الكرة السعودية

الخارطة تتضح: كيف أثر توسيع المونديال إلى 48 فريقاً على مقاعد القارات في نسخة 2026؟

يترقب عشاق الكرة العالمية الحدث الأضخم، كأس العالم 2026، الذي تتقاسمه ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. هذه النسخة تحمل طابعاً تاريخياً كونها الأولى التي تشهد مشاركة 48 منتخباً، وهو توسع غير مسبوق في سجلات البطولة. ومع اقتراب موعد انطلاق صافرة البداية في 11 يونيو/حزيران 2026، تتضح تدريجياً خريطة المتأهلين عبر التصفيات القارية، مع حسم بعض المنتخبات بطاقاتها المباشرة.

### هندسة البطولة الجديدة وتوزيع المقاعد

التحول الأكبر في مونديال 2026، الذي سيعود للصيف بعد استثناء نسخة قطر 2022 التي أقيمت شتاءً، هو زيادة عدد الفرق من 32 إلى 48. هذا التغيير الإداري الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) أحدث زلزالاً في توزيع المقاعد القارية، حيث أصبح إجمالي المقاعد 48 مقعداً. أوروبا، كالعادة، حصدت النصيب الأكبر بـ 16 مقعداً، تليها أفريقيا بتسع مقاعد كاملة. أما آسيا فحصلت على ثمانية مقاعد، فيما نالت أمريكا الجنوبية ستة مقاعد.

وعلى الجانب الآخر، تمتلك أمريكا الشمالية 6 مقاعد مخصصة، لكن بسبب استضافة ثلاث دول من القارة (الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك)، سيتم خصم ثلاثة مقاعد مباشرة، مما يعني أن بطاقات التصفيات المتاحة لهذه القارة هي ثلاثة مقاعد فقط. بينما ضمنت أوقيانوسيا مقعداً وحيداً، تاركة مقعدين للملحق العالمي الذي يختتم التصفيات.

### المتأهلون المباشرون ومناطق حسم المقاعد

ضمن المستضيفون الثلاثة تأهلهم بشكل مباشر، وهم المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية. هذا يترك 45 مقعداً يتم التنافس عليها عبر مسارات التصفيات التي تختلف مواعيد نهايتها بشكل كبير بين القارات، وهذا يمثل تحدياً تنظيمياً كبيراً.

في أوروبا، وصلت منتخبات مثل إنجلترا وفرنسا وكرواتيا والبرتغال إلى قائمة المتأهلين مبكراً، ومن المتوقع أن تنتهي تصفيات القارة العجوز في 31 مارس/آذار 2026. في آسيا، بعض الفرق الكروية الكبيرة مثل اليابان وإيران والسعودية وقطر بدأت بتأمين مقاعدها قبل نهاية التصفيات المقررة في نوفمبر/تشرين ثان 2025.

وبالنظر إلى قارة أمريكا الجنوبية، والتي غالباً ما تشهد تنافساً “شرساً” على مقاعدها الستة، نجد الأرجنتين والإكوادور والبرازيل وكولومبيا وأوروجواي وباراجواي قد ضمنت عبورها قبل نهاية التصفيات في سبتمبر/أيلول 2025.

### سيناريوهات قادمة حتى صافرة النهاية

السيناريو المتوقع الآن هو أن تكتمل ملامح المنتخبات المتأهلة بشكل كبير قبل نهاية عام 2025، مع استمرار بعض النزاعات حتى مارس/آذار 2026، تحديداً في أوروبا والمقاعد المخصصة للملحق العالمي. من وجهة نظر الشارع الرياضي، يرى البعض أن زيادة عدد المقاعد ستفتح الباب أمام “أحلام جديدة” لمنتخبات كانت دائماً خارج الحسابات، بينما يخشى آخرون أن يؤدي التوسع إلى تراجع المستوى العام للبطولة، كما حدث في بعض البطولات القارية الكبرى بعد زيادة عدد المشاركين.

من زاوية أخرى، فإن عودة البطولة إلى الصيف بعد تجربة الشتاء في قطر 2022 تعني أن الأجندة الأوروبية والأندية ستعود إلى نمطها المعتاد في نهاية الموسم. هذا التغيير يعيد الأمور إلى “السنّة” الكروية التي اعتاد عليها الجمهور.

وفي المحصلة، يمثل مونديال 2026 مرحلة جديدة في تاريخ كرة القدم، بتغيير جذري في الهيكل الذي استمر على مدى عقود. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستقدم هذه النسخة التي تضم 48 فريقاً مفاجآت أكبر من تلك التي شهدتها النسخ السابقة؟

neutrality_score: 0.93
data_points_used: 15
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.95

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى