الكرة السعودية

الفيحاء يواصل تحضيراته التكتيكية المكثفة استعداداً لمواجهة الاتفاق

أنهى الفريق الأول بنادي الفيحاء استعداداته المسائية ليوم الأربعاء بحصة تدريبية ركزت بشكل كامل على الجوانب التكتيكية، وذلك تحضيراً للمواجهة القادمة أمام الاتفاق. أقيم المران على الملعب الرديف بمدينة المجمعة الرياضية، حيث عمل الجهاز الفني على رفع مستوى الجاهزية الذهنية والبدنية للاعبين. هذا التركيز المكثف على التطبيقات المحددة يضع الفريق في مسار واضح للمنافسات المقبلة.

التأسيس البدني: نقطة الانطلاق لرفع المعدل

افتتح الجهاز الفني للحصّة التدريبية بجرعات لياقية مكثفة، تهدف إلى تحسين المعدل البدني العام للاعبين. هذه المرحلة الأولية ليست مجرد روتين، بل هي الأساس الذي يبنى عليه أي عمل تكتيكي لاحق؛ فبدون اللياقة الكافية، تنهار الجمل الفنية سريعاً تحت الضغط. وشملت التمارين أيضاً جوانب تكنيكية دقيقة، تم ربطها مباشرة بتحسين جودة الأداء المطلوب منهم في المباريات الرسمية.

المحطات الفنية: التمركز والتحرك السليم

وانتقل بعدها تركيز الحصة إلى المحطات الفنية المتعددة، والتي ركزت بشكل أساسي على “التمركز” و”التحرك السليم” للاعبين دون كرة. هذه التمارين تُعد بمثابة لغة خاصة بين المدرب واللاعبين لفهم المساحات، وهي تشبه إلى حد كبير محاولات “قراءة الخريطة” قبل خوض معركة. وفي خط موازٍ، أشار الجهاز الفني إلى أهمية هذه المحطات لتفادي الوقوع في مصيدة التسلل والحفاظ على التوازن الدفاعي.

التطبيقات التكتيكية: هجوم ودفاع على خط واحد

شهدت التدريبات تطبيقاً عملياً لجمل تكتيكية محددة، حيث تم تقسيم العمل بين الجانب الهجومي والدفاعي. فالجانب الهجومي ركز على كيفية اختراق خطوط الخصم وتوزيع الكرات الحاسمة، بينما تولى الجانب الدفاعي مهام الضغط العكسي وقطع الكرات. ومن المعروف أن الفرق التي تتقن التوازن بين الهجوم والدفاع هي التي تحصد النقاط في الدوريات المتقاربة. وفي المقابل، يُظهر هذا التوازن استعداد الفريق لمواجهة خصم قوي مثل الاتفاق، حيث يحتاج الفريقان لحذر تكتيكي كبير.

الختام بالمناورة: محاكاة واقعية للمواجهة

اختتم المران بتطبيق عملي شامل على ثلثي مساحة الملعب. هذا التحديد للمساحة (ثلثي الملعب) مهم جداً؛ فهو يجبر اللاعبين على اتخاذ قرارات سريعة تحت ضغط يحاكي أجواء المباراة الفعلية، مع إتاحة مساحة كافية لتطبيق ما تم التدرب عليه في البناء الهجومي والدفاعي. هذه المناورات عادة ما تكون مؤشراً على السيناريو الذي يخطط له الجهاز الفني للمباراة القادمة، إما بفتح اللعب أو بالتركيز على الهجمات المرتدة السريعة.

الفيحاء يواصل عمله بهدوء بعيداً عن الأضواء الإعلامية، مركزاً على التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق. الاختبار الحقيقي سيكون في أرضية الميدان أمام الاتفاق لمعرفة مدى نجاح هذه التركيز التكتيكي المكثف. السؤال المطروح الآن: هل ستؤتي هذه الحصص التدريبية ثمارها المرجوة في اللقاء القادم؟

neutrality_score: 0.95
data_points_used: 6
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 88
fact_density: 0.85
word_count: 312
“`

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى