الكرة السعودية

دوري روشن السعودي: مدرجات تقترب من حاجز الـ 700 ألف مشجع بعودة الكبار في الجولة التاسعة

يستعد دوري روشن السعودي للمحترفين لكسر عتبة جماهيرية مهمة مع استئناف المنافسات عقب التوقف الدولي لشهر نوفمبر. بعد ثماني جولات مرت، تبدو مدرجات الملاعب السعودية على وشك تجاوز حاجز الـ 700 ألف متفرج، مدعومة بـ “الزخم” الذي تخلقه مواجهات الأندية الكبرى. سجلت الجولات الماضية حضوراً بلغ 662,660 متفرجاً، مما يعني أن الجولة التاسعة القادمة، التي ستشهد عودة الرباعي (النصر، الهلال، الأهلي، الاتحاد) لخوض مبارياتهم على أرضهم، ستكون كفيلة بعبور حاجز السبعمائة ألف زائر للملاعب.

وتشير الإحصائيات المتاحة من المراحل السابقة إلى تباين مثير في الأداء الجماهيري بين فرق المقدمة. **وبالانتقال إلى** تفاصيل الحضور، يتصدر نادي الاتحاد المشهد الجماهيري، يليه مباشرة نادي الأهلي، وهما يمثلان قطبي جدة. هذا التفوق يعكس قوة القاعدة الجماهيرية الراسخة لهذين الناديين في مقارنة الحضور الإجمالي خلال الأسابيع الماضية. **وعلى الجانب الآخر**، يحل الهلال في المرتبة الثالثة، ثم النصر في المرتبة الرابعة من حيث عدد الحضور التراكمي حتى الآن. هذا الترتيب يفرض نفسه كـ “سيناريو افتراضي” قد يراه البعض مفاجأة في بداية الموسم، خاصة مع الصفقات الضخمة التي أبرمتها أندية الرياض.

**ومن زاوية أخرى**، يضعنا هذا الترتيب أمام تحليل سريع للجولة المقبلة. ما يفصل الدوري عن الوصول إلى هدف الـ 700 ألف هو 37,340 مشجعاً فقط. هذه الفجوة بسيطة جداً مقارنة بحجم الجماهيرية التي تمتلكها الأندية الأربعة الكبرى. عودة هذه الأندية لخوض مباريات “البيوت” في الجولة التاسعة تضمن ضخ هذا العدد المطلوب وأكثر. **وبالنظر إلى** الخلفية التاريخية، يذكر أن انطلاقة الموسم كانت في منتصف أغسطس، أي أن هذا النمو تم تحقيقه خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً، مما يعزز من أهمية الأرقام المسجلة كدلالة على استمرار “الحماس الجماهيري” الذي تشهده البطولة هذا الموسم.

**وفي المقابل**، يظهر نادي الفتح، الذي يمثل أحد الأندية الأخرى المشاركة، في ترتيب مختلف، حيث جاء حضوره الجماهيري خلف الرباعي الكبير. هذا يتماشى مع التوقعات العامة التي تضع الأندية الكبرى في الصدارة من حيث الدعم الجماهيري المباشر في المدرجات. هذه الأرقام، وإن كانت تراكمية، ترسم صورة واضحة لـ “خارطة القواعد الجماهيرية” في دوري روشن حتى الآن، حيث يبدو أن أندية جدة قد حصدت تفوقاً عددياً طفيفاً على حساب أندية الرياض في هذا المؤشر تحديداً.

**وبناءً على** المعطيات، فإن الجولة التاسعة لا تمثل مجرد استئناف للمنافسات بعد “فترة الفراغ الدولي”، بل تمثل اختباراً حقيقياً لاستمرارية هذا الزخم. تجاوز حاجز السبعمائة ألف متفرج سيضع الدوري في موقع مميز إحصائياً للمقارنة مع المواسم السابقة. **وفي المحصلة**، يبقى السؤال المطروح في الشارع الرياضي: هل سيحافظ هذا الزخم الجماهيري على هذا المعدل التصاعدي مع تقدم فصول البطولة، أم أن المنافسة على أرض الملعب هي التي ستصنع الفارق في الحضور في الجولات القادمة؟

neutrality_score: 0.94
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 93
fact_density: 0.88

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى