سامي الجابر يفتح النار: تغيير جيسوس إلى إنزاغي زرع فيروس الإصابات العضلية بالهلال
أطلق سامي الجابر، أسطورة نادي الهلال، سهام نقده نحو البيت الأزرق هذا الموسم، مشيرًا إلى أن سلسلة الإصابات التي ضربت الفريق ليست وليدة اللحظة. الجابر ربط بشكل مباشر بين رحيل المدرب البرتغالي جورجي جيسوس والتعاقد مع المدرب الحالي سيموني إنزاغي، معتبرًا أن اختلاف أساليب الإعداد بين الجهازين الفنيين هو السبب الرئيسي وراء “الفيروس” الذي اجتاح اللاعبين. ويحتل الهلال حاليًا المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 20 نقطة، متأخرًا بفارق نقطة عن التعاون الوصيف وأربع نقاط عن النصر المتصدر (24 نقطة).
تحديد موقع الخلل: إصابات المعسكر دليل الإعداد الضعيف
الكرة لا تكذب، والأرقام هي لغة الميدان. ما لفت انتباه الجابر هو الكشف عن قائمة المصابين من لاعبي الهلال المنضمين إلى معسكر المنتخب السعودي الأخير. فالإصابات العضلية التي ضربت الثلاثي متعب الحربي، وحسان تمبكتي، وعبد الله الحمدان، تمثل بالنسبة له “صيحة إنذار” واضحة تشير إلى أن فترة الإعداد للموسم لم تكن على المسار الصحيح. هذه الإصابات المتلاحقة، والتي جاءت على الرغم من مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، تضع علامات استفهام حول حجم الضغط الذي تعرض له لاعبو الزعيم.
ربط التغيير الفني بالإرهاق العضلي
السبب الجذري، وفقًا لتحليل الجابر، يكمن في تبديل القيادة الفنية. عندما يتغير المدرب، يتغير معه نظام الأحمال التدريبية. الجابر يرى أن التحول من منهجية الإعداد التي كان يتبعها جيسوس إلى أسلوب إنزاغي لم يتم بسلاسة، مما خلق حملاً إضافيًا على اللاعبين أدى إلى انفجار الإصابات العضلية. هذه ليست أول مرة يشهد فيها نادٍ كبير مثل الهلال تداعيات فنية وإدارية بهذا الشكل بعد تغيير شامل في الجهاز الفني، حيث يظل الحفاظ على استمرارية فكر التدريب شرطًا أساسيًا لتجنب “صدمة الانتقال”.
تراجع قوة دكة البدلاء: أثر قرار الأجانب
لم تتوقف انتقادات الأسطورة عند ملف الإصابات، بل امتدت لتطال قوة دكة الاحتياط الهلالية. تاريخيًا، كان السلاح الأقوى للزعيم هو قدرته على إدخال لاعبين يغيرون مجرى اللعب حتى من مقاعد البدلاء، إلا أن الجابر يرى أن هذا الأمر “تبخر” حاليًا. وفي تحليل يلامس الشارع الرياضي، ربط الجابر تراجع مستوى البدلاء بقرار رفع عدد اللاعبين الأجانب المسموح لهم بالمشاركة. هذا القرار، الذي أُقرّ بهدف رفع سقف المنافسة، أدى – بحسب وجهة نظره – إلى تقليص فرص مشاركة اللاعب السعودي المحلي، مما أضعف من جاهزية البدلاء وقدرتهم على تقديم الإضافة وقت الحاجة إليهم، مقارنة بالسنوات الماضية حيث كان الاحتياط يمتلك لاعبين بنفس مستوى الأجانب.
مطالبة إدارية بـ”روشتة الإنقاذ”
في ختام تصريحاته، وجه الجابر رسالة مباشرة للإدارة الحالية، مطالبًا بضرورة رسم “استراتيجية واضحة” للمرحلة القادمة. هذا النداء لا يتعلق فقط بالتعامل مع الإصابات الحالية، بل يمتد لمعالجة هبوط مستوى اللاعبين المحليين الذي يعتبره الجابر نتيجة مباشرة لتراكمات سابقة. في سيناريو كهذا، يتوجب على الإدارة وضع خطة طويلة الأمد توازن بين طموح المنافسة على البطولات وحماية القوام البشري للفريق من الإرهاق والتوقفات الطويلة.
الهلال، الذي يلاحق المتصدر النصر بفارق أربع نقاط، يواجه تحديًا مزدوجًا: استعادة توازنه الفني تحت قيادة إنزاغي، ومعالجة القناعات الداخلية حول جاهزية لاعبيه. تبقى الفترة القادمة هي الفيصل لتحديد ما إذا كانت الإدارة ستتمكن من إيقاف هذا “الفيروس” الذي تحدث عنه الجابر، وتصحيح مسار دكة البدلاء التي كانت يومًا ما ميزة تنافسية كبرى.
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.95
fact_density: 0.85
word_count: 465
“`



