الكرة العربية

هل تنقذ الإعارة الساطي من تهميش الليث؟

كشفت مصادر مطلعة أن نادي الفتح يجهز عرضاً رسمياً لاستعارة المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله من نادي الشباب خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. هذا التحرك يأتي في إطار سعي “النموذجي” لتدعيم صفوفه بأجانب ومحليين في يناير. لكن خطط الفتح لا تستند إلى قدرة شرائية كاملة، إذ يعاني النادي من أزمة مالية مستمرة منذ الصيف الماضي، الأمر الذي يجبر إدارته على تبني استراتيجية الإعارة كحل وحيد لضم اللاعبين، سواء المحليين أو الأجانب الذين يشاركون في الدوري السعودي للمحترفين.

وبالانتقال إلى حالة المهاجم المغربي، فإن حمدالله يمر بفترة صعبة مع “الليث”. تاريخياً، كان اسم حمدالله مطروحاً بقوة على طاولة الفتح قبل غلق باب الانتقالات الصيفية الماضية، لكن تلك المحاولات لم تكتمل وبقي المهاجم في كشوفات الشباب. لكن الموسم الحالي لم يكن على قدر طموحات اللاعب أو النادي؛ إذ عانى “الساطي” من إصابات متكررة أبعدته عن الملاعب لفترات متقطعة. وتشير الإحصائيات إلى أن مشاركته اقتصرت على أربع مباريات فقط هذا الموسم حتى الآن.

وفي قراءة سريعة لأرقام حمدالله في هذه المشاركات القليلة، يظهر تراجع في فعاليته التهديفية المعتادة؛ حيث لم يتمكن المهاجم من زيارة الشباك بتسجيل أي هدف، واقتصرت مساهمته على صناعة هدف وحيد. هذا التوقف القسري يمثل “صياماً تهديفياً” غير معتاد لنجم سجل 150 هدفاً في تاريخ دوري المحترفين، متخلفاً بخمسة أهداف فقط عن الهداف التاريخي عمر السومة.

وعلى الجانب الآخر، زادت التكهنات حول مستقبل حمدالله بعد التغيير الفني الأخير في الشباب؛ حيث تم تعيين المدرب الإسباني إيمانويل ألجواسيل مديراً فنياً للفريق، ليخلف المدرب السابق فاتح تريم. وتشير بعض التقارير إلى تلميحات بوجود “أزمة” بين حمدالله والمدرب الجديد، وهو ما دفع اللاعب إلى التفكير في إمكانية إنهاء ارتباطه بالشباب. ويُضاف اسم مهاجم الهلال، عبدالله رديف، إلى قائمة الخيارات المتاحة أمام الفتح في حال نجاحهم في حسم صفقات الشتاء بنظام الإعارة.

وفي المحصلة، يمثل العرض المرتقب من الفتح سيناريو محتملاً لخروج حمدالله من حالة التهميش التي يعيشها مع الشباب، سواء بسبب الإصابات أو التغييرات الفنية الأخيرة. بالنسبة لنادي الفتح، فإن استعارة لاعب بهذا التاريخ، ولو كان يمر بفترة انخفاض في المستوى، يعد مغامرة محسوبة لتعزيز القوة الهجومية بعيداً عن ضغوط التعاقدات النهائية المكلفة مادياً. ويبقى السؤال معلقاً: هل ينجح “النموذجي” في إقناع “الليث” بالتخلي عن نجمه على سبيل الإعارة، وهل يستطيع حمدالله العودة إلى مستواه السابق بقميص نادٍ سعى لضمه سابقاً؟

neutrality_score: 0.90
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.88

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى