لابورت يكشف سبب الرحيل عن النصر: الوضع الداخلي غير المستقر كان السبب الحاسم
كشف المدافع الإسباني إيمريك لابورت، لاعب أتلتيك بلباو الحالي والمنضم سابقاً لصفوف نادي النصر، عن الأسباب الحقيقية وراء مغادرته للدوري السعودي بعد موسم واحد فقط. وأكد لابورت أن قرار رحيله عن النصر خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية لم يكن له علاقة بأي صعوبات في التأقلم مع الحياة اليومية في المملكة العربية السعودية، بل كان نتيجة مباشرة لعدم استقرار الأوضاع الداخلية داخل النادي. هذه التصريحات تضع نقطة على حرف بشأن التكهنات التي رافقت رحيل اللاعب الذي عاد سريعاً إلى أوروبا.
لابورت، الذي عاد لصفوف فريقه السابق أتلتيك بلباو، واصل مسيرته كلاعب أساسي في صفوف الفريق الباسكي، وهذا يؤكد جاهزيته الفنية العالية. وخلال فترة وجوده في النصر ضمن مشروع موسم 2023-2024، كان لابورت زميلاً للاعبين كبار، من بينهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وفي سياق مختلف، أثنى لابورت على احترافية رونالدو، مشيراً إلى أن الدون “مثال للاعب لا يتوقف عن العمل، يتدرب بجد يوميًا ويحافظ على لياقته بشكل مُذهل، ولديه رغبة مستمرة في تقديم الأفضل وتحدي نفسه”. هذا الثناء يسلط الضوء على الالتزام الفردي داخل الفريق رغم المشاكل التنظيمية المحيطة.
بالانتقال إلى جوهر مسألة رحيله، وضح لابورت أن المشكلة الأساسية كانت في البيئة التنظيمية المحيطة بالفريق. وأشار المدافع الإسباني إلى أن “الوضع في النادي لم يكن مستقراً، كان هناك تغيير متواصل في الطاقم الفني والإداري، وهذا جعل من الصعب الوصول إلى حالة ثابتة داخل الفريق”. هذه التصريحات تقدم تفسيراً داخلياً لرحيل لاعب كان يُعتبر إضافة قوية لخط دفاع النصر. ومن المعروف أن لابورت بدأ مسيرته الاحترافية مع أتلتيك بلباو ولعب له لسنوات عديدة قبل أن ينتقل إلى مانشستر سيتي، مما يجعل عودته لناديه الأول بعد فترة قصيرة في السعودية خطوة منطقية بالنسبة له.
من زاوية أخرى، يفتح حديث لابورت باب التساؤلات حول استراتيجية المشاريع الكبرى التي تعتمد على استقطاب نجوم الصف الأول، حيث أن الاستقرار الإداري والفني يبقى عاملاً حاسماً لاستمرار هؤلاء اللاعبين حتى مع توفر الدعم المادي الكبير. هذا السيناريو يضع النصر أمام ضرورة مراجعة آليات العمل الداخلي لضمان عدم تكرار رحيل صفقات بحجم لابورت بعد موسم واحد فقط. وعلى الرغم من وضوح السبب المعلن، يظل هناك احتمال بأن تكون هناك تفاصيل أخرى لم يتم الكشف عنها، لكن تصريح اللاعب كان صريحاً بشأن التغييرات المتوالية في الإدارة والقيادة الفنية.
وفي المحصلة، أكد إيمريك لابورت أن تجربته في السعودية كانت إيجابية على المستوى الشخصي، نافياً أي شكاوى تتعلق بالتأقلم الاجتماعي، لكنه أكد أن عدم الاستقرار الداخلي أجبره على العودة إلى أوروبا. ويبقى السؤال معلقاً حول كيفية معالجة الأندية السعودية لهذه التحديات التنظيمية لضمان استمرارية المشاريع طويلة الأمد.
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



