عطيف يقلل من إنجاز الأهلي الآسيوي ويتوقع موسماً صفرياً لـ”الراقي”
أطلق أحمد عطيف، لاعب الشباب السابق، تصريحات قوية شككت في قيمة تتويج الأهلي بدوري أبطال آسيا للنخبة تحت قيادة المدرب ماتياس يايسله، حيث اعتبر البطولة القارية أضعف من بطولة كأس الملك السعودي. وتوقع عطيف أن يختتم الأهلي الموسم الحالي بـ”موسم صفري”، باستثناء لقب كأس السوبر الذي افتتح به الموسم بفوزه على النصر. هذا التقييم يأتي رغم استقرار الإدارة الفنية وتجديد عقد يايسله، مما يضع إنجازات الفريق تحت المجهر النقدي.
القصة بدأت بتشكيك صريح في معيار النجاح المطبق على المدرب الألماني. عطيف، الذي يستند إلى خبرته كلاعب سابق في نادٍ كبير كـالشباب، يرى أن الاستقرار التدريبي يجب أن يُقابل بتحقيق الإنجازات الكبرى؛ وتحديداً بطولة الدوري السعودي. وفي هذا السياق، أشار عطيف إلى أن الأهلي، بإمكانياته وموارده المالية الضخمة، لا بد أن يكون المرشح الأول لحصد لقب الدوري، معتبراً أن التركيز على بطولة قارية واحدة دون المنافسة على باقي الألقاب يقلل من مكانة النادي.
وعلى الجانب الآخر، وضع عطيف بطولة كأس الملك السعودي في مرتبة أعلى من دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو ما يمثل قراءة مختلفة لما اعتبره البعض إنجازاً تاريخياً بتجديد العهد القاري. وتابع عطيف نقده قائلاً إن يايسله ودع كأس الملك بخروج مبكر أمام فريق من الدرجة الثانية، وهذا لا يعطي مقياساً جيداً لتقييم المدرب. وأضاف عطيف أن الفرق المشاركة في بطولة النخبة حالياً لن تذهب بعيداً في جدول ترتيب الدوري السعودي، متوقعاً ألا تتجاوز المركز السادس، مما يجعل هذا اللقب “خارج التقييم” بالنسبة له.
وبالعودة إلى الموسم الحالي، استعرض عطيف الوضع الحالي للأهلي في دوري روشن، مشيراً إلى أن الفريق يمتلك ترسانة هجومية قوية تضم أسماء مثل رياض محرز وجالينو وإيفان توني وفراس البريكان، إضافة إلى فرانك كيسيه الذي يوفر إضافة لوسط الملعب. ورغم هذه الكوكبة، وجه عطيف انتقاداً تكتيكياً مباشراً ليالسيه، حيث أكد أن أفكاره الهجومية تقتصر على “اللعب المباشر فقط”، مما قد يفسر بعض التعثرات الأخيرة.
ويظهر هذا التباين في الأداء بوضوح؛ فالأهلي، الذي بدأ الموسم بحصد كأس السوبر السعودي على حساب النصر، يمر بفترة من “الصيام التهديفي” والنتائج المتقلبة في الدوري. الفريق يبتعد بثماني نقاط عن الصدارة التي يحتلها النصر، محتلاً المركز الخامس برصيد 16 نقطة بعد ثماني جولات، وهي أرقام لا تتناسب مع سقف التوقعات المذكورة من قبل عطيف.
ويُذكر أن يايسله اعتمد في بداية مسيرته على تقديم أعذار، مثل عدم اكتمال الطاقم الفني وقصر مدة الإعداد، وهو ما أشار إليه عطيف كمؤشر على عدم تطور الأداء، حيث قدر نسبة التحسن تحت قيادته بـ 10% فقط. وبينما يرى البعض أن الاستقرار التدريبي مهم، يشدد عطيف على ضرورة ربط هذا الاستقرار بتحقيق الألقاب الكبرى، وتحديداً الدوري.
وبينما يواصل الأهلي مسيرته في كأس الملك بمواجهة القادسة في دور الثمانية، يبقى السؤال معلقاً حول قدرة يايسله على قلب التوقعات السلبية والوصول إلى لقب محلي يرضي طموحات القاعدة الجماهيرية الكبيرة. فهل ينجح الفريق في تفادي “الموسم الصفري” الذي توقعه عطيف، أم أن تكتيكات المدرب ستبقى حبيسة “اللعب المباشر” دون تحقيق الهدف الأسمى؟
neutrality_score: 0.88
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.92
readability_score: 91
fact_density: 0.85



