صلاح يطارد أساطير إفريقيا.. هل يُنهي “الفرعون” صيام الجائزة الكبرى يوم الأربعاء؟
يستعد ملعب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) لاستضافة حدث رياضي كبير يوم الأربعاء المقبل، حيث سيُكشف الستار عن هوية الفائز بجائزة أفضل لاعب في القارة لعام 2025. المشهد متقلب والندية حاضرة بقوة، حيث تتركز الأنظار على الثلاثي المتنافس: المصري محمد صلاح، والمغربي أشرف حكيمي، والنيجيري فيكتور أوسيمين. هذه الجائزة، التي انطلقت عام 1992، تمثل محطة مهمة في تاريخ نجوم القارة السمراء، فمن سيعانق الشباك وينتزع اللقب هذا العام؟
وبالانتقال إلى سجلات الجائزة، نجد أن القمة التاريخية محجوزة باسمين لامعين رفعا الكأس أربع مرات لكل منهما. يتصدر الكاميروني يايا توريه والإيفواري يايا توري قائمة الأكثر تتويجاً، ما يضع سقفاً عالياً أمام المنافسين الحاليين. وعلى الجانب الآخر، نجد مجموعة من النجوم الكبار الذين نجحوا في الوصول إلى منصة التتويج مرتين، وهم الإيفواري ديدييه دروغبا، والنيجيري نوانكو كانو، وثنائي السنغال الحاجي ضيوف وساديو ماني، بالإضافة إلى نجمنا المصري محمد صلاح، الذي يملك لقبين سابقين.
السيناريو الأكثر إثارة يتركز حول نجم ليفربول؛ ففي حال **وقع** صلاح على فوزه يوم الأربعاء، سينفرد حينها بالمركز الثاني في قائمة الأكثر تتويجاً، متقدماً بخطوة واحدة على كل من فازوا مرتين، ومقترباً من عرش توريه وإيتو. هذا التطور قد يعيد تشكيل خريطة الأساطير الأفارقة. ويُضاف إلى المشهد دراما جديدة تتمثل في أن صلاح يسعى لكسر حاجز تاريخي، إذ لم يسبق لأي لاعب مصري أن رفع كأس أفضل لاعب إفريقي الممنوحة من كاف حتى الآن.
من زاوية أخرى، يمثل وصول أشرف حكيمي إلى قائمة المرشحين حدثاً مهماً للمغرب. فلو نجح “أسد الأطلس” في حسم اللقب، سيصبح ثاني مغربي على الإطلاق يفوز بجائزة كاف، مكرراً إنجاز مصطفى حجي الذي كان آخر مغربي يحقق هذا اللقب في عام 1998. وتجدر الإشارة إلى أن السجل المغربي كان أكثر لمعاناً في فترة سابقة؛ إذ فازت ثلاثة نجوم مغاربة بالجائزة التي كانت تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” قبل أن يتولاها كاف، وهم أحمد فراس، محمد تيمومي، وبادو الزاكي في أعوام 1975 و1985 و1986 على الترتيب.
ولفهم الصورة كاملة، يجب التمييز بين الأجيال المختلفة للجائزة. فـ “الكرة الذهبية الأفريقية” التي كانت تمنحها فرانس فوتبول بدأت عام 1970 وتوقفت نهائياً عام 1994، وهي تختلف عن جائزة كاف الحالية التي انطلقت عام 1992. وكمثال على الإنجازات المصرية القديمة، فاز أسطورة الأهلي ورئيسه الحالي محمود الخطيب، بـ “الكرة الذهبية” تلك في عام 1983، مسجلاً اسمه كأحد أبرز اللاعبين المصريين الذين نالوا تكريماً قارياً في حقبة مختلفة.
وفي المحصلة، فإن إعلان يوم الأربعاء المقبل لن يكون مجرد احتفال بلحظة كروية، بل سيكون فصلاً جديداً في سجلات الأرقام القياسية الأفريقية. كل لاعب من المرشحين الثلاثة لديه مبرراته لرفع الكأس، ويبقى الترقب سيد الموقف حتى تُطلق صافرة النهاية في هذا السباق الفردي الكبير.
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 14
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 96
fact_density: 0.92



