أزمة العيادة تضرب الهلال: غياب خماسي مؤثر قبل مواجهة الفتح في دوري روشن
عاد قطار دوري روشن السعودي للدوران من جديد بعد فترة “توقف دولي” كانت فرصة لاستراحة بعض اللاعبين وإعادة ترتيب الأوراق. لكن هذا العودة لم تكن بالصورة المريحة لنادي الهلال الذي يستعد لاستقبال الفتح يوم السبت الموافق 22 نوفمبر 2025، على أرضية “المملكة أرينا” في الرياض، حيث تنطلق صافرة البداية عند الساعة 17:40 بتوقيت السعودية. ويدخل الهلال هذه الجولة التاسعة وهو متمسك بالمركز الثالث برصيد 20 نقطة، في حين أن ضيفه الفتح يصارع على حافة الخطر، حيث يملك 5 نقاط فقط ويبعد نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط.
ويأتي هذا التحدي الموقوت بعد أن ضرب “الستاد الطبي” النادي بقوة، حيث كشف الهلال عبر بيانه الرسمي يوم الجمعة عن مستجدات خمسة من لاعبيه الذين يقضون أيامهم بين العيادات وصالات التأهيل. هذا التحديث الطارئ يضع الجهاز الفني أمام “توليفة” جديدة قد لا تكون مريحة في سباق النقاط. فالقصة ليست مجرد غياب لاعب أو اثنين، بل هي كتلة من الأسماء التي تحتاج إلى إراحة أو استشفاء.
وبالنظر إلى قائمة المصابين، يبرز “صيام تهديفي” طويل لبعض الأسماء المؤثرة. فقد تعرض كل من حامد اليامي ومتعب الحربي لإصابة في عضلات الساق الخلفية، وهي من النوع الذي يحتاج وقتاً كي لا تتكرر الإصابة مجدداً. البرنامج التأهيلي لحامد اليامي يبدو أنه سيكون “مشواراً طويلاً” يمتد من 6 إلى 8 أسابيع، وهذا يعني أن النادي سيفقده لفترة ليست بالقصيرة في مسيرة الدوري. أما متعب الحربي، فمدة غيابه أقل، حيث يتراوح برنامجه التأهيلي بين 5 و6 أسابيع. وهذا الغياب الثنائي يضع ضغطاً على الأظهرة والأجنحة في تشكيلة “الزعيم”.
على الجانب الآخر من قائمة الغياب، يواصل حسان تمبكتي برنامجه التأهيلي، حيث يتركز عمله حالياً بين العيادة وصالة الإعداد البدني لمعالجة إصابة قديمة في أسفل القدم. ويُذكر أن تمبكتي، المدافع الدولي، يمثل قوة ضاربة في الخط الخلفي، وغيابه يفتح ملف البحث عن بدائل قوية. وبالانتقال إلى باقي القائمة، يكمل المهاجم داروين نونيز والمدافع علي لاجامي “تمارينهم الخاصة” خلال فترة التوقف. هؤلاء اللاعبون يواصلون التأهيل البدني، وهذا يعني أنهم قد لا يكونون جاهزين بكامل لياقتهم لموقعة الفتح، أو أنهم بحاجة لـ”لمسة زر” العودة للملعب.
من زاوية فنية قد يطرحها الشارع الرياضي، يرى البعض أن هذا التوقف الدولي كان لـ”حمولة زائدة” تسببت في هذا الكم من الإصابات، خاصة وأن الهلال يملك في سجله التاريخي سمعة المنافس الدائم على القمة، والابتعاد عن الصدارة ولو بشكل مؤقت بسبب الإصابات أمر لا يتمناه أي مشجع. وبالنظر إلى وضع الفتح، الذي يخشى السقوط إلى منطقة الخطر، فإن أي تهاون من الهلال في ظل هذه الغيابات قد يفتح الباب أمام نتيجة غير متوقعة، فكرة القدم لا تعترف بالأسماء بقدر ما تعترف بالجاهزية.
في المحصلة، تبدو مهمة الهلال في استئناف الدوري ليست مجرد الحصول على ثلاث نقاط سهلة كأرقام، بل هي اختبار حقيقي لعمق دكة البدلاء وقدرة الجهاز الطبي على تجهيز اللاعبين لـ”إطفاء حرائق” الإصابات المتتالية. السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتمكن الفريق من الحفاظ على موقعه الثالث في جدول الترتيب رغم “الحملة الطبية” التي يمر بها خماسي الفريق؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 93
fact_density: 0.92



