داروين نونيز جاهز للمشاركة مع الهلال أمام الفتح لإنهاء “الصيام التهديفي”
أعلن نادي الهلال السعودي بشكل رسمي جاهزية مهاجمه الأوروجوياني داروين نونيز للعودة إلى الملاعب والمشاركة في مواجهة الفتح القادمة. تأتي هذه العودة المترقبة بعد غياب طويل فرضته الإصابة التي أبعدت المهاجم عن صفوف الفريق. وتُقام المباراة يوم السبت المقبل على أرضية ملعب المملكة أرينا، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحترفين. وتُعد جاهزية نونيز بمثابة إشارة واضحة إلى أن الفريق يعيد ترتيب أوراقه الهجومية قبل الدخول في سلسلة تحديات قادمة.
ويُعتبر نونيز، القادم من صفوف ليفربول الإنجليزي في الصيف، أحد أهم الركائز التي يعتمد عليها الجهاز الفني، خاصة في ظل الحاجة الماسة للحسم الهجومي. وتأكدت عودة اللاعب بشكل فعلي قبل 72 ساعة من موعد اللقاء، حيث نشر النادي صوره وهو يشارك بفاعلية في التدريبات الجماعية، مُرفقة بتعليق صريح: “شارك داروين نونيز في التدريبات الجماعية”. وخاض اللاعب تدريبات تأهيلية مكثفة بعد تعرضه للإصابة، قبل أن يحصل على الضوء الأخضر للمشاركة تدريجياً، حيث ظهر أولاً في مران الثلاثاء، ثم أكمل جاهزيته بالانخراط الكلي مع المجموعة يوم الأربعاء.
وبالانتقال إلى تأثير عودة نونيز التكتيكي، يتضح أن الهلال كان يعاني من “صيام تهديفي” في بعض اللحظات، حيث افتقد الفريق القوة الضاغطة والحيوية التي يضخها المهاجم في الثلث الأخير من الملعب. نونيز ليس مجرد لاعب ينتظر الكرات داخل الصندوق، بل هو صانع مساحات ومربك لدفاعات الخصوم بحركته المستمرة، وهي سمة كانت غائبة عن الفريق خلال فترة غيابه.
على الجانب الآخر، أدى غياب القوة الضاربة الأساسية إلى تحميل الجناحين، سالم الدوسري ومالكوم، عبئاً إضافياً بالانزلاق إلى العمق لتعويض غياب المهاجم الصريح. ولكن بعودة نونيز، يستعيد المدرب سافيتش التوازن المفقود؛ فبمجرد تحرك نونيز نحو منطقة الجزاء، يتحرر الدوسري ليتلقى الكرات بين الخطوط، مما يعيد الانسياب الطبيعي للمنظومة الهجومية التي عُرفت بالفاعلية الكبيرة.
ومن زاوية أخرى، يُعتبر نونيز أحد أهم أدوات الفريق في الضغط العكسي، وهو أسلوب يعتمد عليه الهلال لاسترجاع الكرة بسرعة بعد فقدانها. غياب اللاعب كان يجعل الهلال يبدأ هذا الضغط من مسافة أبعد، أما الآن فالجهاز الفني يمتلك القدرة على استعادة الكرة بشكل أسرع عند تحرك المهاجم نحو حاملها. هذا الأمر يكتسب أهمية قصوى في المباريات التي تُحسم بلمسة واحدة.
وفي سياق المشهد العام، يدخل الهلال المرحلة المقبلة بأجندة مزدحمة، حيث يواجه تحديات ثقيلة في الدوري السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا، مع تقلص هامش الخطأ في المنافسة المحلية. هذا الجدول المتواصل يفرض ضغطاً بدنياً على العناصر الأساسية، وعودة لاعب كالنجم القادم من ليفربول تعني أن الفريق أكثر جاهزية لتدوير اللاعبين وتوزيع المجهود.
وفي المحصلة، لا تقتصر أهمية عودة داروين نونيز على الجانب الفني، بل تمتد لتشمل رفع الروح المعنوية داخل المعسكر الأزرق، حيث إن وجود لاعب بمستواه يحفز الجميع لتقديم أفضل ما لديهم. ومع اقتراب موعد السبت، يبدو الهلال أكثر اكتمالاً وجاهزية لفرض شخصيته الهجومية على خصمه الفتح. ويبقى السؤال المطروح في الشارع الرياضي: هل ستكون عودة نونيز هي الشرارة التي تعيد الحسم المطلق لخط الهجوم الأزرق في أصعب مراحل الموسم؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.88



