الأهلي يعلن عودة “القلعة الحمراء” بكامل طاقتها الجماهيرية أمام شبيبة القبائل
أعلن النادي الأهلي المصري رسمياً اليوم الأربعاء، حصوله على الضوء الأخضر من الجهات الأمنية للسماح بحضور الجماهير بالسعة الكاملة لملعب استاد القاهرة. هذا القرار يمثل بداية قوية لانطلاقة الفريق في مشواره ببطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث سيستقبل النادي شبيبة القبائل الجزائري يوم السبت المقبل في الجولة الأولى من دور المجموعات. وتعد هذه الموافقة مفتاحاً لإعادة الأجواء المعهودة للقاءات القارية الكبرى.
انفراجة القيد الجماهيري جاءت عبر بيان رسمي نشره النادي، حيث أكد الدكتور سعد شلبي، المدير التنفيذي للأهلي، أن السلطات وافقت على طلب النادي لحضور الجماهير بكامل طاقته. هذا الإعلان يضع الكرة المصرية على منصات الاهتمام القاري مجدداً، خاصة وأن المباراة تفتتح مشوار الأهلي في سعي مستمر للحفاظ على لقبه القاري. ويستهدف الأهلي، صاحب الرقم القياسي في البطولة بـ11 لقباً موثقاً، إضافة درع جديدة لخزانته المليئة بالإنجازات.
من الناحية التنافسية، يمثل لقاء شبيبة القبائل، أحد عمالقة الجزائر وأفريقيا بستة ألقاب سابقة، تحدياً ثقيلاً في بداية المشوار. ويقع الأهلي في المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانبه الفريق الجزائري، كلاً من الجيش الملكي المغربي ويانج أفريكانز التنزاني. وهذا يعني أن كل نقطة في المباريات الافتتاحية ستكون بمثابة حجر زاوية في صراع التأهل من مجموعة تضم فرقاً ذات تاريخ كبير في القارة السمراء.
ويُعد استاد القاهرة الدولي، الذي تصل سعته إلى نحو 75 ألف متفرج، معقلاً تاريخياً للأهلي في البطولات القارية. الموافقة على السعة الكاملة تعني أن الفريق سيحظى بدعم “اللاعب رقم 12″ بكامل قوته، وهو ما يمثل عاملاً نفسياً هائلاً قبل خوض أية مواجهة إفريقية، خصوصاً وأن الجماهير كانت تنتظر عودة الأجواء الجماهيرية الكبيرة التي تزيد من صعوبة مهمة أي ضيف يدخل هذا الملعب.
وبالانتقال إلى أهمية القرار الإداري، فإن الحصول على موافقة السعة الكاملة في مباراة افتتاحية يرسل رسالة واضحة للمنافسين في المجموعة. فمن جهة، يؤكد الأهلي جاهزيته اللوجستية لاستضافة المباريات بكامل طاقتها، ومن جهة أخرى، يرفع سقف التوقعات بين قواعده الجماهيرية التي ترى في هذا التجمع الكبير دفعة معنوية لا يمكن تعويضها للاعبين قبل بداية مرحلة المجموعات.
وفي المقابل، يواجه شبيبة القبائل تحدياً مزدوجاً؛ فهو مطالب بتقديم أداء قوي للبدء بنقاط، فيما سيلعب تحت ضغط جماهيري ضخم يتجاوز حضوره المعتاد في الملاعب. ويأتي هذا المشهد ليؤكد أن المنافسات القارية بدأت تكتسب طابعها التقليدي من حيث الحضور الجماهيري الغفير، بعد فترة من التقييدات المحتملة في البطولات السابقة.
وفي المحصلة، فإن القرار الإداري الصادر اليوم يضع إطاراً درامياً قوياً لانطلاقة دور المجموعات. فالأهلي يفتتح مشواره بـ”سلاح” الدعم الجماهيري الكامل في قلعته، بينما ينتظر الجميع كيف سيستقبل لاعبو شبيبة القبائل هذا الضغط عند صافرة البداية يوم السبت. فهل ستكون الجماهير هي الدافع الحقيقي نحو الانتصار الأول في رحلة البحث عن اللقب الـ12؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 92
fact_density: 0.85



