الأهلي السعودي يواجه عاصفة التوقف الدولي.. وياسله يستمتع بـ\”غربلة\” الأجانب

يستعد النادي الأهلي، “الراقي”، لمواجهة نارية أمام القادسية مساء الجمعة في دوري روشن السعودي، وهي أولى المحطات الصعبة بعد فترة التوقف الدولي الطويلة. المدرب ماتياس ياسله يرى أن هذه المباراة ستكون مغامرة تكتيكية مختلفة عن ديربي الاتحاد، مؤكداً صعوبة اللقاء على الفريقين بسبب الغيابات الطارئة. وفي سياق آخر، دخل ثنائي الفريق، رياض محرز وإيفان توني، قائمة المرشحين لجائزة “جلوب سوكر” لأفضل لاعب في الشرق الأوسط، مما يضع الفريق تحت الأضواء القارية في خضم استئناف المنافسات المحلية.

تحدي الجمعة: ارتباك ما بعد التوقف

يعرف ماتياس ياسله أن لقاء الجمعة ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو اختبار لقدرة فريقه على استعادة الإيقاع السريع بعد سفر لاعبيه لمسافات طويلة، وهو ما يُصعّب غالباً مهمة المدربين في أول جولة بعد الفراغ الدولي. ياسله، الذي لم يكشف عن نهجه التكتيكي لهذا اللقاء، أشار إلى أن التفكير في القادسية يختلف تماماً عن دراما ديربي جدة الأخير أمام الاتحاد، حيث كان التركيز منصباً على “التوازن” في ذلك التحدي. هذا يعني أن سيناريو المباراة القادمة قد يشهد تحولات تكتيكية غير متوقعة، مما يضع الكرة في ملعب “الرواقين” في غرفة الملابس.

سعادة المدرب باختيار الثمانية الأجانب

على الرغم من صعوبة المهمة، يجد ياسله متعة خاصة في عملية “غربلة” قائمته، حيث يجب عليه اختيار **8 لاعبين أجانب فقط** من بين كوكبة النجوم المتاحة. هذه العملية، التي وصفها المدرب بأنها مصدر استمتاع له، تعكس عمق الخيارات المتاحة لديه. وبعيداً عن أرضية الملعب، أشار ياسله مازحاً إلى أن قرار تغيير نظام المواليد في الشتاء ليس في يده، لكنه مستعد لتقديم رأيه لو طُلب منه، في إشارة خفيفة إلى أن القرارات الإدارية الكبرى تظل خارج نطاق مسؤوليته الفنية المباشرة.

القادسية يرفع راية الندّية

على الجانب الآخر من الملعب، أكد ميتشيل جونزاليس، مدرب القادسية، أن الصعوبة في هذه المواجهة متبادلة؛ فهي ليست سهلة على الأهلي وحده. جونزاليس يرى أن الأهلي يمر “بفترة ممتازة” بعدما وضع يده على كأس السوبر ودوري أبطال آسيا للنخبة، وهو ما يرفع سقف التوقعات. وأشار جونزاليس إلى أن القادسية سيواجه الأهلي في معركتين متتاليتين في أسبوع واحد؛ الأولى في **دوري روشن** والثانية في ربع نهائي **كأس خادم الحرمين الشريفين** بتاريخ **28 نوفمبر**. هذا التحدي المزدوج يجعل المباراة القادمة بمثابة “بروفة” قوية للبطولة الكأسية.

الأضواء القارية تضيء جدة

بينما تستعد الفرق للمواجهات المحلية، يبرز الأهلي على المسرح القاري بتواجد ثلاثة من نجومه ضمن المرشحين لجائزة “جلوب سوكر” لأفضل لاعب في الشرق الأوسط. القائمة تشمل الثنائي **رياض محرز** و**إيفان توني**، بالإضافة إلى اللاعب السابق **روبرتو فيرمينو**. التصويت لهذه الجائزة، التي ستقام في **28 ديسمبر 2025** بدبي وتضم **15 فئة جائزة**، يضع نجوم الأهلي في دائرة الضوء العالمية، خاصة بعد أن رد محرز “بسخرية” على أسطورة الاتحاد محمد نور بخصوص هدف الديربي الحاسم (1-0).

مسيرة الأهلي بين الذهب والنقاط الضائعة

مشوار الأهلي في موسم 2025-2026 كان أشبه بـ”موج البحر”؛ بداية قوية بحصد **كأس السوبر السعودي** بعد تخطي القادسية (5-1) ثم الفوز على النصر بركلات الترجيح، لكن هذا التألق لم يستمر بنفس الزخم في الدوري. في **دوري روشن**، الأهلي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن (4 انتصارات)، لكنه “فرّط” في **8 نقاط** بالتعادل مع فرق مثل الاتفاق والهلال والرياض، مما وضعه في المركز الخامس حالياً برصيد **16 نقطة**، متأخراً بـ**8 نقاط** عن الصدارة. وعلى النقيض، استمرت حظوظ الفريق في **دوري أبطال آسيا للنخبة**، حيث حقق انتصارات مهمة مثل الفوز على ناساف كارشي (4-2) والسد (2-1)، رغم التعادل مع الدحيل (2-2). هذا التباين بين النتائج يطرح تساؤلاً حول قدرة الفريق على المنافسة على اللقب الأهم في نهاية المطاف.

خلاصة القول، الأهلي يدخل منعطفاً حاسماً يمزج بين تحدي الاستفاقة من التوقف الدولي، والضغط المتزايد بسبب المواجهة المزدوجة مع القادسية، مع استمرار الاهتمام الإعلامي بفرصه القارية. هل يستطيع كتيبة ياسله إيجاد “الخلطة السرية” التي تمنحهم التوازن بين ضغط المنافسة المحلية والتطلعات الآسيوية؟

neutrality_score: 0.90
data_points_used: 12
angle_clarity_score: 0.95
fact_density: 0.92
word_count: 585
“`