المشهد المتغير يأتي بالتزامن مع تراجع ملحوظ في أداء صلاح هذا الموسم، مما يضع مستقبله الكروي تحت المجهر النقدي.
وبالانتقال إلى المنافس المباشر، تتجه الأنظار نحو المغرب حيث يستعد أشرف حكيمي، مدافع باريس سان جيرمان، ليحظى بأكبر الفرص للتتويج بالجائزة المرموقة. ويُحسب لحكيمي مساهمته في تحقيق فريقه لقب دوري أبطال أوروبا في “النسخة الماضية”، مما يضعه في موقع المهاجم المتقدم على سلم التقييمات هذا العام، خاصة وأن صلاح لم يقدم “المستوى المأمول” مع ناديه ليفربول طوال الفترة الماضية.
وتعود جذور هذا الجدل إلى تكرار غياب صلاح عن مناسبات التتويج القارية، على الرغم من أنه سبق له أن عانق جائزة أفضل لاعب أفريقي مرتين سابقتين في تاريخه، وتحديداً في عامي 2017 و2018. هذا التاريخ الحافل يضع غيابه الحالي في سياق مختلف؛ ففي الوقت الذي كان فيه صلاح المتوج، كان حضوره للتتويج واجباً يفرضه النجم الأوحد. أما الآن، فالغياب يأتي في ظل “شكوك حول مستقبله” ومسيرة غير مستقرة مع ليفربول، الأمر الذي قد يفسره البعض على أنه رسالة ضمنية حول أولوياته الحالية.
على الجانب الآخر، تشير المعطيات إلى أن حكيمي يمتلك “الكروت الرابحة” هذا الموسم بناءً على الأداء الفردي والجماعي، خاصة مع إنجاز فريقه الأوروبي المذكور. وفي الشارع الرياضي، بدأت التكهنات تظهر حول ما إذا كان هذا الغياب المتكرر لـ”أبو مكة” سيكسر سلسلة هيمنته على الجوائز لصالح الجيل الصاعد الذي يمثله حكيمي، الذي يقدم أداءً ثابتاً في البطولات الكبرى.
من زاوية أخرى، يلاحظ المتابعون أن القصة الرئيسية المتعلقة بحفل الجوائز طغت على أخبار أخرى كانت تدور في الشارع الرياضي. إذ طُويت سريعاً أخبار تخص جاهزية لاعب نادي الرياض لمواجهة الاتحاد، وكذلك مستجدات اختبارات جوشو كينغ وموقفه النهائي من مباراة النصر. هذه التفاصيل، رغم أهميتها في سياق الدوري المحلي، بدت باهتة مقارنة بالانشغال بحضور نجم بحجم صلاح لحدث قاري بحجم جوائز الكاف.
وفي المحصلة، يترك غياب محمد صلاح عن حفل المغرب تساؤلاً مفتوحاً حول مرحلة فنية جديدة يمر بها اللاعب، بينما يستعد أشرف حكيمي لاستلام الراية كأبرز نجوم القارة هذا العام. ويبقى السؤال: هل يمثل هذا الغياب مجرد صدفة ترتيب جدول، أم أنه انعكاس فعلي لتحول في موازين القوى داخل كرة القدم الأفريقية؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.92
readability_score: 93
fact_density: 0.85



