ناصر الخليفي يراهن على الفرص السعودية: مكاسب نيمار تدعم معركة مبابي القضائية
يسير نادي باريس سان جيرمان، تحت قيادة ناصر الخليفي، بخطوات محسوبة تهدف لاغتنام كل فرصة سانحة، سواء كانت صفقة انتقال أو نزاعاً قانونياً. هذا المبدأ، الذي قاد النادي للتعاقد المجاني مع ليونيل ميسي في 2021، يظهر بوضوح في استراتيجية التخلص الاقتصادي من نيمار، واستغلال هذا المكسب في المعركة القضائية الحالية مع كيليان مبابي. يمثل هذا المشهد المتكامل نجاحاً إدارياً متعدّد الأوجه للنادي الباريسي.
اغتنام الفرصة المزدوجة: ميسي ونيمار
بدأت الإدارة الفرنسية بتحقيق مكاسب نوعية في صيف 2021، حين تمكن الخليفي من ضم ليونيل ميسي في صفقة انتقال حر بعد عجز برشلونة عن تجديد عقده. ميسي، الذي قضى عامين في صفوف باريس، غادر بعدها إلى إنتر ميامي الأمريكي، منهياً حقبة انتقال حر أخرى للنادي.
على الجانب الآخر، تم “اغتنام الفرصة” في صيف 2023 ببيع البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي الهلال السعودي. لم يكن البيع مجرد تصفية حسابات، بل كان عملية مالية محكمة. باريس تخلص من راتب ضخم يقدر بـ40 مليون يورو سنوياً، وحصل على 90 مليون يورو نقداً. هذا التحرك جاء رغم علم النادي بأن نيمار، الذي تعرض لأكثر من 20 إصابة بين 2017 و 2023، انتقل وهو يعاني بالفعل من مشاكل عضلية. هذه الصفقة كانت “فوزاً اقتصادياً” واضحاً للخليفي.
الصراع القانوني: مبابي و180 مليون يورو
في تطور لافت، تحول الاهتمام إلى النجم كيليان مبابي الذي انتقل إلى ريال مدريد صيف 2024 مجاناً بعد نهاية عقده. تدهور العلاقة بين الطرفين أدى إلى معركة محتدمة في المحاكم. مبدئياً، طالب مبابي بمكافآت مستحقة بقيمة 55 مليون يورو. لكن محامية اللاعب، دلفين فيرهيدن، رفعت السقف وطالبت بتعويض إجمالي يصل إلى 240 مليون يورو، مستندة إلى “مضايقات أخلاقية” وإعادة تصنيف لعقده.
باريس سان جيرمان لم يقف مكتوف الأيدي، بل رد بدعوى تعويض مضادة ضد مبابي بقيمة 180 مليون يورو. هنا يظهر السيناريو الذي يربط القصة بـ”الفرص السعودية”. يربط النادي الباريسي مطالبته البالغة 180 مليون يورو برفض مبابي عرضاً سعودياً ضخماً (تحديداً من الهلال) في صيف 2023، مما أدى لخسارة باريس لقيمة انتقاله في صيف 2024.
السيناريوهات المفتوحة ورهان إنريكي
يحاول باريس سان جيرمان استغلال اسم العرض السعودي السابق لتدعيم موقفه القضائي ضد مبابي، رغم أن التقديرات تشير إلى أن كلا الطرفين لم يكن لديهما نية حقيقية لقبول العرض في حينه، حيث كانت المفاوضات تجري لتجديد عقد مبابي. ومع ذلك، يرى النادي أن مماطلة اللاعب أدت إلى خسائر مالية مؤكدة.
من زاوية أخرى، يذكر النص أن المدير الفني لويس إنريكي رفض استمرار مبابي، ووعد الخليفي بتحقيق دوري أبطال أوروبا بدونه، وهو ما تحقق بالفعل. هذا الدعم الفني ساعد في ترسيخ قرار التخلص من اللاعب مالياً.
الرابح الوحيد من المشهد الباريسي
في المحصلة، يبدو باريس سان جيرمان هو المنتصر الأكبر في هذا الفصل المعقد. رياضياً، حقق لقب دوري الأبطال للمرة الأولى بدون نيمار أو مبابي. واقتصادياً، استفاد من 90 مليون يورو من بيع نيمار. والآن، قد يحقق انتصاراً قضائياً محتملاً بفضل الحجة المستندة إلى العرض السعودي السابق. يشار إلى أن مسيرة نيمار تدهورت، حيث اضطر الهلال للاستغناء عنه في يناير 2025 بانتقاله الحر إلى سانتوس البرازيلي، مما يعزز فكرة أن باريس ربح ببيع اللاعب المصاب.
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 92
fact_density: 0.85
word_count: 485
“`



