صراع العمالقة الأفارقة: حكيمي وصلاح وأوسيمين يتنافسون على جائزة 2025 وسط تناقض الإنجازات
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) يوم الأحد القائمة النهائية للمرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025، محصراً الصراع على ثلاثة من أبرز نجوم القارة. القائمة التي صدرت رسمياً ضمت أسماء المغربي أشرف حكيمي، والمصري محمد صلاح، والنيجيري فيكتور أوسيمين. هذا الإعلان يضع الكرة الأفريقية أمام سباق مشتعل، حيث يمتلك كل لاعب “عدة” إنجازات قارية وأوروبية مختلفة شكلت ملف ترشيحه، فيما سيُقام الحفل المرتقب الأربعاء المقبل في العاصمة المغربية الرباط.
وبالنظر إلى ملفات المرشحين، نجد أن حكيمي، الظهير الأيمن لباريس سان جرمان، يقدم حجة قوية مرتبطة بالإنجازات الجماعية الكبرى في أوروبا. فقد ساهم حكيمي بشكل فعّال في قيادة ناديه الباريسي لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي. وعلى الصعيد المحلي، عاد حكيمي أيضاً بألقاب الدوري والكأس والكأس السوبر الفرنسي، ليُكمل “الثلاثية المحلية” مع فريقه. وفي المقابل، ينشغل حكيمي حالياً بالاستعدادات لقيادة “أسود الأطلس” في كأس الأمم الإفريقية التي ستنطلق في 21 ديسمبر، في محاولة تاريخية لكسر صيام المنتخب عن اللقب منذ عام 1976.
على الجانب الآخر، يمثل محمد صلاح، نجم ليفربول، قوة هجومية لا يستهان بها، معتمداً على إنجازات فردية وتاريخية مع فريقه الإنجليزي. فقد قاد صلاح فريقه ليفربول لحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو اللقب رقم 20 في تاريخ النادي، وهو إنجاز عادل به رقم مانشستر يونايتد القياسي في البطولة. ورغم الإشارة إلى “الأداء المتقلب” لصلاح خلال الموسم الحالي، إلا أن سجله التهديفي ظل قوياً؛ إذ نال جائزة الحذاء الذهبي في نهاية الموسم الماضي بعدما نجح في تسجيل 29 هدفاً. وكان صلاح قد تقدم في سباق الهدافين على زميله الجديد في ليفربول، السويدي ألكسندر أيزاك.
أما النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم غلطة سراي التركي، فيأتي بملف حافل بالأداء القوي على صعيد الأندية والمنتخبات، لكنه يواجه عقبة إجرائية قد تؤثر على تقييم مسيرته. إذ أن بعض إنجازاته البارزة لم تُحتسب ضمن المهلة المحددة للتقييم من قبل لجان الكاف الفنية والمدربين، والتي انتهت في 15 أكتوبر. من أبرز الإنجازات التي فاتها القطار، الثلاثية التي سجلها في مرمى أياكس الهولندي، وهدفيه الحاسمين في فوز نيجيريا على الغابون ضمن تصفيات كأس العالم 2026. هذا المعيار الزمني يضع أوسيمين في موقف صعب، حيث يرى البعض أن بعض مجهوده الكبير “ضاع” بسبب التوقيت.
هذا التنافس الثلاثي، الذي يضم بطل أوروبا (حكيمي)، وبطل إنجلترا (صلاح)، وصاحب الإنجازات التي عوقبت بضيق المهلة (أوسيمين)، سيُحسم يوم الأربعاء في الرباط. عملية الاختيار النهائية اعتمدت على مساهمة لجان الكاف الفنية ولجان التطوير، بالإضافة إلى تصويت المدربين ونجوم سابقين وممثلي الإعلام. وبغض النظر عن الفائز، فإن وصول هؤلاء الثلاثة إلى المحطة الأخيرة يؤكد أن الكرة الأفريقية تعيش حالة من التوهج عبر نجومها المحترفين في أقوى الدوريات الأوروبية.
في المحصلة، تمثل القائمة النهائية مشهداً درامياً للكرة الأفريقية، حيث تتجه الأنظار الآن إلى الرباط لترقب من سيرفع الدرع. هل سيكون المدافع المتألق، أم الهداف التاريخي، أم المهاجم الذي عانى من “فارق الأيام” في التقييم؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 14
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



