الهلال يغلق ملف الأجانب ويركّز على تدعيم الصفوف بلاعبين محليين في الشتوية
كشفت مصادر خاصة أن إدارة نادي الهلال تتجه بشكل قاطع لتقييد تحركاتها في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة على اللاعبين المحليين فقط. هذا القرار جاء بالتنسيق مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي الذي يرى أن القائمة الحالية من الأجانب تفي بالغرض، وأن الحاجة تكمن في دعم بعض المراكز بأسماء سعودية قادرة على الإضافة الفنية. ويُعد هذا التحول في بوصلة التعاقدات امتدادًا لما بدأه النادي بالفعل في رصد المواهب المحلية التي يمكنها دعم “الزعيم” في النصف الثاني من الموسم.
تركيز أزرق على المواهب المحلية لتعزيز المراكز الأساسية
بدأت الإدارة الهلالية فعليًا في تحويل أنظارها نحو خيارات “الولد”، وهو ما يتماشى مع قناعة المدرب بضرورة بناء العمق المحلي. هذا التوجه يتجسد بشكل واضح في سباق الانتقالات الحالي، حيث دخل الهلال في منافسة مباشرة مع غريمه التقليدي نادي الاتحاد للظفر بخدمات لاعب وسط الخليج، مراد هوساوي. وفي هذا المشهد التنافسي، اتخذ الهلال خطوة أكثر رسمية مقارنة بتحركات الاتحاد الشفهية؛ حيث أرسل النادي العاصمي إشعارًا خطيًا يؤكد رغبته في ضم هوساوي.
صراع الهلال والاتحاد على نجم الخليج والتحركات الرسمية
يُظهر التنافس بين الهلال والاتحاد على مراد هوساوي، لاعب وسط الخليج، أن المنافسة ليست مقتصرة على صدارة الدوري فقط، بل امتدت إلى “صراع الكراسي” في سوق الانتقالات. بينما كان الاتحاد يكتفي بالتواصل الشفهي لاستطلاع إمكانية ضمه، خطى الهلال خطوة “أسر أسرع” وأكثر حسمًا بإرسال إخطار كتابي لإدارة الخليج، وهذا يضع الكرة الآن في ملعب إدارة الأخير لاتخاذ القرار النهائي. هذا النوع من الصراع على اللاعبين المحليين ليس جديدًا في الكرة السعودية، فكثيرًا ما نرى “القميص الأزرق” و”العميد” يتصارعان على نفس الأسماء لتعزيز صفوفهما.
سلطان مندش.. خيار ثانٍ يوازي اهتمام هوساوي
لم يتوقف تركيز الهلال على لاعب واحد، بل كشفت التحركات عن جانب آخر للتركيز المحلي، وهو ما تم تداوله بتقديم النادي طلبًا رسميًا للتعاون من أجل الحصول على خدمات سلطان مندش. ويُعتبر مندش، الذي كان يُشار إليه كخيار ثانٍ بعد هوساوي في بعض التقارير، صفقة محتملة يمكن أن تدعم مراكز أخرى يحتاجها إنزاجي. هذا التحرك الرسمي يوضح أن إدارة الهلال تضع خططًا بديلة وجاهزة في حال لم تكلل مفاوضات لاعب الوسط الأساسي بالنجاح، وهو ما يسمى في الشارع الرياضي “تجهيز البدائل تحسباً لأي طارئ”.
سيناريوهات المرحلة المقبلة: قناعة بالتأسيس المحلي
هذا التوجه نحو القصر على المحليين يحمل في طياته أكثر من دلالة. السيناريو الأول الذي يطرحه النقاد هو أن إدارة الهلال ترى أن قائمة الأجانب الحالية (التي ضمت نجومًا بقيمة عالية) تحتاج فقط إلى وقت للانسجام، وأن أي إضافة أجنبية أخرى قد تخل بالتوازن، خاصة مع صعوبة إيجاد لاعب أجنبي “سوبر” في فترة الشتاء. السيناريو الآخر، الذي ربما يطرحه البعض من جماهير النادي، هو أن هذا التقييد يأتي استعدادًا لتغيير جذري في بعض المراكز الأجنبية في نهاية الموسم، مما يفرض “تجميد” الخانات الأجنبية حاليًا والتركيز على بناء الدكة المحلية بأفضل العناصر المتاحة.
خاتمة المشهد: الاستثمار في “البيت” أولاً
في المحصلة، تُظهر تحركات الهلال الشتوية رغبة واضحة في الاستثمار داخل البيئة المحلية، إما لتعزيز المراكز التي تحتاج دعمًا سريعًا، أو لتجهيز الدكة تحسباً لأي ظرف طارئ. وبإغلاق ملف الأجانب مؤقتًا، يضع الهلال ثقله المالي واللوجستي في سباق التعاقد مع هوساوي ومتابعة حالة مندش. السؤال الذي يبقى معلقاً في أروقة الكرة السعودية هو: هل ستكون هذه الصفقات المحلية هي “الزرعة” التي يراهن عليها إنزاجي لضمان استقرار الفريق حتى نهاية الموسم؟
neutrality_score: 0.93
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 94
fact_density: 0.91



