الكرة السعودية

البيت الأبيض يفتح جبهة جديدة في صراع ميسي ورونالدو باستغلال زيارة “الدون” للسعودية

في مشهد غير متوقع، تحول حساب البيت الأبيض الرسمي على منصة “إكس” إلى ساحة جديدة لـ “الكلاسيكو الأزلي” بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. تزامن هذا التحرك مع زيارة رونالدو الأخيرة للولايات المتحدة، حيث كان جزءاً من الوفد المرافق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. هذا التدخل من جهة رسمية أمريكية أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين، وحوّل مقارنة رياضية عمرها يزيد عن خمسة عشر عاماً إلى محور اهتمام إعلامي وسياسي في آن واحد.

صراع يتجاوز الملعب: دعم رونالدو في واشنطن

كشفت وقائع الحدث أن حساب البيت الأبيض لم يكتفِ بالترحيب بالوفد السعودي، بل استغل اللحظة ليرجح كفة “صاروخ ماديرا”. ونشر الحساب مقطع فيديو يوثق سير رونالدو جنباً إلى جنب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأرفقه بتعليق يلخص الرسالة الموجهة: “الثنائي الأفضل في التاريخ”. هذا الوصف، الذي استخدم أرقام ترامب التاريخية (45 و47) للإشارة إلى رونالدو (CR7)، اعتبره الكثيرون بمثابة “سلاح” موجه مباشرة ضد الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.

يُذكر أن هذه الزيارة هي الأولى لرونالدو إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014، عندما كان لاعباً في صفوف ريال مدريد الإسباني. وقد حرص “الدون” على اصطحاب صديقته جورجينا رودريغيز والتقاط صور تذكارية، في ظل تأكيده أنه سيشارك في كأس العالم المقبلة، بينما لا يزال ميسي (38 عاماً) متردداً في إعطاء موقفه الرسمي.

ميسي في أمريكا.. غائب عن المشهد الرسمي

على الجانب الآخر، يواصل ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي، دوره في الترويج لبطولة الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) منذ انتقاله إليها صيف عام 2023 قادماً من باريس سان جيرمان. لكن زيارة رونالدو رفعت سقف المقارنات إلى مستوى جديد. وسارع أحد محبي رونالدو للتعليق، مشيراً إلى أن ميسي يلعب في أمريكا منذ عامين “لكنه لم يقترب حتى من لقاء الرئيس الأمريكي، كما لم تتم دعوته مطلقًا لزيارة البيت الأبيض”. هذه المقارنة، التي تضمنت عبارات ساخرة مثل “ميسي لا يطيق هذا!”، تظهر كيف أن صدى الصراع الكروي القديم لا يزال قوياً لدرجة تدفع البعض للمراهنة على دعم جهة رسمية.

هذا المشهد يذكرنا بأن ذروة الصراع بين اللاعبين لم تكن فقط في إسبانيا بين عامي 2009 و2018، حين كانا يتقابلان بقمصاني برشلونة وريال مدريد، بل إن استغلال صورتهما لا يزال يمثل مادة دسمة إعلامياً، حتى لو كان هذا الاستغلال يأتي من مؤسسات سياسية رفيعة المستوى.

تداعيات “عظمة مزدوجة” وتسييس الرياضة

الجدل لم يتوقف عند حدود التفاعل الجماهيري، بل امتد إلى تعليقات تعكس انحيازات واضحة. فقد أشار أحد المعلقين إلى أنه سيعلن انضمامه للحزب الجمهوري “بشكل فوري” بسبب إشارة البيت الأبيض إلى تفوق رونالدو. هذا التفاعل يطرح سؤالاً حول دور المؤسسات الرسمية في استخدام الشعبية الرياضية لتعزيز رسائل ذات طبيعة سياسية أو لكسر الجمود الدبلوماسي عبر لاعبين دوليين مثل رونالدو، الذي كان ضمن وفد ولي العهد السعودي.

وبناءً على ما سبق، تتضح استراتيجية استغلال النزعة التنافسية الأزلية. فبينما يسعى ميسي لترسيخ مكانته في السوق الأمريكي عبر الدوري المحلي، استغل رونالدو زيارته الرسمية ليضع قدمه بقوة في قلب العاصمة، مدعوماً بإشارة رمزية من البيت الأبيض.

وفي المحصلة، فإن ما حدث يؤكد أن لقب “الأعظم في التاريخ” لم يعد محصوراً في ساحات كرة القدم، بل انتقل إلى أروقة السياسة الدولية، تاركاً الجماهير تتساءل: هل سيستغل ميسي نجوميته في إنتر ميامي للحصول على “دعوة رسمية” مماثلة توازن هذا المشهد؟

neutrality_score: 0.90
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 93
fact_density: 0.88

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى