فراس تيت يتولى قيادة الاتحاد السوري لكرة القدم بعد فوزه بـ 42 صوتًا في الجمعية العمومية
اختتمت الجمعية العمومية للاتحاد السوري لكرة القدم أعمالها يوم الخميس في دمشق بانتخاب فراس تيت رئيسًا جديدًا للاتحاد. تيت، لاعب كرة القدم الدولي السابق، تمكن من حسم المقعد الرئاسي لصالحه متفوقًا على منافسه جمال الشريف. جاء هذا التطور ليضع حدًا للمرحلة التي تلت استقالة الرئيس السابق صلاح رمضان قبل عام تقريباً.
تفاصيل المعركة الانتخابية وحسم الأصوات
شهدت الجمعية العمومية تصويتاً تنافسياً حاسماً بين المرشحين. تم الإدلاء بإجمالي 65 صوتًا، استطاع فراس تيت (44 عامًا) الظفر بـ 42 صوتًا. في المقابل، حصل منافسه جمال الشريف على 23 صوتًا. هذا الفارق العددي أمن لتيت ولاقائمته الفوز الكامل لقيادة دفة الاتحاد. وبموجب هذا الانتخاب، يصبح تيت الرئيس رقم 30 في تاريخ الاتحاد.
تشكيل المجلس الجديد وتوزيع المناصب
انطلق تيت بقائمة مكتملة تشكل قوام الإدارة الجديدة للعبة. القائمة ضمت فادي دباس كنائب للرئيس، بالإضافة إلى عضوية كل من مروان خوري، ويعقوب باشي، وموقف فتح الله، وتركي ياسين، ويوسف ربيع. كما شملت القائمة محمد غادري وحسن غادري، وأحمد الخالد، وسليم سبع الليل، ونانسي معمر. ومن زاوية أخرى، يذكر أن جمال الشريف الذي خسر الانتخابات يشغل حاليًا منصب معاون وزير الرياضة والشباب.
وعود بالإصلاح وقطع الطريق على التدخلات
بعد إعلان النتيجة، أكد فراس تيت أن الحمل كبير، مشدداً على نيته مشاركة الجميع في الأفكار والقرارات. وتعهد تيت بتقديم وعد مباشر للجمهور، يتمثل في إطلاق دوريات منتظمة وروزنامة عمل واضحة تبدأ من الموسم المقبل. وأشار تيت، الذي لعب سابقاً لأندية مثل الحرية والجيش والنواعير، إلى أن هذا التشكيل الجديد يمثل أول اتحاد يُنتخب بالإرادة الكاملة لأبناء اللعبة، مؤكداً على مبدأ عدم وجود أي تدخل سياسي أو حزبي في القرارات القادمة.
ردود الفعل والتحديات القادمة
من جانبه، بادر جمال الشريف بتهنئة الرئيس المنتخب، حيث صرح: “أبارك نجاح فراس التيت وسأدعمه بشكل كامل مع تقديم كل الدعم للأندية، للوصول إلى المستوى الذي نطمح إليه.” هذا الدعم العلني يمثل بداية جيدة للتعاون بين الأطراف المتنافسة. ومن ناحية أخرى، يجب تذكر أن صلاح رمضان، الرئيس السابق، كان قد استقال قبل عام، وتم تسيير شؤون اللعبة عبر لجنة استشارية حتى انعقاد هذه الانتخابات. التحدي الأبرز أمام الإدارة الجديدة هو ترجمة وعود الروزنامة المنظمة إلى واقع ملموس، وهو ما تترقبه الشارع الرياضي بشغف.
الآن، يتحول التركيز من ساحة الانتخابات إلى أرض الملاعب، حيث ينتظر الجمهور السوري تطبيق الوعود التي قطعت على استقلالية الإدارة وانتظام المسابقات. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون الإدارة الجديدة قادرة على تطبيق “الروزنامة المنتظمة” فعلاً كأولوية قصوى؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.92
readability_score: 88
fact_density: 0.85
word_count: 389
“`
