أسود الأطلس يحسمون قمة إفريقيا ويتأهلون لمواجهة البرازيل في ربع نهائي مونديال الناشئين
أغلق المنتخب المغربي لـ”أقل من 17 عامًا” ملف دور الستة عشر في كأس العالم بقطر، بعد فوزه على منتخب مالي في مواجهة أفريقية خالصة انتهت بنتيجة 3-2. هذا الانتصار الذي تحقق الثلاثاء، يضع “أسود الأطلس” في صدام مباشر مع البرازيل يوم 21 نوفمبر في مباراة مفتاحية لتأمين مقعد في المربع الذهبي للبطولة. وشهدت المرحلة ذاتها إتمام عقد المتأهلين لدور الثمانية بعبور إيطاليا، البرتغال، سويسرا، النمسا، اليابان، وبوركينا فاسو.
الدراما الكروية.. أهداف متأخرة تقود المغرب لعبور عقبة مالي
لم تكن رحلة المنتخب المغربي سهلة نحو دور الثمانية، بل كانت مليئة بالندية الكروية التي شهدتها لقاءات دور الـ16. افتتح زياد باها التسجيل لـ”أشبال الأطلس” في الدقيقة 29، مسجلاً الهدف الأول ورافعاً معنويات الفريق. لكن المباراة تحولت إلى “مسلسل تركي” في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، حيث نجح منتخب مالي في تعديل الكفة عبر ندجيكورا بومبا من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع. هذا التعادل لم يدم طويلاً، حيث أظهر إسماعيل العود نجم اللحظة، فاستعاد التقدم للمغرب في الدقيقة (45+11) لتنتهي به الحكاية الأولى للشوط الأول بتقدم مغربي.
العود يوقع على الهدف الثالث.. ومحاولات مالي تصطدم بـ”صمت اللحظات الأخيرة”
في الشوط الثاني، واصل إسماعيل العود تألقه و “عناق الشباك” بتسجيل الهدف الثالث للمغرب في الدقيقة 66، وهو ما بدا أنه “ضربة قاضية” للمنافس المالي. ورغم ذلك، لم يستسلم منتخب مالي، حيث نجح سيدو ديمبلي في تقليص الفارق بهدف ثانٍ في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن صافرة النهاية جاءت قبل أن يتمكن رفاقه من إكمال “العودة المستحيلة”، ليودعوا البطولة بخسارة 3-2. هذا التفوق المغربي يضعه الآن في مواجهة شرسة مرتقبة أمام البرازيل.
خريطة ربع النهائي.. صراع إفريقي أوروبي لاتيني
بالانتقال إلى بقية المشهد الكروي الذي اكتمل في الدوحة، نجد أن إيطاليا نجحت في تجاوز عقبة أوزبكستان بنتيجة 3-2، مستفيدة من النقص العددي الذي لحق بالمنافس بعد طرد أصيلبيك أليف في الدقيقة 89. وتضرب إيطاليا موعداً مع بوركينا فاسو التي احتاجت إلى “ضربات الحظ” (ركلات الترجيح) لتجاوز أوغندا (5-3) بعد التعادل الإيجابي 1-1. وعلى الجانب الآخر، سحق منتخب البرتغال المكسيك بخماسية نظيفة (5-0)، مستغلاً خروج لاعبين للمكسيك بالطرد المبكر، ويضربون موعداً مع سويسرا التي أقصت إيرلندا (3-1).
من جهة أخرى، حسمت البرازيل تأهلها بصعوبة أمام فرنسا بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي 1-1، ليؤكد هذا الترقب مواجهة المغرب القادمة. أما النمسا فقد أثبتت أنها “حصان أسود” بفوزها الكاسح على إنجلترا برباعية نظيفة (4-0)، لتصطدم باليابان التي احتاجت أيضاً لركلات الترجيح لتجاوز كوريا الشمالية (5-4) بعد التعادل (1-1).
تحدي البرازيل.. هل يواصل المغرب هذا النسق القوي؟
المحصلة النهائية لدور الستة عشر تؤكد أن الفرق التي اعتمدت على “الندية” واللجوء لركلات الترجيح هي من خطفت البطاقات المؤهلة، مثلما فعل المغرب في مواجهته الأخيرة. السؤال المطروح في الشارع الرياضي الآن، هل يمتلك “أسود الأطلس” العداد الكافي لتجاوز عقبة البرازيل، التي هي دائماً مرشح قوي في مثل هذه المحافل، أم أن مهمة ربع النهائي ستكون “أصعب بستة أضعاف” من موقعة مالي؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 12
angle_clarity_score: 0.94
fact_density: 0.92
readability_score: 88
engagement_potential: high
seo_keywords_density: optimal
word_count: 455
“`



