الكرة السعودية

50 مليون يورو تشعل جبهة النزاع القانوني بين رينان لودي والهلال السعودي

تتجه قضية اللاعب البرازيلي رينان لودي (27 عاماً) مع نادي الهلال السعودي نحو منعطف قانوني حاد، بعد قرار اللاعب فسخ عقده من طرف واحد في بداية الموسم الجاري. هذا القرار جاء بعد علم لودي بإخراجه من القائمة المحلية للفريق، وهو ما اعتبره تصرفاً غير قانوني. في المقابل، تحرك “الزعيم” فوراً برفع دعوى قضائية يطالب فيها بحقوقه، مؤكداً أن تصرف اللاعب مخالف للوائح. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة فصولاً جديدة من هذا الصراع الذي قد يكلف النادي مبالغ ضخمة.

القرار المفاجئ: خروج لودي من القائمة المحلية

الشرارة التي أشعلت هذا النزاع القانوني كانت قرار الإدارة والمدرب سيموني إنزاغي باستبعاد لودي من القائمة المحلية. هذا القرار، الذي وصف بأنه جاء برغبة مشتركة، أزعج اللاعب البرازيلي الذي كان قد انضم إلى صفوف الهلال قادماً من أولمبيك مارسيليا الفرنسي في يناير/ كانون الثاني 2024. ووفقاً للتقارير، اعتمد لودي في موقفه على هذا الاستبعاد كأرضية لفسخ عقده، مدعياً قانونية هذا الإجراء لتجنب أي عقوبات مالية أو إيقافات محتملة. وفي الوقت ذاته، رفع الهلال دعواه الخاصة، واصفاً تصرف اللاعب بأنه مخالف للقوانين المتبعة.

مطالب مالية ضخمة تقلب الطاولة أمام الفيفا

انتقال القضية إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كشف عن حجم الخلاف المالي. الخبير القانوني أحمد الشيخي أوضح أن لودي لم يكتفِ بفسخ العقد، بل طالب بتعويض مالي ضخم يبلغ 50 مليون يورو. هذه المطالب، التي كشف عنها الشيخي، لا تقتصر فقط على ما تبقى من عقد اللاعب، الذي كان يمتد لموسم ونصف، بل تشمل مستحقات أخرى.

وبالتفصيل، تشمل مطالب لودي المالية مستحقات المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة، بالإضافة إلى مكافأة الفوز التاريخي على مانشستر سيتي في ثمن النهائي. وأشار الشيخي إلى أن لودي يستند في مطالبته إلى رغبته السابقة في البقاء مع الفريق، وأنه تفاجأ برفع اسمه من القائمة، مما جعله يرى أن النادي هو المسؤول عن هذا الضرر المادي.

مهلة الثلاثة أسابيع وتأثير السوابق الدولية

حالياً، يواجه الهلال فترة زمنية حاسمة للرد على ادعاءات لودي أمام الفيفا. يملك النادي مهلة محددة بثلاثة أسابيع لتقديم رده الكامل قبل أن يصدر الاتحاد الدولي قراره النهائي في هذه القضية المعقدة.

وعلى الجانب الآخر، يرى الخبراء أن القضية محفوفة بالمخاطر على النادي. وأكد الخبير القانوني أن هناك سوابق قانونية عديدة، سواء في الفيفا أو المحكمة الرياضية الدولية، جاءت في مصلحة اللاعبين ضد الأندية الكبرى. فالمحكّمون يميلون أحياناً إلى دعم اللاعب الذي يثبت أنه لم يتم تسجيله أو لم يُعتمد على خدماته فعلياً في المباريات، وهذا هو الركيزة التي يعتمد عليها اللاعب البرازيلي بشكل أساسي.

اللاعب البرازيلي، الذي انضم للهلال في يناير/ كانون الثاني 2024 قادماً من أولمبيك مارسيليا، كان قد شارك في 56 مباراة بمختلف البطولات، ونجح في تسجيل 4 أهداف وصناعة 11 تمريرة حاسمة.

وبناءً على ما سبق، يبقى السؤال المطروح في الوسط الرياضي: هل سينجح الهلال في تقديم دفاع قانوني قوي يدحض ادعاءات لودي، أم أن السوابق الدولية ستضع النادي أمام تكلفة مالية قد تقترب من الخمسين مليون يورو؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 90
fact_density: 0.90
word_count: 488
“`

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى