العميري يوقع على برونزية الأبيه الصعبة في الرياض.. وتناقض في ميداليات السلة 3×3
أحرز خليفة العميري، لاعب منتخب المبارزة السعودي، الميدالية البرونزية في سلاح الأبيه ضمن فعاليات دورة الألعاب الرياضية السادسة للتضامن الإسلامي في الرياض 2025. هذا الإنجاز الفردي جاء بعد سلسلة من المواجهات الحاسمة التي عكست نِدّية المنافسات في هذه الدورة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية للمرة الثانية في تاريخها. ورغم وصول العميري إلى منصة التتويج، إلا أن مسيرته شهدت تعثراً في المراحل النهائية أمام بطل الأوزبك الذي خطف الذهبية.
القصة الدرامية في مسار العميري كانت محددة بالنتائج الدقيقة، إذ بدأ رحلته بعبور دور (32) بفوز كان أشبه بـ”ضربة معلم” على الكويتي عبدالرحمن المانع، مسجلاً (15-5)، وهي نتيجة تظهر تفوقاً واضحاً في “توقيت اللمسات”. وواصل اللاعب السعودي عروضه القوية بـ”عناق الشباك” مرتين متتاليتين، حيث تغلب على التركي دوروك إيرولكفيك بنتيجة (15-9). النقطة التي شدت الأنظار كانت في ربع النهائي، عندما اضطر العميري لخوض “معركة حقيقية” ضد الأوزبكي يرليك سرتاي، وانتهت بانتصار صعب جداً (15-14)، مما يمثل نجاحاً نفسياً كبيراً قبل أن يصل إلى المربع الذهبي.
وعلى “الجانب الآخر” من الميدالية البرونزية، توقفت رحلة العميري في نصف النهائي عندما واجه الأوزبكي ميرخان تيمروف، حامل الذهبية، وخسر أمامه بفارق هدفين فقط (13-15). هذه النتيجة، وإن كانت إبعاداً عن الذهب، إلا أنها رسخت مكانة العميري بين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في منافسة تضم حوالي 57 دولة إسلامية مشاركة. ويُذكر أن النسخة الأولى من هذه الدورة انطلقت في مكة المكرمة عام 2005، وعودة الاستضافة للرياض تؤكد الطموح الكبير للمملكة في دعم الرياضات الفردية.
وبالانتقال إلى “المسار الرياضي” حيث جرت منافسات كرة السلة 3×3، ظهر أداء المنتخبات السعودية متبايناً كـ”مباراة شوطين مختلفين”. ففي فئة الرجال، نجح الأخضر السعودي في تحقيق “فوز صعب” على الجزائر بنتيجة (14-13)، وهو انتصار بهدف وحيد يظهر مدى التكافؤ في المنافسات. ولكن، لم تدم الأفراح طويلاً، حيث خسر الفريق أمام البحرين بنتيجة (11-20)، وهو فارق نقاط يشي بصعوبة المواجهة أمام المنافس.
على صعيد السيدات، كانت النتائج أقرب إلى “صيام تهديفي” نسبي، حيث واجه المنتخب صعوبات كبيرة أمام المنافسين. فقد خسر الفريق أمام أذربيجان بفارق كبير (8-21)، ثم تكرر السيناريو السلبي أمام ساحل العاج بخسارة (10-16). ورغم أن هذه المباريات قد تكون ضمن دور المجموعات الافتتاحي، إلا أن تباين النتائج يطرح تساؤلات حول جاهزية الفرق في هذه المرحلة من الدورة التي تعتبر محطة هامة قبل أي استحقاقات قادمة.
وفي المحصلة، يمثل إنجاز خليفة العميري “نقطة ضوء” في الحصيلة السعودية بالرياض 2025، حيث يحقق البرونزية التي تطلب منه حسم مواجهات متقاربة جداً. بينما يبقى أداء منتخبات السلة بحاجة إلى “تعديل المسار” في الجولات القادمة لضمان المنافسة على المراكز المتقدمة. ويبقى السؤال: هل ستنجح المنتخبات السعودية في تحويل النتائج المتباينة إلى انتصارات متتالية في بقية المنافسات؟
neutrality_score: 0.95
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 92
fact_density: 0.95



