الكرة المغربية تتألق: حكيمي يتوج ملك أفريقيا وأشبال الأطلس يواصلون الحلم في مونديال الناشئين
شهدت الكرة الإفريقية نجاحات متزامنة للكرة المغربية، حيث تُوّج الدولي أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025. بالتزامن مع هذا التتويج الفردي الكبير، واصل منتخب المغرب تحت 17 سنة مسيرته في كأس العالم للناشئين بقطر 2025، بعدما عبر عقبة مالي في دور الـ 16. هذا التباين بين الفرحة المغربية وخروج منتخبات عربية أخرى يمثل مشهدًا كرويًا متقلبًا شهدته الكرة العالمية يوم 18 نوفمبر 2025.
تتويج حكيمي يضيف وشاحاً ذهبياً للمسيرة
أمسك أشرف حكيمي بزمام التقدير الفردي عندما أُعلن اسمه كأفضل لاعب في القارة السمراء لعام 2025، متفوقاً على منافسين أقوياء مثل محمد صلاح وأوسيمين. هذا التتويج لم يكن مجرد رقم يُضاف لسجل اللاعب، بل هو اعتراف بموسم قدم فيه حكيمي أداءً ثابتاً مع ناديه باريس سان جيرمان. اللاعب الدولي المغربي، المعروف بحركته السريعة في الملعب، لم ينسَ جماهير بلاده، حيث صرح بعد استلام الجائزة: “نعد الجمهور المغربي بحصد كأس الأمم 2025”. هذا التصريح يشير إلى أن الجائزة الفردية هي وقود لمشاريع جماعية أكبر.
أشبال الأطلس يضربون موعداً نارياً في ربع النهائي
على صعيد الفئات السنية، كتب منتخب المغرب تحت 17 سنة فصلاً جديداً من الحلم في مونديال قطر 2025. في مواجهة أقصت خصماً قوياً، نجح المنتخب المغربي في تجاوز عقبة مالي في دور الـ 16 بنتيجة 3-2. هذا الفوز جاء بعد صراع تكتيكي وندية واضحة بين الطرفين، وهو ما وضع أسود الأطلس الصغار في دور الثمانية. هذا التأهل يضع المغرب في خريطة المنتخبات التي يُحسب لها حساب في البطولة، ويؤكد أن هناك دماء جديدة تتشرب ثقافة الفوز والتنافس.
خروج مبكر للمنتخبات العربية الأخرى يثير التساؤلات
في المقابل، لم يحالف التوفيق المنتخبات العربية الأخرى المشاركة في البطولة. المنتخب التونسي تحت 17 سنة ودّع البطولة من دور الـ 32 بعد خسارة أمام النمسا بنتيجة 2-0، حيث جاءت أهداف الخسارة متأخرة، مما زاد من مرارة الإقصاء. وعلى نفس المنوال، توقف مشوار المنتخب المصري تحت 17 سنة عند دور الـ 32 أيضاً، بعد سقوطه أمام سويسرا بنتيجة 3-1. هذا الحصاد يفتح باب النقاش حول تجهيزات بعض المنتخبات العربية لمثل هذه المحافل الدولية الكبرى.
أوروبا تواصل المشوار بين المتأهلين
وبالانتقال إلى أبرز الأندية المتأهلة الأخرى، نجح منتخبا إيطاليا والبرتغال في حجز تذكرة العبور إلى ربع نهائي كأس العالم للناشئين 2025. هذا التقدم يؤكد قوة المدارس الكروية الأوروبية في الفئات السنية. ومن الجدير بالذكر أن البطولة شهدت تسجيل هدف الـ 300 في إحدى المباريات، ما يضيف سجلاً رقمياً مهماً لهذه النسخة من المونديال للناشئين. كما أن جداول مباريات اليوم، 18 نوفمبر 2025، كانت مشغولة بمباريات تصفيات كأس العالم 2026 التي تُقام بالتوازي مع مونديال الشباب.
الكرة المغربية تعيش فترة “شمس مشرقة” بوجود نجم كبير يُتوج بجائزة فردية وتأهل لمنتخب الشباب. وبينما تحتفل الرباط بهذا الإنجاز المزدوج، تبقى الخسارة المبكرة لتونس ومصر نقطة تحتاج إلى وقفة وتدقيق في مراحل الإعداد للمستقبل. هل يمكن لهذه النجاحات المتباينة أن ترسم مساراً مختلفاً لكرة القدم العربية في السنوات القادمة؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.92
readability_score: 88
fact_density: 0.85
word_count: 455



