الكرة السعودية

الرهيدي يرفع سقف ناصر القصبي: ميسي الكوميديا وحضور كريستيانو وهيبة محمد عبده

أطلق الممثل عبد المجيد الرهيدي تقييمًا فنيًا عاليًا للنجم ناصر القصبي، واصفًا إياه بأنه “حالة فنية فريدة” تضاهي كبار نجوم كرة القدم والفن. أوضح الرهيدي أن مكانة القصبي لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج تراكم تجربة امتدت لعقود، حتى أصبحت أعماله بمثابة سجل تاريخي لفهم التحولات التي مرت بها المملكة العربية السعودية. هذه الشهادة القوية تأتي من زميل عمل تربطه به علاقة مهنية تمتد لعشرة أعوام كاملة.

ولفهم حجم هذا التقدير، يجب العودة إلى الخط الزمني الذي يربط الرهيدي بالقصبي. بدأت هذه الشراكة الفنية عام 2015 بمسلسل “سيلفي 1″، واستمرت كـ”ركيزة” لرحلة الرهيدي الفنية، حيث شاركا لاحقًا في ثلاثة أجزاء إضافية من “سيلفي”، ومسلسل “مخرج 7”. وبالانتقال إلى المسرح، تشابكت مساراتهما الفنية في أربع مسرحيات، ثلاث منها هي “الذيب في القليب”، و”بخصوص بعض الناس”، و”الشنطة”، إضافة إلى عمل رابع هو “طال عمره”. وأكد الرهيدي أن العمل المتواصل مع القصبي نقل مساره الفني إلى “مرحلة مختلفة تمامًا”، سواء على شاشة التلفزيون أو على خشبة المسرح.

ويأتي التقدير الأبرز من زاوية “القيادة” و”الرسالة” التي يقدمها القصبي. فعلى الرغم من أن القصبي قد بدأ مسيرته الفنية من المسرح الجامعي في الثمانينيات، إلا أن الرهيدي يرى أن القصبي نجح في ترسيخ “الكوميديا الهادفة”، وهي النوع الذي يطرح قضايا المجتمع بجرأة دون الوقوع في فخ الضجيج غير المبرر. من زاوية أخرى، يرى الرهيدي أن القصبي لعب دور “الصوت الذي يعكس مطالب الناس”، حيث كان يواجه مباشرة قضايا مثل التطرف، والبيروقراطية، والفساد بأسلوب لا يخشى المواجهة. ولفت الرهيدي إلى أن أي شخص يريد أن يقرأ خريطة المجتمع السعودي على مدى أربعين عامًا، عليه أن يتتبع خيوط أعمال ناصر القصبي.

وعلى الجانب الفني الاحترافي، يركز الرهيدي على “اللياقة العالية” التي يتمتع بها القصبي، خصوصًا على المسرح، مشيرًا إلى قدرته على الوقوف لمدد طويلة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات في العرض الواحد دون توقف، وهي مسألة ليست سهلة أبدًا لمن هم في مثل سنه. هذه القدرة البدنية تدعم وصف الرهيدي للقصبي بأنه يجمع ثلاثة أقطاب في شخصية واحدة: “ميسي الكوميديا”، و”كريستيانو الفن”، و”محمد عبده المسرح”. كما أشار الرهيدي إلى أن القصبي أسهم في “فتح المجال لجيل كامل” من الممثلين السعوديين والخليجيين، نجحوا رغم الظروف الصعبة التي كانت تحيط ببدايات الدراما السعودية.

وفي ختام شهادته، لم يخفِ الرهيدي الجانب الشخصي من علاقته بالقامة الفنية. أكد الرهيدي أنه “مدين” للقصبي، وأن الجمهور عرفه بشكل واسع “من الخليج إلى المغرب” بفضل هذا التعاون. وأشار إلى أن القصبي يتعامل معه كابن، حيث يقدم التوجيه والتصحيح، معترفًا بأن هذه الملاحظات قد تكون “قاسية”، لكنها في النهاية تفتح الطريق نحو التطور المهني.

وفي المحصلة، تقدم تصريحات الرهيدي صورة متكاملة لأثر القصبي كأب روحي ومحرك فني في المشهد المحلي. فهل سيستمر هذا التأثير في تشكيل ملامح الأجيال القادمة من الفنانين بنفس القوة التي شهدها الرهيدي خلال العشر سنوات الماضية؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى