الكرة السعودية

آيت نوري يصف مواجهة السعودية بالصعبة ويشيد بتطور الكرة في المملكة

شارك نجم مانشستر سيتي الجزائري، آيت نوري، في فوز “الخضر” على المنتخب السعودي بهدفين دون رد في المباراة الودية التي أُقيمت مساء الثلاثاء على ملعب “الإنماء” بمدينة جدة. وعقب اللقاء، خرج نوري بتصريحات لوسائل الإعلام السعودية، أشاد فيها بقوة الخصم، مؤكداً أن المواجهة كانت تحديًا كبيرًا استطاع فريقه تجاوزه بتسجيل ثنائية.

الجزائر حسمت اللقاء بهدفين نظيفين، ليواصل “الأخضر” سلسلة تحضيراته للمشاركة في كأس العرب المقبلة في قطر. ورغم هذا الانتصار، لم يتردد نوري في الاعتراف بمدى صعوبة الخصم، حيث قال: “كانت مباراة صعبة للغاية أمام منتخب مميز ومليء اللاعبين الرائعين، فنحن كنا نعرف صعوبة المواجهة بدون أدنى شك”. ويشير هذا الإقرار إلى أن المنتخب السعودي، حتى في المباريات التجريبية، يمثل تحديًا يتطلب جاهزية كاملة.

وبالعودة إلى سياق التوقف الدولي، خاض المنتخب السعودي مباراتين ضمن هذه الفترة. نجح “الأخضر” في تحقيق الانتصار في اللقاء الأول على كوت ديفوار بهدف وحيد، قبل أن يخسر أمام الجزائر بثنائية نظيفة في الودية الثانية. هذا التباين في النتائج يضع الجهاز الفني أمام قراءة متأنية لأداء الفريق بين مباراة وأخرى، خاصة وأن هذه اللقاءات تأتي بعد ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم 2026.

وعلى الجانب الآخر، أظهر المنتخب السعودي في مواجهة الجزائر تراجعًا ملحوظًا في الأداء الجماعي، حيث غابت السرعة في بناء الهجمات وتكررت التمريرات الخاطئة، مما أدى إلى عزل الخط الأمامي عن الوسط. دفاعيًا، أظهر التنظيم هشاشة واضحة، وكأن الفريق يفتقد للروح القتالية المطلوبة في مثل هذه النزالات. هذا المشهد المربك عكس افتقادًا للهوية الفنية والتركيز في الصراعات الثنائية، وهو ما يضع علامات استفهام حول الجاهزية قبل خوض استحقاق كأس العرب.

وفي المقابل، أثنى نوري على الأجواء الجماهيرية التي صنعت الفارق في جدة، مشيرًا إلى استمتاعه بالتحدي. وعن الكرة السعودية بشكل عام، أشار نجم مانشستر سيتي إلى التطور الكبير الذي طرأ عليها والدوري المحلي، لدرجة أنه يتابع بعض مبارياته عندما يتاح له وقت فراغ. وأضاف نوري سبب اهتمامه الخاص بالدوري السعودي، وهو وجود زميليه الجزائريين رياض محرز وحسام عوار، مما يجعله متابعًا للمسابقة.

الاستعدادات الحالية للمنتخب السعودي، وخاصة عبر تحدي كأس العرب، تُعد محطة إعداد استراتيجية تهدف إلى اختبار الخطط التكتيكية وتجريب التشكيلات قبل خوض غمار المونديال القادم. البطولة العربية ستكون محكًا حقيقيًا لقياس قدرة الفريق على التعامل مع أساليب لعب مختلفة، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت مؤخراً، مثل بطء الارتداد وغياب الفعالية الهجومية. وفي المحصلة، ورغم الخسارة أمام الجزائر، تظل التجارب الودية بمثابة فرصة ذهبية لمعالجة الثغرات قبل أن يواجه “الأخضر” اختبارات عالمية أكثر شراسة.

neutrality_score: 0.95
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.93

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى