الكرة السعودية

مدرب الأهلي يجهز فريقه لـ “موقعة القادسية” بعد فوز الديربي.. مؤكداً صعوبة التحدي

في مشهد رياضي متقلب، يفتح الألماني ماتياس يايسله، مدرب أهلي جدة، ملف التحدي القادم مبكراً، مؤكداً أن فريقه يستعد لمواجهة القادسية مساء الجمعة المقبل، ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري روشن للمحترفين. هذا الاستعداد يأتي بعد أن رفع “الراقي” منسوب الثقة بعد أن **عقد صفقة الانتصار** في ديربي جدة أمام الاتحاد، وهو الفوز الذي منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، حيث تمكن الأهلي من حسمها بهدف وحيد، ليقفز إلى النقطة رقم 16 ويحتل المركز الخامس في جدول الترتيب.

على الجانب الآخر، يايسله يرى أن مباراة القادسية ليست مجرد لقاء عادي في الدوري، بل هي سيناريو مختلف بالكامل عن المباريات السابقة التي ركز فيها الفريق على تحقيق “التوازن داخل الصندوق”. ويوضح المدرب أن اللعب ضد القادسية يتطلب منه أن يكون مثل القائد الذي يقرأ الخريطة أثناء الرحلة، حيث أشار إلى أنه لن يعتمد على خطة مرسومة مسبقاً، بل سيعتمد على قراءة ما يحدث **داخل المستطيل الأخضر** واتخاذ القرارات التكتيكية لحظة بلحظة. هذا الأسلوب يعني أن المباراة قد تشهد تحولات سريعة، والمدرب يفضل أن يكون فريقه جاهزاً لـ “فك الشفرة” أثناء سير اللعب.

وبالانتقال إلى التحديات اللوجستية، يواجه يايسله ضغط الوقت، فالتحضيرات ضيقة جداً بعد فترة التوقف الدولي وأيام الفيفا التي شهدت سفر عدد من لاعبي المنتخب لمسافات طويلة. المدرب يعترف بأن هذا السفر يترك **إرهاقاً بدنياً** على اللاعبين، ولكنه يثق في رغبة الدوليين بالعودة السريعة لـ “حصد النقاط الثلاث”، وهو ما يتفق مع التاريخ الذي يرى أن الأندية الكبرى بعد فترات التوقف دائماً ما تجد صعوبة في استعادة إيقاعها بسرعة.

ومع ذلك، يرى يايسله أن هذا التحدي هو فرصة لإظهار عمق الفريق، إذ يفضل المدرب دائماً أن يمتلك مجموعة من اللاعبين بـ “خصائص مختلفة” داخل التشكيلة. هذا التنوع في الخامات يمنح المدرب خيارات أوسع، ويفتح أمامه حلولاً تكتيكية متعددة إذا ما ساءت الأمور أو احتاج الفريق لتغيير جلدة اللعب في منتصف المباراة. تصريحاته تحمل أيضاً إشارة إلى أن النادي بدأ بالفعل في تحركاته لتأمين ما يُعرف بـ “قائد الحرس القديم”، وإن كانت تفاصيل هذا التحرك غير واضحة في الوقت الحالي.

في المحصلة، فريق الأهلي يدخل هذا اللقاء وهو يحمل ثقل الانتصار المعنوي في ديربي جدة، لكنه يصطدم بحقيقة أن كل مباراة في دوري روشن تحمل قصتها الخاصة. يايسله يضع الكرة في ملعب لاعبيه، مطالباً بالمرونة التكتيكية والجهوزية الذهنية لتجاوز تحدي الإرهاق الدولي. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيترجم اللاعبون هذا الدعم المعنوي إلى مرونة تكتيكية فعالة على أرض الملعب ضد القادسية؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى