الكرة العربية

الأهلي يضبط ساعة التجديد: ديميرال وميندي في دائرة الأولوية قبل التفرغ للبطولة الأفريقية

على طاولة إدارة النادي الأهلي، بدأت فصول إدارة ملفات اللاعبين الأجانب، حيث تم وضع ثلاثة أسماء ثقيلة تحت المجهر: ميريح ديميرال، وإدوارد ميندي، وفرانك كيسييه. هذا الترتيب يأتي في إطار تجهيز الفريق للمرحلة المقبلة، وتحديداً قبل انخراط بعض اللاعبين في التزاماتهم الدولية مع البطولة الأفريقية. الإدارة تبدو حريصة على عدم ترك أي ملف عالق، خاصة وأن الفترة القادمة تشهد ضغطاً متزايداً على القائمة الأساسية.

أولوية التجديد قبل إشارة البدء للكان

يبدو أن إدارة الأهلي وضعت “صياماً” مؤقتاً لمفاوضات كيسييه، وركزت جهودها على لاعبين آخرين تعتبرهم “صمام أمان” حالياً. ووفقاً لما ذكره الإعلامي الرياضي مشعل العتيبي، فإن خطة التجديد تهدف إلى تأمين بقاء كل من المدافع التركي ديميرال والحارس السنغالي ميندي. هذا التحرك ليس مجرد ترتيب روتيني، بل هو “جرس إنذار” ضروري قبل التوجه إلى البطولة الأفريقية، حيث سيغيب اللاعبان عن الفريق لفترة ليست بالقصيرة. الحفاظ على القوام الأساسي، خاصة في مركزي الدفاع وحراسة المرمى، يمثل أولوية قصوى، وهذا يذكرنا بأسلوب إدارة الأندية الكبرى التي لا تترك مسألة استمرارية نجومها إلى اللحظات الأخيرة.

ملف كيسييه: “تجديد بيع” يثير تساؤلات الشارع الرياضي

على الجانب الآخر، لم تبدأ إدارة الأهلي مفاوضاتها الرسمية مع نجم خط الوسط الإيفواري، فرانك كيسييه، حتى هذه اللحظة. القصة هنا تأخذ منحنى مختلفاً، إذ تشير المعطيات إلى سيناريو “تجديد مشروط”، أي أن النادي قد يوقع معه عقداً جديداً، ليس بالضرورة لضمان بقائه طويلاً، بل لـ”تثبيت قيمته السوقية” قبل طرحه للبيع. هذا التكتيك، الذي نراه في ملاعب أوروبا أحياناً، يهدف إلى حماية قيمة الأصل المالي للاعب عند عرضه للانتقال. بعض وجهات النظر في الشارع الرياضي، المتابعة لحركة الانتقالات، ترى في هذا التوجه حكمة مالية تضمن عدم خسارة النادي لأي مبلغ مالي كبير قد يدفعه الفريق الحالي، خاصة إذا كانت خطط المدرب الفنية لا تعتمد بشكل كلي على اللاعب في الموسم القادم.

التخطيط الاستراتيجي.. مقارنة بملفات سابقة

في الماضي، اعتادت بعض الأندية الكبرى أن تترك ملفات التجديد إلى ما يقارب الأشهر الستة الأخيرة من العقود، مما كان يضعها تحت ضغط المنافسين. لكن تحرك الأهلي المبكر لتأمين ديميرال وميندي، وإن كان متأخراً بعض الشيء في سياق إدارة العقود الاحترافية، إلا أنه يمثل رسالة واضحة للاعبين وللمنافسين بأن النادي يسيطر على ملفاته الأساسية. هذا التخطيط يختلف عن سيناريو كيسييه، الذي يبدو أن النادي يفضل أن يرى “بطاقة العرض والطلب” قبل أن يقرر مصيره النهائي. التفكير في التجديد ثم البيع يشبه “صفقة التخزين”، حيث يتم تجميد السعر ثم البحث عن مشترٍ مناسب.

الدراما القادمة.. انتظار “صافرة النهاية” للمفاوضات

الآن، يتحول التركيز إلى الفترة القادمة، فإما أن نرى “إعلان رسمي” يوقع فيه ديميرال وميندي على أوراق التمديد قبل فترة التوقف الدولي، أو أن ندخل في “مشهد متقلب” من التأجيلات التي قد تفتح الباب أمام أندية أخرى للمفاوضة. إغلاق ملفي المدافع والحارس يمنح الإدارة راحة نفسية للتركيز على الخيارات الهجومية أو خط الوسط. أما بالنسبة لكيسييه، فالمسرح مهيأ لسيناريو البيع المحتمل، فهل يجد الأهلي “المشتري الثمين” الذي يقدر قيمة اللاعب فعلاً؟ الإجابة ستكون مفتاح قرار الإدارة النهائي بشأن مستقبله في قلعة “الراقي”.

neutrality_score: 0.91
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 88
fact_density: 0.85
word_count: 430

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى