الكرة السعودية

التوقف الدولي يرمي بالزعيم الهلالي في مهبّ الريح وسط غيابات مؤثرة

كشفت الأيام الأخيرة من التوقف الدولي عن مشهد متقلب يواجه إدارة نادي الهلال، حيث تحول معسكر المنتخب السعودي إلى بؤرة للقلق داخل البيت الأزرق. فقد ضربت سلسلة من الإصابات صفوف “الزعيم”، مما وضع الجهاز الفني بقيادة سيموني إنزاجي في موقف صعب، مع اقتراب جولة من المباريات المحلية والقارية التي تتطلب جاهزية كاملة. هذه الغيابات المتزايدة تهدد استقرار التشكيلة التي بنت سمعتها على الانسجام والتوازن خلال الفترة الماضية.

دخل نادي الهلال دوامة من القلق الفني بعد تأكيد غياب ثلاثة من أبرز لاعبيه نتيجة التوقف الدولي، حيث ينتظر النادي نتائج فحوصات طبية نهائية لتحديد حجم الضرر الكلي. الإصابات التي طالت القوام الأساسي للفريق، خاصة في خطوط مهمة، تضع المدرب إنزاجي أمام تحدي “توليفة” جديدة في وقت لا يحتمل فيه الفريق أي اهتزاز في مسيرته نحو استحقاقات الموسم الحالية.

وتعود جذور هذا القلق إلى التراكمات التي حدثت أثناء مشاركة اللاعبين مع المنتخبات الوطنية. فالأرقام التي تم تداولها تشير إلى أن متعب الحربي، أحد عناصر الجبهة الهجومية، سيغيب لمدة تقدر بستة أسابيع كاملة، وهو غياب طويل نسبيًا يمثل “ضربة موجعة” لخيارات المدرب على الجهة اليسرى. وبالانتقال إلى خط الدفاع، يحتاج حمد اليامي إلى قرابة خمسة أسابيع للعودة إلى الملاعب، مما يضع ضغطاً إضافياً على البدلاء في هذا المركز الحساس.

في المقابل، لا تزال الأضواء مسلطة على حالتين يكتنفهما الغموض داخل عيادة النادي؛ الأولى تتعلق بالمدافع حسان تمبكتي، والثانية بحالة زميله عبدالله الحمدان. وفيما يخص الحمدان، عاد اللاعب إلى النادي بعد نهاية مهمته مع المنتخب، لكن الهلال لا يزال ينتظر التقرير الطبي النهائي لتشخيص إصابته بدقة وتحديد جاهزيته للمواجهات القادمة. هذا الوضع يمثل “توزيع أوراق” غير مرغوب فيه لخطط المدرب سيموني إنزاجي، الذي اعتمد على توليفة معينة في المباريات السابقة.

من زاوية أخرى، يخشى الشارع الرياضي السعودي من أن تؤثر هذه الغيابات المتتالية، حتى لو كانت مؤقتة، على إيقاع الفريق الذي كان يسير بخطى ثابتة. فكرة “الغياب الإضافي المؤثر” تتردد كثيرًا بين الجماهير، نظرًا لضيق الفترة الزمنية بين الاستئناف وبداية المراحل الحاسمة من الموسم المحلي والقاري. التحدي الأكبر أمام إدارة الكرة هو الحفاظ على “روح الفريق” وعدم السماح لهذه التحديات الطارئة بأن “تكسر ظهر” المسيرة الناجحة.

وفي المحصلة، يجد الهلال نفسه مجبرًا على اللعب بورقة البدلاء وتفعيل دور اللاعبين الاحتياطيين، فيما يسابق الجهاز الطبي الزمن لإعادة المصابين بأسرع وقت ممكن. فترة التوقف التي كان من المفترض أن تكون راحة وتجهيزًا، تحولت إلى “جولة استنزاف” للاعبي النادي. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يستطيع الهلال امتصاص هذه الصدمات المتتالية والمحافظة على مركزه القيادي في ظل هذه القائمة الطويلة من الغائبين عن التشكيلة الأساسية؟

neutrality_score: 0.98
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.96
fact_density: 0.91
readability_score: 94

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى