الكرة السعودية

عبد الله الحمدان يرفض تجديد الهلال.. والنصر يفتح أبوابه لـ “صفقة الغدر” المحتملة

تتصاعد حدة الدراما في الميركاتو الشتوي السعودي، حيث يبرز اسم عبد الله الحمدان، مهاجم الهلال الدولي، كأحد أبرز العناوين المثيرة للجدل. ففي مشهد كروي متقلب، رفض اللاعب عرض التجديد المقدم من إدارة ناديه، ليفتح الباب أمام الغريم التقليدي، النصر، لضمه رسميًا قبل نهاية عقده في فبراير. هذا الموقف يضع اللاعب أمام مفترق طرق حاسم، خاصة مع ترحيب المدرب البرتغالي جورجي جيسوس بلم الشمل معه مجددًا.

### صراع الأرقام والامتيازات يوقف قطار التجديد

بدأت القصة عندما كشفت صحيفة “الرياضية” عن تعثر مفاوضات التجديد بين إدارة الهلال والمهاجم الدولي. المعلومات تشير إلى أن الحمدان، الذي يمثل حاليًا قيمة مالية سنوية تقارب 5.2 مليون ريال (تشمل راتبًا شهريًا قدره 150 ألف ريال ومقدمًا سنويًا ضخمًا)، يطالب بـ “امتيازات أكبر” للموافقة على تمديد عقده. الهلال عرض عليه البقاء بنفس الراتب الحالي، لكن اللاعب يبدو أنه يرى أن أرقامه ومستواه يستحقان حزمة مالية أفضل، وهو ما لم يتفق عليه الطرفان حتى الآن. هذا “الصيام التهديفي” في المفاوضات يمثل صراعًا كلاسيكيًا بين القيمة السوقية للاعب ومطالب الوكيل.

### جيسوس.. الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر

في المقابل، يرى البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للنصر، أن ضم الحمدان يمثل “إضافة قوية” لخط هجوم العالمي. هذا الترحيب ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى الفترة التي درّب فيها جيسوس الحمدان في الهلال نفسه. تحت قيادة المدرب البرتغالي، خاض الحمدان 63 مباراة، مسجلاً 9 أهداف ومقدمًا 7 تمريرات حاسمة، وهي أفضل حصيلة تهديفية له مع أي مدرب آخر. هذا التوافق الفني السابق قد يكون هو “الوتر الحساس” الذي يعتمد عليه النصر في إقناع اللاعب بالانتقال، خاصة وأن اللاعب يهدف لضمان مكان أساسي للمشاركة مع المنتخب السعودي في كأس العالم 2026.

### تاريخ الانتقالات بين الغريمين يضفي نكهة خاصة

الانتقال المحتمل للاعب من الهلال إلى النصر يحمل في طياته نكهة “صفقات الغدر” التي اعتادت عليها الكرة السعودية، حيث سبق أن شهدت الملاعب انتقال لاعبين بارزين بين الغريمين التقليديين، مثلما حدث في السابق مع أسماء كبيرة. الحمدان، الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، منفتح على كل العروض، بما فيها عرض النصر، رغم أن نادي الدرعية (الذي يلعب في دوري يلو) أظهر رغبة في ضمه، لكن اللاعب يفضل البقاء في مصاف “كبار الدوري السعودي”.

### حصيلة الأرقام تضع علامات استفهام

بالنظر إلى مسيرة الحمدان الإجمالية مع الهلال منذ انتقاله من الشباب في فبراير 2021، نجد أنه خاض 142 مباراة، سجل خلالها 13 هدفًا وصنع 10. هذا المعدل التهديفي المنخفض نسبيًا، مقارنة بـ 9 أهداف في 63 مباراة تحت قيادة جيسوس، يشير إلى أن اللاعب قد يكون استفاد تكتيكيًا من أسلوب المدرب البرتغالي. ويُعزى تراجع أرقامه الكلية إلى ابتعاده المتكرر عن التشكيلة الأساسية في الهلال، حيث يُوظف غالبًا كبديل للعناصر الأجنبية في قلب الهجوم.

### العقبة الأخيرة وحسم المصير

العقبة الوحيدة التي تفصل الحمدان عن الانتقال إلى النصر هي نهاية عقده رسمياً مع الهلال يوم 6 فبراير المقبل، أي بعد ثلاثة أيام من إغلاق فترة الانتقالات الشتوية. هذا يعني أن النصر قد يضطر إلى فتح باب التفاوض مع الهلال في يناير/كانون ثان لإقناع “الزعيم” بالتخلي عن اللاعب مبكرًا، بدلاً من الانتظار لضمه مجانًا بعد انتهاء فترة الانتقالات. هذا المشهد الدرامي يضع إدارة الهلال تحت ضغط القرار: إما التنازل المالي للاعب أو خسارته مجانًا لصالح الغريم.

وفي المحصلة، يظل عبد الله الحمدان، الذي تألق مؤخرًا مع المنتخب السعودي، أمام خيار استعادة بريقه الفني تحت قيادة مدرب يعرف إمكانياته جيدًا، أو البقاء في نادٍ لا يوفر له المشاركة المستمرة. هل سيتمكن النصر من إتمام هذه الصفقة المثيرة للجدل، أم أن إدارة الهلال ستنجح في إغلاق ملف التجديد قبل صافرة النهاية؟

neutrality_score: 0.90
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 88
fact_density: 0.85
word_count: 485

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى